عواصم ـ وكالات: كشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن عملية “عاصفة الحزم”، التي تشنها 10 دول عربية بقيادة السعودية، نجحت في وقف نقل عتاد عسكري للحوثيين باليمن بطائرات إيرانية.
وفي مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة العربية بشرم الشيخ، قال ياسين إن “الحملة العسكرية.. منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران” لدعم مسلحي الحوثي.
وأشار إلى أنه قبل انطلاق “عاصفة الحزم” كانت “طائرتان على الأقل يوميا تأتي.. بمعدات عسكرية” لميليشات الحوثي المناهضة للشرعية، والتي تسيطر على مناطق واسعة في اليمن.
وقال ياسين “اضطررنا إلى طلب الدعم العسكري والتدخل العسكري لما قام به الحوثيون من عملية انقلاب على الشرعية. المسألة ليس فيها أي صراع طائفي. اليمن كله موحد وضد الانقلابيين”. وعلى مدى الشهور الماضية، استولى الحوثيون على صنعاء وعدة مناطق أخرى، في خطوة اعتبرها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تمهد لبسط طهران نفوذها على البلاد. ووصف ياسين عملية “عاصفة الحزم” بأنها “اضطرارية حتى إعادة تثبيت الشرعية داخل اليمن وإعادة الاستقرار إلى اليمن”، مشددا على أنها “مسألة مؤقتة وليست دائمة ولكن تتبعها فيما بعد إعادة إعمار لليمن”. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد دافع عن الحملة العسكرية التي انطلقت الخميس الماضي، وقال إنها رد فعل لحماية شرعية الرئيس اليمني واحباط ما وصفه بالـ”انقلاب”.
الى ذلك، دمرت غارات التحالف العربي، أمس الأحد، 8 مقاتلات حربية خلال استهداف قاعدة عسكرية تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر “إن الطائرات كانت مركونة في قاعدة الدليمي الجوية العسكرية، مشيرة إلى أنها من طراز “ميغ 29”.
ومنذ انطلاق “عاصفة الحزم”، بقيادة السعودية ومشاركة عدة دول عربية، استهدفت الغارات قاعدة الدليمي، في مسعى لإضعاف قوة الحوثيين وحلفائهم الجوية. وبالتزامن مع غارات التحالف العربي، تخوض القوات الحكومية ومجموعات موالية لها مواجهات مع ميليشيات الحوثي وعناصر مؤيدة للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح. وقتل 38 مسلحا حوثيا ومواليا لصالح، في هجوم شنه مقاتلون قبليون أمس الأحد، على مواقعهم في بلدة بيجان شمال محافظة شبوة بجنوب البلاد.
يشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أكد أن عملية “عاصفة الحزم” لن تتوقف ما لم يقم الحوثيون “بتسليم أسلحتهم” والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها.