+A
A-

مقتل 120 على الأقل في زلزال مدمر وسط إيطاليا

أكومولي (ايطاليا) ـ رويترز:
دمر زلزال قوي سلسلة بلدات جبلية بوسط إيطاليا في وقت مبكر امس الأربعاء وأسفر عن مقتل 120 شخصا على الأقل وتشرد الآلاف بينما حوصر سكان تحت تلال من أنقاض المباني.
ووقع الزلزال بينما كان معظم الناس نائمين فسوى منازل بالأرض وأغلق طرقا في بلدات وقرى على بعد نحو 140 كيلومترا شرقي العاصمة روما.
وكان الزلزال من القوة بحيث شعر به سكان بولونيا في الشمال ونابولي في الجنوب وتقع كلا المدينتين على بعد أكثر من 220 كيلومترا من مركزه.

ودفنت أسرة مؤلفة من أربعة أفراد تضم صبيين عمرهما ثمانية أشهر وتسعة أعوام عندما انهار منزلهم في أكومولي. وحمل عامل إنقاذ جثة الرضيع في بطانية صغيرة بينما وقفت جدته تنتحب.
وتحرك الجيش للمساعدة بمعدات ثقيلة خاصة وصرفت الخزانة 235 مليون يورو (265 مليون دولار) لمواجهة الطوارئ. واستعانت فرق الإنقاذ بمروحيات لانتشال الناجين المحاصرين في القرى التي عزلتها الانهيارات الأرضية والركام.
وأظهرت صور من الجو مناطق مدمرة بالكامل في بلدة أماتريتشي التي اختيرت في تصويت العام الماضي كإحدى أجمل البلدات التاريخية الإيطالية. وكان كثير من القتلى والمفقودين زوارا في المنطقة.
قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إن الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا أودى بحياة ما لا يقل عن 120 شخصا. ولم يعرف مصير العشرات وفي ظل وجود مصطافين يصعب حصر العدد.
وقال سيرجيو بيروتسي رئيس بلدية أماتريتشي لتلفزيون (ار.ايه.آي) إن “ثلاثة أرباع البلدة لم يعد موجودا. الهدف الآن هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح. هناك أصوات تحت الأنقاض علينا إنقاذ الناس هناك.”
وقال ستيفانو بيتروتشي رئيس بلدية أكومولي المجاورة إن نحو 2500 أصبحوا بلا مأوى في المنطقة المؤلفة من 17 بلدة صغيرة.
ونبش السكان الأنقاض بأيديهم قبل أن تصل فرق الطوارئ المجهزة ومعها الكلاب البوليسية. وبدت صدوع كبيرة في جدران المباني التي ما زالت قائمة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجة وإنه وقع قرب مدينة نورتشا في منطقة أومبريا. وسجل معهد الزلازل الإيطالي قوة الزلزال عند ست درجات فقط وقال إن مركزه أبعد باتجاه الجنوب قرب أكومولي وأماتريتشي.
وقال معهد الزلازل الإيطالي إنه سجل 150 هزة تابعة خلال الأربع ساعات التالية للزلزال بلغت قوة أشدها 5.5 درجة. وتقع إيطاليا على خطي صدع مما يجعلها أكثر بلدان أوروبا عرضة للزلازل. وهز آخر زلزال كبير شهدته إيطاليا مدينة لاكويلا بوسط البلاد في 2009 مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص.
وكان أشد الزلازل التي شهدتها البلاد منذ بداية القرن العشرين وقع عام 1908 وتبعته موجات تسونامي مما أسفر عن مقتل زهاء 80 ألف شخص في جنوب إيطاليا.