+A
A-

السفيرة التركية: زيارة الملك مهمة في ظل الهجمات الإرهابية المتكررة

المنامة - بنا: أكدت سفيرة الجمهورية التركية لدى مملكة البحرين هاتون ديميرير أهمية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للجمهورية التركية، والتي تأتي تأكيدا على عمق العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين اللذين يجمعهما تاريخ طويل من الصداقة والاحترام والدعم المتبادل، لافتة إلى أن الزيارة الملكية تعتبر الزيارة الأولى على مستوى دول المنطقة، وكذلك على مستوى الدول العربية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا الشهر الماضي.
وقالت السفيرة في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) “إننا في تركيا نقوم بالتحضير لهذه الزيارة الملكية، ونريدها أن تكون زيارة تاريخية ترمي بظلالها على المرحلة القادمة، وتسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على الأصعدة كافة، خصوصا وأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعود إلى السبعينات من القرن الماضي، مشيرة إلى أنها تحتفظ بصورة توثق زيارة رئاسية للبحرين يعود تاريخها إلى أوائل الخمسينات من القرن الماضي مما يعني أننا نتشارك مع البحرين في مستوى رفيع من العلاقات على المستوى الرئاسي”.
ونوهت السفيرة التركية إلى أن زيارة جلالة الملك للجمهورية التركية تعتبر في غاية الأهمية، لاسيما في هذا الوقت، وفي ظل التحديات التي تواجه تركيا على مختلف الأصعدة خصوصا الهجمات الإرهابية المتكررة التي تحاول النيل من الاستقرار والسلم الداخلي.
وقالت “من الجيد أن نرى دعم أصدقائنا لمواقفنا ووقوفهم إلى جانبنا في هذه الظروف، مشيدة على المواقف المشرفة لمملكة البحرين، والتي كانت من أولى الدول التي أعلنت عن دعمها لتركيا إبان محاولة الانقلاب الفاشلة”.
وأكدت أن “زيارة جلالة الملك دليل على التلاحم مع تركيا، ولن ننسى هذه المواقف المشرفة”.
وأضافت “من المتوقع أن يتمخض عن الزيارة توقيع عدد من الاتفاقات التجارية بين البلدين، ونأمل أن يرتفع معدل التبادل التجاري بما يعود بالخير على البلدين والشعبين الصديقين، وسيعكس عمق العلاقات بين البحرين وتركيا على القطاع التجاري، لاسيما أن هناك فرصا في كلا الجانبين، فاقتصاد تركيا ينمو بثبات، وهو يحتل المركز السادس على مستوى اقتصادات أوروبا، والمركز 17 على مستوى العالم، في حين أن البحرين تمتلك فرصا كبيرة لتنمية الأعمال من خلال القطاع المصرفي الذي يعمل وفق تشريعات متقدمة على مستوى العالم. كما ستتوفر فرصة سانحة للجانبين البحريني والتركي لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية في ظل التحديات التي طرأت خلال السنوات الخمس الماضية”.
وأشارت السفيرة التركية إلى تطورات الأوضاع في تركيا، مؤكدة “أن تركيا أظهرت تعاملا ديمقراطيا عاليا مع الأحداث المتواترة لاسيما فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب، ولابد من تقدير ذلك على المستوى الدولي”.