+A
A-

التقرير السنوي: إنجازات قوة الدفاع مكنت البحرين من تبوء مكانة مرموقة بين سائر الأمم

الرفاع - قوة دفاع البحرين: شهد العام 2015 العديد من الإنجازات التي حققتها قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها وحتى وقتنا الراهن، والتي مكنت مملكة البحرين من تبوء مكانة مرموقة بين سائر الأمم في إطار الدعم والمساندة المتواصلة التي تحظى بها قوة الدفاع من قبل عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحكومتنا الرشيدة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ورعاية وتوجيه ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومتابعة القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.
فقد شملت مسيرة الخير والتقدم والازدهار في هذا الصرح الشامخ المجالات كافة وعلى جميع الصعد، كما أن الإنجازات التي تحققت في قوة الدفاع لا يمكن الإحاطة بكل جوانبها في أسطر قليلة، إلا أننا في هذا الصدد سنورد أهم الإنجازات خلال العام 2015.

الدعم والمساندة الملكية المتواصلة
في إطار الدعم والمساندة المتواصلة التي تحظى بها قوة الدفاع من قبل عاهل البلاد القائد الأعلى، استقبل جلالته في قصر الصافرية المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، يرافقه وزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي. وبهذه المناسبة، صرح جلالة الملك قائلا: “إننا نقدر ونعتز لما يبذله جميع أبنائنا وبناتنا في قوة دفاع البحرين حمايةً لمنجزاتنا الحضارية وأمن المواطنين بكل كفاءة وبروح وطنية ثابتة وعزيمة صادقة، وإنهم درع الوطن المنيع وموضع الفخر والاعتزاز دائماً، متمنين لهم دوام التوفيق”.

زيارات ملكية متعددة إلى القيادة العامة
تفضل عاهل البلاد القائد الأعلى بزيارات كريمة عدة إلى القيادة العامة لقوة الدفاع خلال أشهر مارس ويونيو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر، وبهذه المناسبة صرح صاحب الجلالة بقوله: “إننا نشيد بما يقوم به رجال قوة دفاع البحرين البواسل لأداء هذا الواجب السامي المقدس وما يبذلونه من عمل مشرف مع أشقائهم وما يتحلون به من روح معنوية عالية وإرادة صلبة”.

افتتاح قاعدة الحد البحرية ومعسكر الجليعة
بمناسبة الذكرى 47 لتأسيس قوة الدفاع، تفضل جلالة الملك فشمل برعايته حفل افتتاح قاعدة “الحد” البحرية ومعسكر “الجليعة” وتسليم راية القوة الاحتياطية الملكية، بحضور سمو رئيس الوزراء، وبهذه المناسبة صرح جلالته: “إننا ماضون بعون الله في تطوير مختلف منشآت قوة دفاع البحرين، وتزويدهم بأحدث المنظومات العسكرية المتطورة وتأهيل منتسبيها في مختلف مجالات المعرفة المتطورة وعلوم العصر الحديثة, تقديراً لما أثبتوه من كفاءة عالية واحترافية مميزة، وها هي قوة دفاع البحرين يعلى صرحها عاماً بعد عام قوة ومنعة بعزيمة ثابتة. وتحمل لواء الدفاع عن وطننا العزيز ومسيرته الحضارية المباركة بكل إخلاص وبسالة”.

دعم ملكي لمنظومة التعاون في المجال العسكري
وفي إطار مشاركة قوة دفاع البحرين ضمن قوات التحالف العربي، تفقد عاهل البلاد القائد الأعلى قوات مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية، وبهذه المناسبة قال “إن مملكة البحرين ستبقى دائماً وأبدا عوناً وسنداً لدعم الأشقاء - مثل ما هم عون لها - ولن تتردد أو تتأخر لمؤازرتهم لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة العربية”.

مشاركة الأشقاء والأصدقاء
وفي إطار التمارين المشتركة، استقبل جلالة الملك في قصر الصخير القائد العام لقوة الدفاع، والذي قدم لجلالته قائد الوفد العسكري المصري الذي زار البلاد بمناسبة مشاركة القوات المسلحة المصرية مع أشقائهم من قوة دفاع البحرين في التمرين المشترك (حمد1)، وبهذه المناسبة صرح جلالته قائلاً: “إن إقامة هذا التمرين يعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تشهد تطورا مستمراً في المجالات المختلفة ولاسيما العسكرية والدفاعية”.

اهتمام ملكي راسخ ومتواصل
تابع عاهل البلاد التمرين التعبوي الذي أجراه الحرس الملكي ضمن منهاج التدريب السنوي. وبهذه المناسبة صرح جلالته قائلاً: “إننا نعرب عن اعتزازنا بما شاهدناه من جاهزية قتالية عالية واحترافية مميزة اتسم بها منتسبي قوة الدفاع”.
وتفضل جلالة الملك بزيارة إلى المدفعية الملكية، وبهذه المناسبة قال جلالته: “إننا نعرب عن اعتزازنا بجميع رجال قوة دفاع البحرين البواسل وبمشاركة مع أشقائهم من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة والصديقة في عملية “إعادة الأمل” بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وما أبدوه من كفاءة وشجاعة في هذه المهمة الإنسانية السامية، وتشرفهم بمشاركة أشقائهم البواسل بالقوات المسلحة السعودية في حماية أمن الحدود السعودية بكل إقدام”.

القائد الأعلى يستقبل “قوة الواجب - واحد”
استقبل جلالة الملك، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بقاعدة الصخير الجوية، الرجال البواسل المخلصين من “قوة الواجب، واحد” التابعة لقوة دفاع البحرين بقيادة قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، اللذَين أبيا إلا أن يكونا في مقدمة مرؤوسيهما دائماً، فكانا بذلك قدوةً لمن معهما من الضباط وضباط الصف والأفراد الذين أخلصوا معاً في أداء الواجب بعزيمة وإرادة صلبة. وبهذه المناسبة صرح جلالته قائلاً: “إن قوة دفاع البحرين مازالت مستمرة في أداء واجبها السامي مع الأشقاء في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل ضمن قوات التحالف العربي المشترك”.
كما شمل الملك برعايته الاحتفال الذي أُقيم ابتهاجاً بالنجاح والإنجاز الكبير الذي حققه الرجال الشجعان المخلصون من “قوة الواجب، واحد” خلال الفترة التي كُلّفوا بها لأداء هذه المهمة المُشرفة التي أُوكلت إليهم في جمهورية اليمن الشقيق، حيث شاركوا بشكل كبير وشجاعة مميزة إخوانهم من الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية وبمساندة قوات التحالف العربي المشترك في تحرير (مأرب) التاريخية واستعادة السيطرة الكاملة على (باب المندب) الحيوي، دعماً للشرعية في اليمن الشقيق ولكل ما فيه خير وازدهار شعبها العزيز، ولوقف الأطماع الأجنبية وحمايةً لأمن وسيادة أوطاننا.

رئيس الوزراء داعم مستمر لقوة الدفاع
استقبل سمو رئيس الوزراء، القائد العام لقوة الدفاع، ووزير شؤون الدفاع، ورئيس هيئة الأركان، وقال سموه: “إن رجال قوة الدفاع البواسل الذين نذروا أنفسهم لحماية الوطن والذود عن حياضه وعن إنجازاته الحضارية محل اعتزاز وتقدير من قبل كافة أبناء الوطن”.
وتفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء برعاية وضع حجر الأساس لبناء مشروع مركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي الجديد للقلب بمدينة عوالي.

رعاية ودعم من ولي العهد
تفضل ولي العهد نائب القائد الأعلى بزيارة القيادة العامة، وقال سموه: “إننا نؤكد على المشاركة الفاعلة لقوة دفاع البحرين في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وما يقوم به منتسبوها بالتعاون والتنسيق المتقن مع الأشقاء لدعم الشرعية في اليمن والحفاظ على أمنها واستقرارها بما يحقق السلام والازدهار في المنطقة، كما نشيد بالمعنويات العالية التي يتحلى بها منتسبو قوة دفاع البحرين”.


متابعة دائمة وزيارات ميدانية تفقدية
قام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة بزيارات تفقدية ميدانية إلى عدد من وحدات قوة الدفاع؛ للاطلاع على جهوزيتها، كما قام بزيارة لسلاح الجو الملكي، وأجرى زيارة ميدانية تفقدية إلى عدد من أسلحة ووحدات قوة الدفاع.
كما زار القائد العام عددا من المصابين من رجال قوة الدفاع المشاركين في تأدية الواجب الوطني في صفوف قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة؛ وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية.

دورات على مختلف المستويات
أقيم برعاية القائد العام حفل تخريج إحدى الدورات التعبئة المتقدمة للضباط بمركز تدريب قوة دفاع الملكي، كما شهد تخريج دورة عسكرية متخصصة بإحدى الوحدات العسكرية.

التمارين ميدان خصب لصقل الكفاءات
شهد القائد العام جانباً من مجريات تمرين القيادات “درع المملكة” الذي نفذه عدد من أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين بمشاركة الحرس الوطني ووزارة الداخلية في عدد من مناطق المملكة، وجانباً من التمرين المشترك “حمد/1” الذي نفذته قوة الدفاع بمشاركة مجموعة من السفن الحربية، وعدد من الطائرات المقاتلة التابعة للأشقاء من القوات المسلحة المصرية.

افتتاح أقسام بمستشفى الملك حمد الجامعي
افتتح المشير مركز الطب النووي والنظائر المشعة وتدشين وحدة الدم المتنقلة ومدرسة التمريض بمستشفى الملك حمد الجامعي، كما حضر معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس 2015).

متابعة حثيثة لتطوير قوة الدفاع
وفي إطار الاهتمام والحرص الكبير على رفع مستوى منتسبي قوة دفاع البحرين كافة وتدريبهم التدريب الأمثل القائم على أحدث الأسس والأساليب العسكرية، جرى تحت رعاية وزير شؤون الدفاع تخريج عدد من الدورات العسكرية المتخصصة للضباط والرتب الأخرى بوحدة الاتصالات الملكية.
وفي إطار علاقات التعاون المشترك القائمة بين البحرين والمملكة المتحدة، جرى افتتاح المنشآت الجديدة لقيادة الإسناد البريطاني بميناء سلمان.

اهتمام كبير وجهود واضحة
تم تحت رعاية رئيس هيئة الأركان تخريج دورة المستجدين رقم 114 بمركز تدريب قوة الدفاع الملكي، وافتتاح دورة مرشحي الضباط الجامعيين رقم 21 في كلية عيسى العسكرية الملكية، والمشاركة في الاجتماع الخامس لرؤساء هيئات الأركان لدول الائتلاف بالمملكة العربية السعودية لمناقشة الوضع الراهن في المنطقة.
وترأس رئيس هيئة الأركان وفد البحرين في الاجتماع الأول لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، الذي عقد في جمهورية مصر الشقيقة.
وأقيم تحت رعايته ختام التمرين البحري المشترك خنجر اللؤلؤة، والذي جرى تنفيذه بين قوة دفاع البحرين ممثلة بسلاح البحرية الملكي، والقوات المسلحة البريطانية ممثلة في القوات البحرية الملكية البريطانية.

سلاح الجو الملكي يشارك في “عاصفة الحزم”
جاءت تلك المشاركة التزاما بالجهود الجماعية لحفظ الأمن القومي لدول مجلس التعاون الخليجي، كما عكست خطوة دعم مملكة البحرين وقوفها التام والثابت مع الأشقاء بدول مجلس التعاون، والدول العربية الشقيقة فيما يتخذونه من إجراءات حاسمة ضد كل من شأنه تهديد استقرار المنطقة، وسط ترحيب بجهود الدول العربية والدول الصديقة لحفظ الأمن والاستقرار والمصالح في الممرات الدولية البحرية والجوية.

مشاركة الفرقاطة “صبحا” ضمن “إعادة الأمل”
أنجزت السفينة مهمتها بنجاح، وكان لها دور كبير في تأمين طريق وصول المساعدات التي التزمت بها دول التحالف في إطار إعادة الأمل والاستقرار للأشقاء في اليمن الشقيق. وساعدت جهود “صبحا” العسكرية في تأمين منطقة بحر العرب، مما سهل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل الأطراف التي في حاجة إليها، كما كان لها دور مهم في إيصال المساعدات التي تبرعت بها البحرين لجمهورية اليمن تحت مظلة المؤسسة الخيرية الملكية وبالتعاون مع قوة دفاع البحرين، كما قدمت بعض العمليات في مساعدة المصابين الذين احتاجوا للرعاية الصحية.

شهداؤنا البواسل: مجد الوطن
زفت مملكة البحرين ثمانية من أبنائها البررة الذين استشهدوا أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني المقدس خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة،.
وقال عاهل البلاد القائد الأعلى في هذا المصاب الجلل: “إن هؤلاء الشهداء الأبطال نالوا أعلى مراتب الشرف وستبقى أسماؤهم خالدة مضيئة في تاريخ البحرين المجيد”.

مستوى تدريبي مشرف
أقيم تحت رعاية سمو قائد الحرس الملكي بقرية القدرة حفل ختام التمرين المشترك صقور حمد 3 ودورة القفز المظلي الحر رقم 4 ودورة القفز الحر رقم 5، والذي نفذه الحرس الملكي بمشاركة مجموعة من القوات البريطانية واشتمل على العديد من التدريبات من ضمنها القفز المظلي الحر والقفز الحر والإنزال بالحبال، وذلك ضمن خطط وبرامج التدريب بقوة دفاع البحرين؛ من أجل إعداد كوادر وطنية مزودة بالتدريب والتأهيل اللازم في الأسلحة والوحدات كافة التابعة لقوة دفاع البحرين.
وفي إطار الوقوف على مدى جهوزية القوات المسلحة في مواجهة التحديات والتهديدات غير تقليدية، شاركت قوة دفاع البحرين في فعاليات تمرين حسم العقبان 2015، الذي استضافت تطبيقاته دولة الكويت الشقيقة بمشاركة ما يقارب 25 دولة شقيقة وصديقة، حيث ركز السيناريو العام للتمرين على مجموعة من المجالات الحيوية كإدارة الأزمات، والدفاع الجوي الصاروخي، ومكافحة الألغام البحرية، وحماية المنشآت الحيوية، والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل، وأمن الحدود، وإجراءات تبادل المعلومات على المستوى الإقليمي. ويهدف التمرين إلى ممارسة إجراءات تخطيط وتنفيذ وإدامة العمليات العسكرية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
وضمن فعاليات التمرين المشترك “حمد 1” جرى تنفيذ تمارين جوية وبحرية مشتركة بين قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية الشقيقة لتلبية الأهداف التي رسمتها القيادتان في البلدين، وهدف هذا التمرين المشترك “حمد1” إلى رفع التنسيق بين قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، إذ اشتمل التمرين على أحدث نظم التدريب العسكري المتقدم والنظريات القتالية في مختلف صنوف التدريب والأسلحة الحديثة المتطورة، وإضافة إلى ذلك هدف التمرين إلى تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية مما أسهم في رفع القدرة العسكرية القتالية والتأهب لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.
ويحظى الإعداد والتدريب بقوة دفاع البحرين باهتمام بالغ، وتسير برامج وخطط التدريب بخطوات حثيثة مدروسة وراسخة ترتكز على أرقى النظم والنظريات العسكرية المعاصرة.
وقطعت قوة دفاع البحرين شوطاً بعيد المدى في بناء الجندي المقاتل الكفء وإعداده نفسياً وبدنياً وقتالياً انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، ومتجانساً مع تطورات العصر التكنولوجية؛ وذلك من أجل تحقيق أكبر قدر من الكفاءة لهذا المقاتل، تأكيداً لجسامة الدور المناط به من خلال المسؤولية العظمى الملقاة على عاتقه في سبيل الذود عن تراب ومقدرات وأهداف وطنه وأهله وتحقيق أمنه ورخائه وحفظ سيادته واستقلاله.
إن التدريب العسكري في قوة دفاع البحرين يواكب مسيرة التحديث الشاملة في شتى وحداتها وأسلحتها ومعداتها وتجهيزاتها القتالية والإدارية القائمة على التخطيط العملي المدروس والمتماشية مع التطورات المتلاحقة بمجالات التكنولوجيا والعلوم والفنون العسكرية التطبيقية العملية والنظرية، ولا غرو في أن يثبت الإنسان البحريني كعادته تفوقه وأهليته في هذا المضمار مما يؤكد سلامة النهج الذي تخطه قيادة قوة دفاع البحرين في العناية والاهتمام بالمقاتل وتأهيله وتدريبه وتحقيق رغباته لتمكينه من استخدام قدراته الذهنية والقتالية في أداء واجبه بالشكل السليم والمتكامل.
وخلال الأشهر المنصرمة شهدت قوة دفاع البحرين نشاطاً مكثفاً في ميادين التدريب بما ينسجم مع الخطة المرتكزة على العنصر البشري والكفاءة العالية المستوعبة للتكنولوجيا الحديثة ذات التقنية العالية في مجال الأسلحة والمعدات والتجهيزات الآخذة بكل ما هو حديث من العلوم والنظريات المتجانسة مع دور وإمكانات وواجبات قوة الدفاع.

الخدمات الطبية الملكية
تحرص القيادة العامة لقوة دفاع البحرين على كل ما من شأنه النهوض بمستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية والصحية بالمملكة وفي بادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى مملكة البحرين، وتم توسعة وافتتاح أقسام جديدة في المستشفى العسكري وتطوير عدد منها، إذ تعتبر هذه التوسعة أول نواة لمواكبة التطور الحاصل للخدمات الطبية الملكية، والتي تعد نقلة طبية للاستفادة من التجارب والخبرات، وتقديم الخدمات والدعم الطبي من أجل تحديث وتطوير الخدمات الطبية الملكية وبما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لمنتسبي قوة دفاع البحرين وعلى مستوى مملكة البحرين.
وتم لأول مرة في مملكة البحرين علاج أم الدم لشريان الأورطي الصدري دون تدخل جراحي بالمستشفى العسكري، إذ تمكن فريق طبي بالمستشفى العسكري ومركز محمد بن خليفة للقلب من إجراء عمليتَين هما الأولتان من نوعهما في مملكة البحرين لاثنين من المرضى، وذلك عندما نجح الفريق في علاج مرض تضخم شريان الأورطي الصدري (أم الدم) بطريقة تداخليه أي دون اللجوء إلى عملية جراحية كما هي العادة، كما تم أخيرا إجراء زراعة القوقعة السمعية الإلكترونية بنجاح تام وذلك للمرة الأولى، وتعتبر هذه من العمليات النادرة وتتطلب خبرة يصاحبها عمل مشترك بين جميع الأطراف، إذ يحتاج المريض بعد العملية إلى تأهيل مكثف لعلاج السمع والنطق.

الخاتمة
ختامًا تستمر مسيرة التطوير والتحديث في ظل الرعاية الكريمة لعاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والمتابعة المستمرة من قبل القيادة العامة لقوة الدفاع لتوفير الاحتياجات كافة، ووصلت قوة الدفاع إلى أفضل المستويات من الجهوزية القتالية والإدارية التي حازت على تقدير واحترام الجميع.