+A
A-

دائرة “هذه هي البحرين” تتسع في روما إلى “هذا هو الخليج العربي”

البلاد - ابراهيم النهام
أطلق جمع من النشطاء البحرينيين والخليجيين مبادرة “هذا هو الخليج العربي” على غرار النسخة الأولى من فعاليتهم الدولية الموسعة “هذه هي البحرين” بفندق بالمنامة، وبحضور جمع من ممثلي الجاليات والأديان بالبحرين، ورجال الصحافة والإعلام من دول الخليج.

وتأتي هذه المبادرة السابقة لنوعها كتأكيد من أصحاب المبادرة على هوية الخليج العربي، والتي لا تقبل المساومة أو التقويض، مع استعداد الوفد لتنظيم زيارة لروما في 25-27 مايو المقبل، وهي زيارة تمثل كما ذكرت عضوة الوفد فوزية زينل رسالة سلام ومحبة.
وفي بداية الأمسية، رحبت زينل بجمع الحضور الغفير والذي اكتظت بهم القاعة قبل أن تقول “خالص شكري لأصحاب مشروع “هذه هي البحرين” والذي كبر على عاتقهم حتى وصل إلى ربوع الخليج العربي، واليوم نجتمع معًا بحضارة وثقافة وتاريخ واحد، ونحن نحمل معًا حقيقة واقعنا بكل شفافية وصدق”.
وتابعت “يجب أن نكون من خلال زياراتنا والرسائل التي نحملها مرآة عاكسة للواقع وهو الأمر الذي دأبنا عليه منذ الوهلة الأولى”.
واستلمت الأمين العام للجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيسون طرف الحديث بقولها “فعالية هذي البحرين ستحط رحالها بهوية جديدة في روما نهاية مايو المقبل، بعد سلسلة من الزيارات الناجحة شملت عواصم لندن، باريس، برلين، واشنطن دي سي، نيويورك”.
وأكملت “وزيارتنا لروما ستكون هذه المرة بمشاركة إخواننا وأشقائنا من دول الخليج ونحن نحمل على كاهلنا شعارًا واحدًا هو “هذا هو الخليج العربي”، وبرؤية نفخر بها لأنها تعكس رؤى وتطلعات عاهل البلاد المفدى”.
وزادت بيتسي “لقد حرصنا خلال زيارتنا السابقة وسنظل، على توصيل رؤية جلالة الملك عن البحرين وعن شعب البحرين، وعن تسارع العملية الديمقراطية والقوانين التي تحفظ حقوق الإنسان، وعليه فالشكر لجلالته موصول لدعمه ومساندته الدائمة للحريات والحقوق المصانة للجميع”.
وأردفت “بالحقائق وبلغة الأرقام استطعنا أن نفتح عيون العالم عن البحرين وعن النهضة الشاملة بها وعن القوانين التي تكفل للناس حقوقهم، وهي حقائق لم تقتصر عن البحرين فحسب بل لكافة دول الخليج العربي”.
ومن جهته، عبّر المنسق العام لمبادرة “هذا هو الخليج العربي” عبدالعزيز الحسن من المملكة العربية السعودية عن جم شكره للبحرين قيادة وشعبًا على المبادرة السابقة “هذه هي البحرين”، مضيفًا “هذه المبادرة الخيرة أسهمت في إطلاق مبادرة “هذا هو الخليج العربي” والذي نعلن اليوم عن إطلاقها، والتي تمثل دول الخليج العربي بحضاراتها ومقدساتها”.
وواصل “بلاد المجد والأمجاد، بلاد الأمن والسلام، بلاد المحبة والتعايش، بلاد السعادة، وحينما يكون المستهدف أوطاننا يكون الحياد حينها خيانة، والصمت تواطؤًا، وعليه يسعدني أشكر كل المنظمين لهذه الفعالية والتي تمثل هويتنا الواحدة ومصيرنا المشترك”.
وقالت المشاركة من المملكة العربية السعودية كوثر الأربش إن “هذه هي مشاركي الرابعة لمثل هذه الفعاليات بالبحرين والتي تسجد الهوية والتاريخ الواحد، وكانت التبعات والنتائج المترتبة على سلسلة زيارات مبادرة “هذه هي البحرين” مؤثرة وملفته وبأن يعرف العالم البحرين كما عرفناها نحن في دول الجوار”.
وأضافت الأربش “البحرين تستحق أن يعرفها العالم على حقيقتها، ونحن ومنذ الطفولة لم نعرف البحرين إلا حاملة لمشعل السلام، وللتعددية الثقافية واحترام الآخر، هذا ما عرفناه عن البحرين رغم محاولات البعض الحثيثة لتغيير هذا المفهوم”.
وأكملت “نحن سعيدون اليوم بسعينا مع أشقائنا وإخواننا المشاركين في محاولة توسيع نطاق هذا المفهوم للعالم اليوم ليس للبحرين فحسب، وإنما لدول الخليج العربي، ولهويته الخليج نفسه”.
وقالت “توقيت هذه المبادرة مناسب جدًّا خصوصًا مع مواجهة المنطقة لحملة شرسة لمحاولة تغيير ديموغرافيتها، وتشويه حقيقتها، ومحاولات التغلغل قي النسيج الوطني، ومحاولة صناع الشرخ بين الأشقاء في الوطن الواحد، والمنطقة ككل، سواء عبر الإعلام الأصفر أو الحملات الإرهابية”.
وعلى صعيد متصل، قال عضو المبادرة صلاح الجودر إن نتائج المبادرة السابقة كانت مثلجة للصدور خصوصًا مع نجاح أعضاء الوفد وتكاملهم في أداء رسالتهم التي يحملونها على كاهلهم والتي تمثل الوطن وهويته الخالصة.
وقال “كان الأجانب بالدول التي نزورها ينبهرون حين يروننا كوفد من مختلف الأديان نتشارك طاولة طعام واحدة، المسلم والمسيحي والبوذي وغير ذلك، كانوا يقولون بلدكم بخير”.