+A
A-

العاهل: نثمّن عاليًا مواصلة الرجال الشجعان لأداء المهمات الموكلة لهم في اليمن

تفضّل ملك البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس، بزيارة الحرس الملكي بحضور القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.
فلدى وصول موكب جلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ترافقه كوكبة من خيالة الحرس الملكي كان في الاستقبال قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.
وتشرف عدد من كبار الضباط بالسلام على جلالته، ثم عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي، وتفضّل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى بتفقد طابور العرض الذي اصطف لتحية جلالته، وقد بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
ثم ألقى العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة بهذه المناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وأعز ملكه.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، أيها الحفل الكريم.
قال تعالى في محكم تنزيله:
(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قوم مؤمنين) صدق الله العظيم.
سيدي صاحب الجلالة:
يتشرف أبناؤك البواسل في هذا اليوم التاريخي العزيز على قلوبنا جميعًا بزيارة جلالتكم للحرس الملكي، وكما عودتمونا يا صاحب الجلالة بتفقد أبنائكم في قوة الدفاع في مواقعهم وميادينهم، فمنكم سيدي نستمد القوة والعزيمة والإصرار وبكم نرفع هاماتنا عاليًا اعتزازًا وفخرًا بما تحقق.

سيدي:
إن بشائر النصر لقريبه بعون من الله تعالى وتوفيقه، على أعداء الدين والعروبة والإسلام، فهاهم جنودكَ الأبطال من قوة الواجب /3 العائدين من ساحات الرجولة والكرامة والشرف وزملائهم في مجموعة الواجب /4 المتواجدين على أراضي اليمن الشقيق، يستبشرون الأمل بالله جلت قدرته بأن النصر على الحوثيين وعصابات الرئيس المخلوع باتت مؤكده وقريبة بإذنه تعالى.
سيدي صاحب الجلالة:
لقد كان لتوجيهاتكم السديدة والحكيمة في الوقوف والتضامن مع الأشقاء اليمنيين لنصرتهم وتثبيت دعائم حكومتهم الشرعية، ومشاركة مملكة البحرين مع قوة التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وإن جهودكم يا صاحب الجلالة في تحقيق هذا التضامن والتكامل الخليجي مع أشقائكم ملوك وحكام دولنا الخليجية، والذي لمسناه من خلال ما نراه اليوم من مكتسبات وإنجازات وقرارات تاريخية بتوحيد المواقف والوقوف ضد أعدائنا صفًّا واحدًا أمام ما يهدّد وحدة أمننا الخليجي والإقليمي، قرار استراتيجي وحصن منيع بوجه كل عدو طامع.

سيدي:
لقد كان لأوامركم العليا والحكيمة بمشاركة الحرس الملكي ووحدات قوة الدفاع بالواجب العملياتي الخاص على جميع جبهات القتال، في جبهة الدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية وفي جبهة (مأرب) وجبهة (عدن) أكبر الدروس العسكرية المستفادة تضاف إلى ما وصلت إليه قواتنا المقاتلة الباسلة والتي أضحت في كل الأوقات والظروف تتميز بالكفاءة والمهارة وتحدي الصعاب، وهذا بإشادة أشقائنا في القوات السعودية والقوات الإماراتية والذين نعمل معهم جنبًا إلى جنب، وهذا لم يكن ليتحقق لولا دعم جلالتكم المتواصل ولا محدود لقوة دفاع البحرين من حيث التخطيط والتدريب والتسليح.

سيدي وفي الختام:
نعاهد الله ونعاهد جلالتكم بأن نبقى على العهد والوعد وعند حسن ظنكم بنا، ورهن إشارتكم، وإن دماءنا وأرواحنا فداءً لديننا ووطننا ومليكنا.
كما لا يسعني في هذا المقام إلا أن أقدّم خالص شكري وامتناني إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله على دعمه ومساندته، وإلى صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين على ما يوليه من دعم متواصل وتذليل كافة الصعاب.
أدامكم الله سيدي للبحرين وللأمة العربية والإسلامية وحفظكم الله من كل مكروه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم تفضّل جلالة الملك القائد الأعلى بمنح الأوسمة التقديرية لعددٍ من ضباط وضباط صف وأفراد واجب العمليات الخاصة من الحرس الملكي تقديرًا لهم على قيامهم بواجباتهم السامية على أكمل وجه وما يوكل لهم من مهام وطنية مشرفة.
وأشاد جلالته بمواصلة الرجال الشجعان من الحرس الملكي لأداء المهام الموكلة لهم في الجمهورية اليمنية الشقيقة متكاتفين يدًا واحدة مع إخوانهم من رجال أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين البواسل ضمن قوات التحالف العربي المشترك في عملية (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة دفاعًا عن الشرعية والعدل استنادًا على قرارات الأمم المتحدة لكل ما فيه خير وازدهار ورقي اليمن الشقيق وشعبها العزيز، وحمايةً لأمن منطقتنا وسيادة أوطاننا ومنعًا للتدخلات الخارجية.
وقدّر جلالته جهودهم النبيلة في عمليات الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني ومد يد العون لهم كواجب أخوي أصيل. مضيفًا جلالته أن هؤلاء الرجال الشجعان هم دائمًا موضع الاعتزاز من أهل البحرين كافة، وأن ما يقومون به هو مثال للعزم والإصرار لتحقيق النجاح على أكمل وجه حيث جسّدوا أسمى معاني الوطنية الحقّة.
وهنأ جلالة الملك جميع ضباط وضباط صف وأفراد الحرس الملكي بمناسبة ذكرى يوم الحرس الملكي الذي يوافق الخامس والعشرين من شهر مارس من كل عام متمنيًّا للجميع دوام التوفيق والسداد.
حضر الاحتفال وزير شؤون الدفاع ورئيس هيئة الأركان وعدد من كبار الضباط.