+A
A-

الجودر: “التويتر” أبرز مراكز التحريض و“التحريش”

قال خطيب جامع الخير في قلالي صلاح الجودر “إن من أكبر وسائل التحريش والتحريض والتأجيج بين الناس اليوم هي مراكز التواصل الاجتماعي ومنها “التويتر”، فهناك من يعتبرها الصادق الأمين، وأنها مقدمة على كتاب الله وسنة رسوله، فاحذروا هذه المراكز وما تبثه هذه الأيام من أكاذيب لإيقاع العداوة والبغضاء بين الحكام والمحكومين، فقد يئس أعداء الوطن من تحقيق مؤامرتهم الكبرى على البحرين عام 2011، فها هم في مخطط آخر بعد أن أخزاهم الله في مشروعهم التدميري لتغيير هوية ابناء الوطن”.
وعرف التحريش قائلا “هو إثارة العداوات، وتأليب النفوس، وجاءت الشريعة بتحريمه بين البهائم، مثل مناقرة الديكة، ومناطحة الأكباش، ومعارك الكلاب، ونحو ذلك، فكيف بالتحريش بين المسلمين؟! وأعظم فرحة للشيطان أن يفرق بين المسلمين، فيحرش بينهم في أمور مذهبية وعرقية وطبقية، كي تكون بينهم الأحقاد والضغائن، ولا يرتاح الشيطان إلا إذا ألقى بينهم العداوة والفتن”. وأضاف “عالم اليوم يواجه أياماً صعبة، مرحلة عصيبة، وصفحات من التاريخ الدموي البشع، عالم الغاب الذي يأكل القوي فيه الضعيف، إنها مرحلة خلط المفاهيم واختلال الموازين واضطراب معايير الحكم بين الناس، وكأن العالم يسير في ليل دامس، ونفق مظلم، وصحراء من التيه الموحش، حروب وصراعات تشهدها المنطقة العربية منذ تدشين مشروع الشرق الأوسط الجديد والمعروف بالربيع العربي - زوراً وبهتاناً -، تدور رحاها على أرض الرافدين (العراق)، جُثثٌ وأشلاء، وآخرون مشردون ومحاصرون ومأسورون ومفقودون، قتل بالمئات، وقطع للرؤوس والتمثيل بالأجساد، تكريس لكل آلياتِ الخراب وأسلحة الدمار، بل غرس للأحقاد والكراهية والبغضاء، والمؤسف أنها تحت شعار لا إله إلا الله، والله أكبر، صراعات خاسرة لأنها تفتقد إلى القيم والمبادئ وسياج الأخلاق”. وأشار الى أن “الأراجيف والشائعات التي تسبح في الفضاء إنما تستهدف الوحدة والتكاتف، وتسعى إلى إثارة النعرات والأحقاد لتحطم الروح المعنوية، وتفقد الثقة بالنفس والأمة والقيادة، إن أعظم ما يسعى له الشيطان وأعوانه من الجن والإنس هو التحريش بين المسلمين”.