+A
A-

وكيل “العمل” ل “البلاد”: انتهاء عقود 46 متدربة من “قائمة 1912” ووفرة بميزانية التوظيف

البلاد - محرر الشؤون المحلية
قال وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لشؤون العمل صباح الدوسري - ردا على مقال للكاتب الصحافي راشد الغائب - إن عدد المنتهية عقودهم التدريبية من القائمة المعروفة باسم “قائمة 1912” يبلغ 64 متدربة من جهات عدة.
وذكر الوكيل أن الوزارة ستعرض شواغر وظيفية عليهم في منشآت القطاع الخاص، وتم تكليف إدارة التوظيف بالوزارة بمتابعة ملفهم وتسهيل أمورهم، وذلك عن طريق تشكيل لجنة برئاسة القائم بأعمال مدير إدارة التوظيف.
وأشار لوجود وفرة مالية في ميزانية مشاريع توظيف وتأهيل البحرينيين (2) ومشاريع تحسين أجور العمالة الوطنية في منشآت القطاع الخاص بإمكانها أن تفي بالتدريب لأعداد كبيرة من الباحثين عن عمل.
وأكد أنه “إذا حدث إن تتطلب الأمر اعتماد مالي آخر، فإن القيادة الرشيدة والحكومة لن تألوَا جهدًا في دعم مشاريع الوزارة”.
ولفت إلى أن الوزارة ستقدم العديد من الحوافز والدعم لكل باحث عن عمل يرغب في الانخراط في الوظائف الحرفية؛ وذلك تفعيلا لقرار مجلس الوزراء للمحافظة على المهن والحرف التي اشتهرت بها البحرين تاريخياً وتراثياً وتجارياً. وفيما يلي نص رد الوكيل الدوسري:

رد الوكيل
بالإشارة إلى المقال الذي نشر في صحيفتكم الغراء في العدد 2417 بتاريخ 20 مارس 2016 بعنوان “لتوليد فرص عمل حرفية تفعيلاً لقرار مجلس الوزراء.. إلى وكيل (العمل) عن العاطلين الجديد” للكاتب الصحافي راشد الغائب، الذي وجه من خلال عموده “تيارات” عددا من تساؤلات حول توظيف المزيد من الباحثين عن عمل من الجامعيين إلى وكيل وزارة العمل المعني بقطاع العمل صباح سالم الدوسري، فإنه يسرنا إفادتكم بالرد عليها، والمتضمنة جهود قطاع العمل في هذا المجال:

كم يبلغ الاعتماد المطلوب، لتوظيف الجامعيين العاملين بعقود تدريبية؟ وكم العدد الإجمالي للذين سيغادرون مواقعهم، بنهاية الشهر الحالي؟
- هناك وفرة مالية في ميزانية مشاريع توظيف وتأهيل البحرينيين (2) ومشاريع تحسين أجور العمالة الوطنية في منشآت القطاع الخاص بإمكانها أن تفي بالتدريب لأعداد كبيرة من الباحثين عن عمل.
وإذا حدث أن تطلّبَ الأمر اعتمادا ماليا آخر، فإن القيادة الرشيدة والحكومة لن تألوَا جهداً في دعم مشاريع الوزارة.
ولا يخفى على الجميع أن ضخ ميزانية التدريب والتوظيف تحظى دائماً بمباركة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، ودعم من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، ومساندة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظهم الله ورعاهم.
أما بالنسبة لعدد المنتهية عقودهم التدريبية من القائمة المعروفة بقائمة (1912) يبلغ (64) متدربة من عدة جهات.
وسوف يتم عرض شواغر وظيفية عليهم في منشآت القطاع الخاص، وتم تكليف إدارة التوظيف بالوزارة بمتابعة ملفهم وتسهيل أمورهم، وذلك عن طريق تشكيل لجنة برئاسة القائم بأعمال مدير إدارة التوظيف.

السؤال الثاني
ما هي خطة الوزارة لإطلاق مشروع للمحافظة على المهن والحرف التي اشتهرت بها البحرين تاريخياً وتراثياً وتجارياً، وذلك تفعيلاً لتوجيهات سمو رئيس الوزراء؟
- تسعى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى إحياء الحرف القديمة، والتي نتمنى من الأبناء المحافظة عليها.
مع العلم، يوجد هناك عزوف كبير من قبل الأبناء، وكذلك الباحثين عن عمل في توارث هذه الأعمال الحرفية والمهنية، لكن الوزارة وبالتنسيق مع جهات عديدة ذات صلة ستقدم العديد من الحوافز والدعم لكل باحث عن عمل يرغب في الانخراط في تلك الوظائف الحرفية.

السؤال الثالث
ما هي جهود الوزارة لإبقاء البطالة في حدودها الآمنة، بعد قرار تسريح الجامعيين من قائمة 1912؟
- أولاً لا يوجد شيء اسمه قرار تسريح الجامعيين من قائمة 1912، وإنما هناك عقود تدريبية شارفت على الانتهاء.
والمشكلة في أن المتبقين من هذه القائمة يرغبون في العمل بالقطاع الحكومي، وتعذرت الجهات الحكومية عن ذلك لأسباب عدة، منها عدم وجود الاعتماد المالي للشواغر إن وجدت.
الوزارة تطلق العديد من المبادرات والمشاريع الهادفة إلى إبقاء البطالة في حدودها الآمنة.
وفي التقرير الفصلي الأخير حول مؤشرات سوق العمل وحركة التوظيف بمنشآت القطاع الخاص، الذي عرض على مجلس الوزراء، يتبين بالأرقام نجاح الوزارة في المحافظة على نسبة البطالة واستقرارها في حدودها الطبيعية.
وسوف نواصل هذه الجهود من خلال استحداث العديد من الآليات لإدماج العمالة الوطنية في القطاع الخاص، وكذلك ردم الفجوة بين احتياجات سوق العمل ورغبة الباحثين عن عمل.
وهنا استغل هذه المناسبة للإشادة بدور منشآت القطاع الخاص في نجاح مشاريع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مجالات التدريب والتوظيف.

مقال الغائب
وكان الكاتب الصحافي راشد الغائب قد نشر مقالا في زاويته “تيارات” موجه لوكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لشؤون العمل صباح الدوسري. (وصلة المقال: http://www.albiladpress.com/column_inner.php?wid=66&colid=21013&is=2714).
وكتب الغائب أن قصة أكثر من 100 موظف جامعي، يعملون بعقود تدريبية بجهات حكومية (ما يعرف باسم قائمة 1912) وصلت إلى نهاية حزينة.
وذكر أن هؤلاء سيخلون مكاتبهم، في نهاية شهر مارس الجاري، لنفاد الميزانية المرصودة لرواتبهم، وتعذُّر توفير اعتماد مالي جديد.
وقال: من سوء طالع سياسة التقشف وربط الأحزمة، قطع أرزاق كفاءات بحرينية، عَمِلَت بكل جهد وإخلاص، بمواقع مهنية مختلفة، وبات التخلص من هذه الطاقات خسارتين، الأولى خسارة المواطن الوظيفة، والأخرى خسارة جهة العمل كفاءة وطنية.
وواصل: “ولكن... ربُّ ضارة نافعة”، حسبما يقال، فقد يفتح القرار المؤلم، بمغادرة الوظيفة الحكومية، إلى الحصول على وظيفة أفضل في القطاع الخاص، عبر شواغر معارض التوظيف المتخصصة، التي تنظمها وزارة العمل، أو ابتكار وظيفة تدر أموالا مجزية، بالاستفادة من ورش تأهيل رواد الأعمال الشباب”.