+A
A-

وزير الخارجية: مساعٍ لإدراج “حزب الله” على القوائم الإرهابية الدولية

البلاد - رجاء مرهون
بعد قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار “حزب الله” منظمة إرهابية، كشف وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن جهود لإدراج حزب الله على القوائم الإرهابية الدولية.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في رده على سؤال برلماني: تقوم وزارة الخارجية بالسعي إلى إدراج “حزب الله” اللبناني على قوائم الإرهاب الدولي.
جاء ذلك في رد وزير الخارجية على سؤال برلماني للنائب محسن البكري حول التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني في السنوات الخمس الأخيرة، وحصلت “البلاد” على نسخة من الإجابة.
وفي ذات الشأن، ماط وزير الخارجية اللثام عن مسعى لتعديل قانون حماية المجتمع البحريني من الأعمال الإرهابية ليشمل إعداد قائمة بالمنظمات الإرهابية وضم حزب الله إليها.
وأفاد الوزير: نعمل لإعداد قائمة محلية بالمنظمات الإرهابية والأفراد المنتمين إليها، وإضافة حزب الله إلى هذه القائمة والقيام بمراقبة تمويل الحزب وحظر التعامل مع المؤسسات التجارية التابعة له، وذلك بالتعاون مع عدة جهات.
من جانب آخر، أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن وزارة الخارجية استدعت القائم بأعمال سفارة لبنان لدى المملكة عدة مرات على إثر التصريحات العدائية ضد البحرين التي أدلى بها أمين عام الحزب حسن نصر الله.
وأشار إلى مطالبة الحكومة اللبنانية باتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة ضد حزب الله، إذ تتنافى هذه التصريحات مع طبيعة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأردف: أكدت وزارة الخارجية أن التصريحات الصادرة عن أمين عام الحزب تعد تدخلا مرفوضاً في الشأن البحريني والخليجي وتتضمن تحريضاً واضحاً على العنف والإرهاب، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو التهاون اتجاهه.
وتابع: وعليه، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً تؤكد فيه متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وتستنكر التصريحات غير المسؤولة من قبل حزب الله.
وشدد الوزير في رده على ثوابت السياسة الخارجية لمملكة البحرين والتي يأتي في مقدمتها الدفاع عن استقلال المملكة والحفاظ على سيادتها والتصدي لأي تدخل في شؤون المملكة أياً كان مصدره.
وأوضح أن مواقف الدبلوماسية البحرينية تستند إلى ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، والمواقف والسياسات الرائدة للقيادة الحكيمة التي تعبر عن مصالح شعب البحرين الوفي والمجتمع البحريني الذي يتمتع بقيم أساسية تدفع به إلى الأمام.
وأكد وزير الخارجية أن تحركات الدبلوماسية البحرينية تأتي انطلاقاً من مبادئ وقواعد القانون الدولي التي تحكم العلاقات الدولية، والمواثيق التي تلتزم بها البحرين.
وفيما يتعلق بتدخلات جمهورية إيران الإسلامية في شؤون مملكة البحرين، أوضح الشيخ خالد بن أحمد أن البحرين قامت بعدة طرق ومختلف الوسائل بدعوة جمهورية إيران الإسلامية إلى علاقات جوار طبيعية قائمة على احترام السيادة واستقلال الدول.
وأضاف: دعونا إيران دوما إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، التزامنا بأن أمن واستقرار أي دولة لا يمكن ولا يجب أن يكون على حساب دولة أخرى.
هذا، واستعرض الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة جهود الدبلوماسية البحرينية في مكافحة التدخل الإيراني في الشأن البحريني في عدة مواقف ومناسبات خلال 5 سنوات الأخيرة.
وأشار إلى استدعاء سفير مملكة البحرين في طهران بصفة فورية في 15 مارس 2001، واعتبار السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية بالمنامة حجت إله رحماني شخصاً غير مرغوب فيه في 25 أبريل 2011.
ولفت إلى عقد اجتماعات مع السفراء المعتمدين وبعض الوفود الزائرة لتوضيح المستجدات في المملكة وإيصال الصورة الحقيقية للأوضاع فيها.
وأكد الوزير التطرق إلى التدخلات الإيرانية وتدخلات حزب الله في الشأن البحريني والخليجي خلال عدة لقاءات صحافية وإعلامية وتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدث عن قيام بعثات المملكة في الخارج باستعراض التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للبحرين والتفجيرات الإرهابية مع الدول المعتمدة لديها في عدة مناسبات واجتماعات ولقاءات صحفية في الخارج.
ولفت الوزير إلى أن هذه الجهود أثمرت عن إصدار الدول الشقيقة والصديقة بيانات تدين فيها التفجيرات والتدخلات الإيرانية في مملكة البحرين.