+A
A-

مصدر في “الصحة” ل “البلاد”: البحرين ليست مستوطنة للكوليرا ولن تتأثر بالحالات الوافدة

بدور المالكي من الجفير
أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة جهوزية الوزارة واستعدادها من الناحية الطبية للتعامل مع أي حالات كوليرا قد تفد من خارج البحرين لتوفر كل آليات الفحص الفوري والتشخيص والعلاج وجهوزيتها في كل المستشفيات والمراكز الصحية ولدى المراكز الصحية بالمنافذ والحدود، مؤكدا أن آخر حالة كوليرا عرفتها البحرين وتم علاجها وشفاؤها تماما كانت في العام 2006، موضحا أن البحرين لا تتأثر بعدد الحالات التي قد تصل إليها من الدول المجاورة؛ لأن مملكة البحرين ليس بلدا “مستوطنا” للوباء. وأضاف المصدر في تصريحات لـ “البلاد” أن خطر انتشار العدوى في المملكة يعد منخفضا، حيث يتوفر الماء الصالح للاستهلاك الآدمي ونظام صرف صحي فعال ووعي مجتمعي عال بالقواعد الأساسية للنظافة خصوصا غسل اليدين باستمرار.
وأشار إلى أن وزارة الصحة فعلت إجراءاتها الاحترازية، وهي إجراءات تتخذها الوزارة ترقبا لأي طارئ، وفي ظل إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشي وباء الكوليرا في العراق وفي مختلف المناطق العراقية ومن ضمنها بغداد والنجف وكربلاء، إذ إنه يتوقع تسجيل بعض الحالات المحدودة بين القادمين والمسافرين العائدين من العراق، مؤكدا أنه لا يشكل خطرا لانتشار العدوى في المملكة.
وأوضح المصدر أن فعالية التطعيم المرخص عالميا ضد مرض الكوليرا محدودة ولا تعد من الإجراءات الوقائية الأساسية لمنع الإصابة بالمرض، بل تؤكد منظمة الصحة العالمية على شرب الماء وتناول الغذاء المأمون سلامته والوقاية عن طريق النظافة الشخصية والنظافة العامة.
كما لا توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام التطعيم كوسيلة وقائية في الدول غير الموبوءة كمملكة البحرين، فتطعيم الكوليرا لا يعد من تطعيمات المسافرين بمملكة البحرين.
وأوضح المصدر أن بكتيريا الكوليرا تنتقل عن طريق الماء والغذاء من خلال الطعام والشراب الملوث بالميكروب، ولا نتقل بالتلامس أو التصافح.
وأشار إلى أن حالات الإصابة تزداد في المناطق التي قد تختلط أو تتسرب مياه المجاري بمياه الشرب، حيث يؤدي ذلك إلى حصول الوباء وإصابة أعداد كبيرة من الناس، والوباء لا ينتقل بين الناس والأشخاص بل “عدوى تسببها بكتيريا الكوليرا، ومن أهم أعراض وباء الكوليرا هو إسهال شديد “شبيه بالماء” مع قيء، مؤكدا أن الأعراض قد تظهر بعد فترة قصيرة من انتقال العدوى قد تتراوح بين ساعات عدة إلى خمسة أيام، وغالبا ما تكون بين 2 و3 أيام.
ودعا المصدر كل البحرينيين الذين يسافرون إلى العراق أو أي بلد آخر انتشر فيه المرض، إلى ضرورة حماية أنفسهم من الإصابة بالمرض في السفر، من خلال استخدام الماء المعبأ المأمون سلامته للشرب، والحرص على غلي الماء جيدا في حال عدم ضمان سلامة الماء المتوافر ليكون الماء صالحاً للاستخدام، والحرص على الاستمرارية في غليه لفترة تزيد عن عدة دقائق دقائق بعد وصوله لدرجة الغليان.
وشدد المصدر إلى أنه في حالة الإصابة بالإسهال أو القيء في الأسبوع الأول من العودة من السفر من البلد الذي تم تسجيل حالات كوليرا فيه فيجب مراجعة أقرب مستشفى أو مركز صحي في أسرع وقت ممكن للحصول على العلاج اللازم والاحتياطات الصحية الموصى بها، مشددا على أنه عند العودة من السفر، يجب عدم إحضار أي أطعمة أو سوائل من البلد الموجود فيه.
وكانت الكويت قد كشفت أمس عن ارتفاع حالات الإصابة بمرض الكوليرا إلى 5 حالات، وأن جميع تلك الحالات قادمة من العراق، مؤكدة أن جميع تلك الحالات تماثلت للشفاء بعد تلقي العلاج عدا حالتين ما زالتا بالمستشفى.
واتخذت الكويت كل الإجراءات الوقائية التي تتبعها الوزارة حيال التعامل مع حالات الكوليرا بالتعاون مع المنافذ الحدودية والجمارك لمنع انتقال المرض مع المتنقلين عبر الحدود، كمنع لدخول الأطعمة والمشروبات مع القادمين من العراق إلى غير ذلك من الإجراءات الوقائية.
أما بالنسبة للملكة العربية السعودية فأكد وزير الصحة السعودي خالد الفالح أنه لم تظهر أية حالات كوليرا في السعودية ولسنا قلقين منها.