+A
A-

رجب: “وكيبيديا” تتضمن معلومات مغلوطة عن البحرين ولا يمكننا تغييرها

قالت المبعوث الخاص للديوان الملكي سميرة رجب إن موسوعة “ويكيبيديا” تتضمن العديد من المعلومات الخاطئة والمغلوطة عن واقع الحال في مملكة البحرين، والذي جرى تجميعه عبر مجمموعة من الأفراد. وأردفت: إن تغيير هذه المعلومات صعب جداً لعدم وجود محتوى مغاير وموثق لدى الجهات الرسمية؛ لإعطاء المعلومة الصحيحة.
وتعليقا على محتوى الندوة، قالت رجب: إن ما قُدم في أوراق العمل مهم جداً، ولكن جاء في وقت متأخر ونحن في عالم يتحرك بسرعة، والإنجازات تقاس بالدقائق والثواني.
وأشارت إلى أن بعض المنظمات الدولية استخدمت لإسقاط دول كالعراق وليس الحكومة، لافتة إلى أن هذه الجهات استخدمت جنبا إلى جنب مع وسائل إعلامية لإحداث انهيار للمجتمعات.
وذَكّرت بتصريح صدر عن الرئيس الأميركي بوش الأب بعد انتهاء الحرب الباردة الذي أكد فيه ضرورة دعم الشعوب في إشارة إلى توجه أميركي جديد إزاء المنطقة.
وأكدت رجب أن هذه المنظمات استُخدمت لضرب المنظمات الديمقراطية في بلداننا سابقاً، وتغيير الوضع بعد سقوط جدار برلين، وأضحت أداة تفعل ضد الأنظمة والحكومات.
وبحسب الوزيرة السابقة، فإننا كشعوب وحكومات لسنا هدفا لهم، بل مجرد أدوات للضغط على القوى التقليدية والصاعدة كجهورية الصين الشعبية وروسيا، إلا أننا لا نمتلك العمق المعرفي لقراءات التصريحات والبيانات الصادرة عن هذه المنظمات.
وأفادت: إن الحفر في الشأن الطائفي في المنطقة بدأ حقيقةً بعد حرب العراق العام 1990 (حرب تحرير الكويت)، وبدأنا في تجرع الويلات على المجتمع البحريني، وبشكل متزايد.
وترى رجب أن ما يسمى بثورات “الربيع العربي” لم يؤد إلى سقوط الأنظمة كما يروج البعض، بل هو انهيار كامل لدول، إذ هنالك مساع لإضعاف الدولة إلى أن تتحول إلى دولة فاشلة.
ودللت على كلامها بواقع الحال في العراق وليبيا اللتين تعدان دولا رئيسية مصدرة للنفط، مضيفةً “أن العراق كان أكبر دولة ذات حضور وثقل علمي في المنطقة، وأضحى اليوم مصدرا للمليشيات وللكوليرا بعد أن انتهى المرض من وجوده التاريخي.
وعن الأدوار التي تلعبها المنظمات الدولية، أفادت: أن أغلب هذه المؤسسات الأهلية تعمل لصالح شعوبها، وليس لصالح مجتمعاتنا، مشيرة إلى “عدم وجود موطئ قدم لنا كبحرينيين في مجلس حقوق الإنسان”.
وبشأن العلاقات العربية الأميركية، رأت الوزير السابقة أن اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة الأميركية أصبح يضاهي اللوبي الإسرائيلي وتخطاه، وهذا ما أدى إلى تمرير الاتفاق النووي.