+A
A-

“درع الجزيرة” يبدأ مناورات “جزر الوفاء”... وأمريكا تنشر “الشبح” في المنطقة

انطلقت في المياه الإقليمية لدولة الأمارات أمس الأحد مناورات قوات درع الجزيرة “جزر الوفاء” الأكبر في تاريخ القوة العسكرية الخليجية المشتركة، فيما شهدت قضية الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران تصعيداً جديداً بعد أن هدد مسؤول في القوات المسلحة الإيرانية بأنه “إذا اشتعلت النيران فإنها ستحرق الإمارات قبل الجميع”.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس السبت تصريحات هذا المسؤول في معرض ما اعتبره ردا على تصريحات مسؤول إماراتي هو القائد العام لشرطة دبي، ضاحي خلفان، الذي أكد في وقت سابق أن الإمارات على استعداد للمواجهة العسكرية مع إيران، محذرا من أن بلاده “لا تريد حربا، ولو أردناها لأحرقنا الأخضر واليابس في الجزر”. ويأتي هذا التصريح للمسؤول العسكري الإيراني كرد على ما دونه القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، على صفحته في “تويتر” عندما اعتبر أن نشر قوات إيرانية في جزر الإمارات المحتلة :”دليل خوف إيران من الإمارات دون أدنى شك”، معتبرا أنه “لو كانت الإمارات تريد حربا لأحرقت كل أخضر ويابس على الجزر، لكننا ميالون إلى الحلول السلمية مع كل جار”.
وشدد خلفان في تغريداته على “تويتر”، على أنه يتكلم بصفته مواطنا إماراتيا ليس بصفة القائد العام لشرطة دبي، معتبرا أنه “إذا كان من حيث القوة فالإمارات قوية جدا”، وأشار إلى أن إيران احتلت الجزر الإماراتية قبيل ساعات من إعلان دولة الإمارات، ولم يكن عندها آنذاك جيش، بينما قوة إيران آنذاك الخامسة على مستوى العالم، :”واليوم الوضع مختلف”، مشددا على تفوق القوة الجوية الإماراتية، مستشهدا “يقول كلوب باشا في مذكراته تفوق إسرائيل الجوي في جميع حروبها هو سبب انتصارها على الأمة العربية”، مشيرا إلى أن “الإمارات قوة جوية حق وحقيقة، وسلاح الجو الإماراتي ضارب”. وتبدو الاستعدادات على قدم وساق لتنفذ قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة تمرينا مشتركا على مستوى القيادات وهيئة الركن تحت اسم “جزر الوفاء”، اليوم وغدا، لاختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة، وقدرتها على تنفيذ المهام الخاصة المحدودة، والعمليات الكبرى في السواحل والجزر الواقعة بالمياه الإقليمية، وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن المناورات تأتي في ظل المعطيات الراهنة”.
ويأتي الإعلان عن المناورات العسكرية الخليجية التي تشير مصادر إلى أنها قد تكون الكبرى منذ تأسيس قوات درع الجزيرة بعد يوم واحد من إعلان البحرية الإيرانية أنها نشرت منظومة صاروخية دفاعية وهجومية على الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها: أبو موسى، طنب الكبرى، طنب الصغرى.
إلى ذلك، أفادت تقارير بأن الجيش الأميركي نشر مؤخرا الكثير من أحدث الطائرات الحربية من طراز “إف - 22 إس” في قاعدة في الخليج على بعد أقل من 200 ميل من إيران.
وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رفضت تأكيد التقارير بأنه تم نشر تلك الطائرات المتطورة في الخليج، فإنها أكدت وجود طائرات ستيلث (الشبح) الأميركية المتطورة “في جنوب غربي آسيا”.
وقال ناطق باسم سلاح الجو الأميركي، النقيب فيل فنتورا، إن نشر هذه الطائرات “مجدول بانتظام” كجزء من خطوات تتخذ لتعزيز العلاقات العسكرية مع الدول الأخرى، وتعزيز الأمن الإقليمي، وتمارين “التشغيل المتداخلة التكتيكية” مع بقية الأسلحة العسكرية الأميركية ومع أسلحة الدول الأخرى.
لكنه رفض تحديد عدد هذه الطائرات، موديل “إف 22 إس”، بهدف “حماية أمن العمليات”. وأيضا، رفض تحديد مكان وجود الطائرات، وقال إنه في “قاعدة في جنوب غربي آسيا”.