“غيرتي على ابني جعلت البعض يعتقد أنني شريرة وتأثرت علاقاتي مع المحيطين حولي، لكن ماذا أفعل؟ فأنا أخاف عليه حتى من نفسي”، بهذه الكلمات شرحت الفنانة البحرينية القديرة لطيفة المجرن معاناتها مع التعامل مع ابنها والغيرة المفرطة التي تتسبب في كثير من الأحيان في صراعات ومشكلات بينهما.
وقالت المجرن في تصريح لموقع الأنباء: أنا إنسان طيبة، لكن لغيرتي على ابني أتحول إلى إنسان تقاتل بكل ما لديها من أجله، وهذا هو محور الشخصية التي أقدمها في مسلسل “في أمل” للكاتبة أنفال الدويسان، وإخراج محمد دحام الشمري، وإنتاج “صباح بيكتشرز” لعامر الضباح ومنتج منفذ “سبكتروم بيكتشرز”، وأشارك فيه بجانب كل من: جاسم النبهان، صلاح الملا، فخرية خميس، محمد المنيع، عبدالله بوشهري، محمد الدوسري، غرور، لمياء طارق، ريم أرحمة، نور الغندور، وغيرهم، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب المشاهدين عند عرضه.
وعن أدوار الشر، وهل هي صعبة مقارنة بالطيبة، ردت المجرن: لا ليست صعبة، وأتذكر أنني لعبت دورا شريرا في مسلسل تراثي اسمه “سرور” وقابلني أحد الجمهور في الجمعية، فقال لي: “لو تركبين قرون على راسج، ويهك ما يصير شرير، لأن ملامح طيبة”، أنا في الأخير ممثلة وأستطيع تجسيد كل الأدوار، المهم أن يصدق الناس ما أقدمه لهم.
وعما يتردد عن مشاركتها في فيلم سينمائي مصري، قالت: بالفعل عرض على فيلم مصري بمشاركة نخبة من الأسماء المعروفة، وكنت سأقدم فيه دور أم خليجية، وقالوا لي إن ابنتي ستكون ميساء مغربي، لكنني “خفت” من التصوير في مصر واعتذرت، مشيرة إلى أنها انتهت الفترة القليلة الماضية من تصوير فيلم سينمائي كويتي بعنوان “حبيب الأرض”، من تأليف وإخراج رمضان خسروه، ويروي قصة الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل، تلك الشخصية التي أثرت في كل من حولها، وأصبحت علامة في تاريخ النضال الكويتي ضد المحتل الغاشم، والفيلم من إنتاج دار لولوة للإنتاج الفني، وسيعرض قريبا.
وحول مشاركتها في المسلسل التراثي “الليوان” من إنتاج مجموعة السلام الإعلامية، والتصوير في أجواء الصيف، قالت المجرن: لابد من تصوير المسلسلات التراثية في أجواء طبيعية بعيدة عن التكنولوجيا؛ لأننا ننقل واقع فترات تاريخية مليئة بالأحداث، عاشها أجدادنا وآباؤنا ولا يعرف عنها الجيل الحالي أي شيء، وأقرب مثال اندثار كلمات قديمة من لهجتنا الخليجية وتغير العادات والتقاليد، وهذا ما نسلط الضوء عليه في “الليوان”، مضيفة: فكرة عودة الماضي بتفاصيله الكاملة أمر مستحيل، ولكن من خلال الأعمال التراثية نسلط الضوء على جزء منه ليستفيد أبناؤنا من التجارب السابقة.
أما عن ارتباطها بالأعمال التراثية، مثل الفنانتين القديرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، فقالت: ارتبطت بها لأن الناس أحبتني فيها، كما أنني عشت جزءا في الماضي، وأعرف الكثير من عادات وتقاليد “أهل أول”، أما بالنسبة لمقارنتي بأم سوزان وأم طلال، فأنا لا استطيع أن أضع نفسي في صفهما أو مقارنة مستواي بمستواهما، فهما أساتذة بالنسبة لي ومدرسة نتعلم منها، وكنت أتمنى أن أعمل معهما، وقد شاركتهما في مسلسلات ناجحة.
وبسؤالها: أين هي من وسائل التواصل الاجتماعي، أجابت الفنانة القديرة لطيفة المجرن: موجودة ولدي “سناب شات” و”انستغرام” و”واتساب” ومن خلالهم أتواصل مع جمهوري وأستطلع آراءه بخصوص أعمالي الجديدة، نافية تعرضها لأي موقف على هذه الوسائل فيه تقليل من قيمتها كفنانة، مكملة: “اللي كسبناه من الفن هو حب الناس”، وأنا دائما أبحث عن دور الأم الطيبة، وهذا قربني منهم أكثر، الجميع كتاباتهم لي مشجعة.
يذكر أن مسلسل “الليوان” من تأليف الكاتبة عامرة الحزيمي وإخراج أحمد دعيبس، وتشارك فيه لطيفة المجرن بجانب كل من: إبراهيم الصلال، عبدالعزيز المسلم، عبدالإمام عبدالله، هيا الشعيبي، ريما الفضالة، مي عبدالله، أحمد مساعد، شوق، محمد الشعيبي، فرح، هنادي قربان ونخبة من الفنانين، وسيعرض في شهر رمضان على شاشة تلفزيون الكويت.