+A
A-

“المنبر” تزور الغنوشي لتوضيح حقيقة الأزمة في البحرين

التقى وفد من جمعية المنبر الوطني الإسلامي برئاسة عبد اللطيف الشيخ الذي يزور تونس حالياً زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي وعددا من قيادات الحركة للمباركة على فوز “النهضة” في الانتخابات وتشكيلهم الحكومة ولتوضيح حقيقة ما يجري من احتجاجات وأحداث على أرض البحرين، وقد كان استقبال الشيخ راشد الغنوشي وقيادات حركة النهضة لوفد “المنبر الإسلامي” استقبالاً حافلاً يعبر بصدق عن مدى حبهم وتقديرهم لمملكة البحرين. وبدأ اللقاء بشرح من جانب رئيس الوفد الشيخ لحقيقة الأزمة في البحرين وما يحاك ضدها من مخططات ومؤامرات تسعى لاختطافها وتغيير هويتها العربية، مؤكداً أن أزمة البحرين لايمكن أن تحل سوى بالتوافق الوطني حول القضايا المستقبلية والآنية وانه لايمكن لطرف أن يفرض رؤيته على شعب بأكمله أو أن يقصي أحداً من اللعبة. وكشف الشيخ كم المغالطات التي تم ترويجها من قبل الذين يريدون زعزعة أمن واستقرار البحرين، موضحاً أن ما حدث في البحرين وما زال هي احتجاجات طائفية أرادت استغلال الثورات العربية وإيهام العالم أنهم جزء من هذه الثورات التي خرجت فيها الشعوب بجميع اتجاهاتها وطوائفها في حين خرجوا في البحرين لتحقيق أهداف طائفية مقيتة وإقصاء الطائفة السنية الكريمة وبقية أبناء الشعب. وأشار الشيخ إلى أنهم استخدموا كافة الأساليب المخالفة للشرع والقانون وحتى الإنسانية فقتلوا ودمروا وأحرقوا وقطعوا الطرق واقترفوا أعمالا إجرامية ضد المواطنين والمقيمين من أجل تحقيق مكاسب طائفية على حساب الطائفة الأخرى، وهو ما لم ينجحوا فيه لتماسك ووحدة الشعب الذي خرج بمئات الآلاف للتصدي لهذه الحملة الطائفية البغيضة. وأوضح الشيخ أن الاحتجاجات في البحرين فشلت في تحقيق أهدافها مقارنة بما حدث في الدول العربية من ثورات وذلك لأن الوضع مختلف تماماً بين ما وقع في البحرين وما جرى في الدول العربية حيث أن الثورات العربية خرجت فيها الشعوب بجميع مكوناتها وكانت مطالبها واحدة ومتفق عليها من الجميع لرفع الظلم وطلباً للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية أما في البحرين فخرجت طائفة بمفردها عن الإجماع الشعبي ورفعت مطالب طائفية تهدف إلى إقصاء الآخر وتحقيق مكاسب طائفية فئوية، الثورات في العالم العربي كانت سلمية فلم نر من يخرب أو يدمر آو يقتل بل إن الثوار في تونس ومصر واليمن كانوا يقتلون ويصابون وكانوا يردون بسلمية سلمية في حين إن أصحاب الاحتجاجات في البحرين قاموا بقطع الطرق وتسييس المؤسسات الصحية والتعليمية وقتل الأبرياء من رجال الشرطة والمقيمين وقطع ألسنة المؤذنين وإثارة الرعب في نفوس الكثيرين.
من جانبهم، عبر قادة حركة النهضة عن استيائهم للتعتيم الإعلامي وضعف الإعلام البحريني في توصيل الحقائق وتوضيحها للعالم العربي، خصوصا الإعلام الشعبي.