+A
A-

“معًا” نقلة نوعية في تحقيق الإنجازات واعتماده على العناصر البحرينية

تحت رعاية وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أقيم صباح أمس حفل تخريج الدفعة السادسة لمنفذي برنامج مكافحة العنف والإدمان (معاً) وذلك بحضور وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان صلاح علي ورئيس الأمن العام ومحافظ المحافظة الجنوبية ووكيل وزارة الداخلية.
وبهذه المناسبة، أعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره لرئيس لجنة برنامج (معا) لمكافحة العنف والإدمان، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على جهوده المتواصلة لتنفيذ البرنامج، معربا كذلك عن شكره للقائمين على البرنامج كافة من الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك المدربين والمشاركين؛ لدورهم المهم في نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه.
وأوضح أن البرنامج يعد تجسيدا لمبدأ الشراكة المجتمعية ودور شرطة خدمة المجتمع، ويأتي ضمن إستراتيجية وزارة الداخلية في الحفاظ على أمن المواطن والمقيم من خلال الوقاية والتوعية، مشيدا بما حققه البرنامج من إنجازات، ومن بينها اعتماده في عملية التدريب على عناصر بحرينية ذات كفاءة عالية، وهو ما يمثل نقلة نوعية.
وفي بداية الحفل، ألقى رئيس لجنة برنامج (معا) لمكافحة العنف والإدمان، كلمة أشار فيها إلى أن برنامج (معاً) أصبح اليوم ذا مؤشرات إيجابية متنوعة تدعم الفكرة من جدوى تنفيذه، حيث بدأ البرنامج بمراحل تأسيسه وصولاً لما نحن عليه اليوم، ولم يكن لهذا المشروع أن يتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم توجيهات ودعم وزير الداخلية وإيمانه التام بضرورة تفعيل الشراكة المجتمعية في مختلف النواحي مع المجتمع لإيمانه الراسخ بأن العمل الجماعي أساس نجاح الفريق الواحد في مختلف الميادين.
وأضاف أن البرنامج شهد تطورا في البرامج التعليمية والأدوات التوعوية، هذا إلى جانب الازدياد الواضح في مجال الفعاليات المقامة على مدار العام، حيث تضمن البرنامج عددا كبيرا من الأنشطة والفعاليات التوعوية للجمهور خارج نطاق المدارس، وبما أننا حريصون على تقييم مستوى المناهج والبرامج المقدمة، فقد بادرنا بالتعاون مع هيئة ضمان جودة التعليم لتدعيم النقاط الايجابية وتطوير الجوانب الأخرى إن وجدت.
وأوضح رئيس لجنة برنامج (معا) لمكافحة العنف والإدمان أن البرنامج أخذ يتوسع تدريجياً منذ انطلاقته العام 2011، ليغطي محافظات المملكة كافة، ورافق ذلك تقدماً إدارياً وفنياً، حيث تمكن القائمون عليه من الحصول على الاعتراف الدولي الذي يمكنهم من تدريب وتأهيل المدربين البحرينيين والذي شكل منحنى متقدما في مشوار مراحل البرنامج، حيث بلغ الطلاب المستفيدين من البرنامج 6600 من 110 مدارس، وبلغ عدد الشرطة المنفذة للبرنامج 100، و8 من المدربين والتربويين المعتمدين.
وأعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره لجميع الجهات الداعمة للبرنامج من حكومية والأهلية والقائمين على البرنامج لما يقدمونه من عون واهتمام يصب خدمة المجتمع البحريني.
بعد ذلك، ألقى ممثل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان .D.A.R.E ليونارد مودي كلمة أشاد فيها باهتمام مملكة البحرين بفئة الشباب من أبنائها، مما جعلها مثالا يحتذى به بين الدول في مجال تطبيق البرنامج، موضحا أن المنامة ستصبح في فبراير المقبل مركز التدريب الإقليمي التابع للمنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان. كما تم عرض فيلم تسجيلي حول أهمية برنامج (معا) الذي يعزز مبدأ الشراكة المجتمعية ويهدف إلى تهيئة جيل واع قادر على اتخاذ القرارات المثلى للوصول إلى حياة اجتماعية خالية من العنف والإدمان.
وفي ختام الحفل، قام وزير الداخلية بتكريم المحاضرين من المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، ومدربي الدورة السادسة لمنفذي برنامج “معا”، مهنئاً الخريجين بهذه المناسبة، ومتمنياً لهم التوفيق في خدمة الوطن.