+A
A-

الشاعر: توقعات بتجاوز التداولات العقارية المليار دولار في 2015

المنامة- بنا: أكد الرئيس التنفيذي لديار المحرق ماهر الشاعر أن مشروع “مراسي البحرين” يعد أحد أكبر وأهم المشاريع المرموقة التي ستقام على الساحل الشرقي لديار المحرق؛ نظراً لقيمته المضافة كرافد من روافد الاقتصاد الوطني؛ كونه نموذجا يجسد الرفاهية المطلقة من حيث المعايير والخدمات التي ستتوفر على أعلى المستويات. تبلغ مساحة المشروع الإجمالية 864,484 متراً مربعاً، ويشمل إقامة عدد من الفنادق الفاخرة والمطاعم ومجمع تجاري كبير والشقق السكنية ومراكز الأعمال وعدد من المرافق الترفيهية ومرفأ للبواخر السياحية وحديقة مركزية مساحتها 93 ألف متر مربع وأسواق تراثية، كاشفًا أن هناك تصورا لإقامة مجمع سكني خاص يتميز بالقنوات المائية المتعددة، ويشمل فللا وشققا ذات إطلالة مباشرة على هذه القنوات.
وحول النمو الاستثماري في المملكة، قال الشاعر في حوار لوكالة أبناء البحرين، المتوقع إن العام 2015 سيشهد تحركاً في المشاريع الاستثمارية الضخمة في البحرين، لذا فإننا نتطلع بنظرة تفاؤلية إلى تعدي التداولات العقارية هذا العام النمو الذي حققته في العام المنصرم، ونتوقع أن تتجاوز المليار دينار.
وإليكم نص الحوار:
بعد استكمال استصلاح أراضي مشروع ديار المحرق، ما هي أبرز أعمال البنى التحتية للأعوام المقبلة؟
بعد سنوات من العمل الجاد والزخم المهني النوعي، استطاعت شركة ديار المحرق، استكمال استصلاح أراضي المشروع بنجاح تام وفق الجدول الزمني المحدد وكذلك استكمال بناء الحاجز الصخري لساحل مدينة ديار المحرق. ويتجه التركيز التشغيلي والتنفيذي في المشروع الآن على أعمال البنى التحتية وتشييد المباني والمرافق السكنية والترفيهية وفق أرقى المعايير المتبعة عالمياً. ولضمان الانفراد بالتميز، أبرمت ديار المحرق مذكرة تفاهم مع هيئة الكهرباء والماء لاستكمال أعمال البنى التحتية للمشروع، في دلالة واضحة على حرصنا بالالتزام بصورة تامة في تطبيق أجود المقاييس المعتمدة في المشاريع كافة التي يجري العمل عليها حالياً وتلك المزمع إطلاقها في المستقبل. وقد تم البدء في تشييد المرحلة الأولى للبنية التحتية، حيث قامت شركة ديار المحرق بتكليف شركة متخصصة في هذا المجال للقيام بهذه الأعمال. وكما تم البدء في توصيل الخدمات إلى المشاريع القائمة كمدينة التنين الصينية ومشروع بيوت الديار وجامع عيسى بن سلمان.
إلى أين وصلت مراحل تنفيذ مشروع بيوت الديار؟
مشروع بيوت ديار المحرق هو أول المشاريع المنفذة ضمن المخطط العام لمدينة ديار المحرق. ويجري العمل حالياً على المرحلة الأولى والثانية من المشروع، حيث تشمل المرحلة الأولى 340 وحدة سكنية تم بيعها بالكامل في غضون أسبوعين فقط من تاريخ إطلاقها، ومن المؤمل الانتهاء من أعمال تشييدها في الربع الثالث من العام الجاري 2015.
أما المرحلة الثانية من بيوت الديار، فهي تشمل 196 وحد سكنية وبدأ العمل فيها في ديسمبر 2014، وهي أيضاً تم بيعها بالكامل خلال العام الماضي.
ماذا عن آخر مستجدات قسائم أراضي سارات والقسائم الصناعية والمستودعات؟
منذ تدشين عملية بيع قسائم سارات السكنية البالغ عددها 161 قسيمة خلال العام 2013، بيعها بأكملها. تتميز قسائم سارات بتوفير خيارات متعددة للراغبين ببناء منزل أحلامهم في بيئة سكنية متكاملة ضمن نمط معيشي راق وموقع مميز بالقرب من المدخل الرئيس لديار المحرق, تراوحت مساحات القسائم بين 500 و1000 متر مربع وتم طرحها بأسعار تنافسية.
أما بالنسبة للقسائم التجارية، فقد أطلقت ديار المحرق عملية بيع محدودة لعدد من الأراضي التجارية التي تلائم إقامة مشاريع وأنشطة تجارية عدة في مواقع إستراتيجية؛ لتقدم ميزة استثنائية للحركة التجارية في ديار المحرق تغطي مساحات تصل إلى 2400 متر مربع للقسيمة الواحدة، تناسب لإقامة المعارض التجارية كمعارض السيارات والأثاث.
كما طرحت ديار المحرق 20 قسيمة خصصت لتأسيس وإقامة الصناعات الخفيفة ومرافق الخدمات اللوجستية والمستودعات في موقع متميز بالقرب من مدينة التنين الصينية، وتراوحت مساحاتها بين 1500 و2000 متر مربع.
وأيضا تم طرح قسائم للبيع بغرض استخدامها لبناء فلل تجارية، حيث اشتمل هذا الطرح على 14 قسيمة تقع في المخطط التجاري المخصص للأغراض غير السكنية وتطل على الطريق الرئيس الواقع شمال غرب بيوت الديار. وتناسب هذه الأراضي إقامة أنشطة تجارية عدة كصالونات التجميل والمنتجعات الصحية والمكاتب والعيادات الطبية والأنشطة الأخرى التي تتطلب مواقع منفصلة أو ذات مواصفات محددة وتراوحت مساحات هذه القسائم ما بين 700 و900 متر مربع. ولاقت هذه القسائم إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين، حيث تم بيع 13 قسيمة منها حتى الآن.
ما هي آخر تفاصيل مدينة التنين الصينية في ديار المحرق؟
شهدت مدينة التنين الصينية طلبات متزايدة لاستئجار الوحدات التجارية، حيث بلغت نسبة الإشغال 75 % ومن المتوقع أن تصل نسبة الإشغال إلى 90 % خلال الأشهر القليلة المقبلة.
تعد مدينة التنين الصينية الأولى من نوعها في مملكة البحرين، وهي تتيح فرص واعدة من النمو والابتكار في مجال البيع للمنتجات بالجملة والتجزئة وذلك للمستهلكين المحليين والسواح على حد سواء. وتشمل المرحلة الأولى من مدينة التنين الصينية مجمع التنين وشارع المطاعم الآسيوية. يتميز المجمع بطابع فريد في تصميمه ويشمل 700 متجر من متاجر التجزئة ومنطقة مخصصة للمخازن، وهناك أيضاً موقف رحب للسيارات يستوعب 1,500 سيارة. أما بالنسبة لأعمال البناء والتشييد، فإنها تجري حسب الخطة المرسومة على أن تنتهي كلياً في شهر يونيو 2015، وسيتم الافتتاح رسمياً في شهر سبتمبر 2015. كما يجري العمل أيضاً على إنشاء مبان “شقق التنين” السكنية على مقربة من مجمع التنين التجاري. يتألف المشروع من 5 مبان سكنية فاخرة متعددة الطوابق بارتفاعات تتراوح ما بين 4 إلى 6 طوابق تضم نحو 300 شقة مخصصة لسكن موظفي مدينة التنين. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء تشييد شقق التنين تزامناً مع الانتهاء من مجمع التنين.

أبرمتم مؤخراً اتفاقية شراكة كبرى مع شركة “إيغل هيلز أبوظبي” لتطوير مشروع “مراسي البحرين”، فما هي أبرز ملامح هذا المشروع وما القيمة المضافة المتحققة من إقامته؟
تعد هذه الاتفاقية أول شراكة من نوعها بين شركة “ديار المحرق” وشركة “ إيغل هيلز أبوظبي”. يعتبر مشروع “مراسي البحرين” أحد أكبر وأهم المشاريع المرموقة التي ستقام على الساحل الشرقي لديار المحرق. فقد نال المشروع اللافت مباركة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في ديسمبر 2014؛ نظراً لقيمته المضافة كرافد من روافد الاقتصاد الوطني؛ كونه نموذجا يجسد الرفاهية المطلقة من حيث المعايير والخدمات التي ستتوفر على أعلى المستويات. تبلغ مساحة المشروع الإجمالية 864,484 متراً مربعاً، ويشمل إقامة عدد من الفنادق الفاخرة والمطاعم ومجمع تجاري كبير والشقق السكنية ومراكز الأعمال وعدد من المرافق الترفيهية ومرفأ للبواخر السياحية وحديقة مركزية مساحتها 93 ألف متر مربع وأسواق تراثية لتكون داعمة لنمو قطاع السياحة والضيافة، مع توافر واجهة مائية خلابة تشمل عدداً من متاجر بيع التجزئة. وقد دخل هذا المشروع حيز التنفيذ من حيث أعمال التصميم.
هناك حديث عن إقامة مدينة عائمة والتاكسي البحري في ديار المحرق، فما هي تفاصيلها من حيث مراحل التنفيذ والكلفة؟
هناك تصور لإقامة مجمع سكني خاص يتميز بالقنوات المائية المتعددة، ويشمل فلل وشقق ذات إطلالة مباشرة على هذه القنوات من قبل شركة ديار المحرق، أو بالاشتراك مع مستثمرين من القطاع الخاص.

كمدينة متكاملة القوام، لابد لديار المحرق أن تلبي احتياجات سكانها الدينية والتعليمية والصحية، فما هي أبرز المشاريع المتعلقة في هذا الشأن؟
كونها مدينة نموذجية عصرية متكاملة، أخذت ديار المحرق في الاعتبار المتطلبات والاحتياجات كافة التي يتطلع إليها سكان المدينة بحيث لا يقتصر المخطط الرئيس لديار المحرق على المشاريع السكنية والتجارية والترفيهية فقط، بل يشتمل أيضاً بعداً اجتماعياً بطابع خدماتي لا يقل أهمية عن العناصر والأركان. فقد تم بناء جامع عيسى بن سلمان على مساحة تفوق 19 ألف متر مربع. يتسع الجامع لنحو 800 مصل، ويحتل موقعاً إستراتيجياً بالقرب من البوابة الرئيسة لديار المحرق موفراً بذلك سهولة الوصول إليه لكل من القاطنين والزوار على حد سواء. وقد بدأ العمل في إنشاءات الجامع الكبير في مايو 2012 ومن المقرر الانتهاء من إنشائه كلياً في الربع الثاني من العام الجاري 2015.
ومن منطلق حرصها على أن تولي التعليم أهمية قصوى، خصصت ديار المحرق قسائم عدة تناسب لتشييد المدارس والمؤسسات التعليمية، حيث تم التوقيع على اتفاقات تقضي بإنشاء مدارس خاصة وحكومية، منها مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية ومدرسة النور؛ بهدف توفير مزايا تعليمية لسكان مدينة ديار المحرق والمناطق المجاورة. ومن المتوقع أن يصل عدد المدارس الإجمالي في ديار المحرق إلى 8 مدارس.
أما بالنسب لتلبية احتياجات سكانها الصحية، فهناك تنسيق قائم بين ديار المحرق ووزارة الصحة في مملكة البحرين لتوفير الخدمات الصحية لسكان المدينة والمناطق المجاورة.
أبرمتم مؤخراً اتفاقية مع الحكومة تقوم وزارة الإسكان بموجبها بتطوير 3100 وحدة سكنية ضمن برنامج “السكن الاجتماعي”، فما هي المنافع المترتبة على هذه الاتفاقية بالنسبة لشركة ديار المحرق وللقطاع الإسكاني في المملكة؟
تعتبر هذه الاتفاقية في غاية الأهمية؛ كونها الأكبر من نوعها على صعيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المملكة تقوم بموجبها وزارة الإسكان تطوير 3100 وحدة سكنية في ديار المحرق بقيمة 276 مليون دينار ليتم طرحها ضمن برنامج تمويل السكن الاجتماعي. يقع الموقع المخصص لبناء الوحدات السكنية محل الاتفاق في جنوب ديار المحرق على مساحة تبلغ 1,175 مليون متر مربع. وتعد هذه المنطقة مثالية للعائلات البحرينية؛ كونها ستكون مزودة بمركز خدمات متكامل وأراض مخصصة للحدائق الترفيهية، وستتكفل ديار المحرق بأعمال التشييد والبناء التي من المقرر أن تبدأ في أكتوبر 2015، بعد الانتهاء من جميع المخططات الرئيسة والتفصيلية. بالإضافة إلى تكاليف البنية التحتية الرئيسة والثانوية والمرافق الخدماتية، ومن المقرر أن تكون وحدات المشروع جاهزة للسكن بحلول ديسمبر 2018.
هذه المبادرة ستمهد الطريق لانبثاق آفاق جديدة في التعاون المثمر بين القطاع العام والقطاع الخاص للارتقاء والنهوض بالمشاريع الإسكانية، ومن ثم دعم وزارة الإسكان في سعيها لاستقطاب المزيد من شركات التطوير العقاري لتوسيع نطاق أعمالها ولزيادة الخيارات الإسكانية المطروحة لتشجيع المزيد من المواطنين لاختيار برنامج تمويل السكن الاجتماعي، وبالتالي تقليص مدة الانتظار لأصحاب الطلبات الإسكانية المقدمة لوزارة الإسكان.
سجلت التداولات العقارية خلال الربع الأول من العام الجاري نموا بنسبة 4 %، فما هي توقعاتكم بالنسبة للعام 2015 عموما؟ وهل يمكن أن تتجاوز المليار دينار كما حصل في العام 2014؟
يعد نمو التداولات العقارية في الربع الأول من العام الجاري 2015 مؤشراً إيجابياً على استمرار وتيرة النمو التي بدأت في العام الماضي 2014.
ووفقاً للإحصاءات التي صدرت من قبل جهاز المساحة والتسجيل العقاري، فقد بلغ حجم التداول العقاري للربع الأول من هذا العام 359,6 مليون دينار، أي بنسبة زيادة تقدر بـ 4 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ومن المتوقع أن العام 2015 سيشهد تحركاً في المشاريع الاستثمارية الضخمة في البحرين؛ لذا فإننا نتطلع بنظرة تفاؤلية إلى تعدي التداولات العقارية هذا العام النمو الذي حققته في العام الماضي، ونتوقع أن تتجاوز المليار دينار.