+A
A-

المناعي: “العقار هو الابن البار” والمكان الآمن للاستثمار

قالت المدير العام للمبيعات والتطوير العقاري بشركة رويال أمباسادور، وأول خبير عقاري عالمي بحريني إيمان المناعي لـ “البلاد” إن القطاع العقاري في مملكة البحرين مدروس، والمستثمرين فيه يتمتعون بوعي جيد سواء من المواطنين والمقيمين، وكذلك المستثمرين من خارج البحرين؛ كون المملكة أصبحت منطقة جذب لهؤلاء بمختلف فئاتهم.
وأشارت إلى أن العقار يمكن تسميته بـ “الابن البار”، ولهذا فإن النجاح في الاستثمار سيبقى في العقار؛ لأنه أكثر القطاعات أمانًا واستقرارًا.
وأردفت أن “من أهم الأسباب التي تجعل البحرين نقطة جذب للمستثمرين أن موقعها إستراتيجي مقارنة ببقية دول الخليج، كذلك هي الأفضل من جهة الأسعار المتوفرة، والمشروعات المتاحة، والخدمات المقدمة، إضافة إلى الدعم الحكومي الكبير الذي يلقاه القطاع العقاري في المملكة، خصوصا وأن الملتقى الحكومي 2016، والذي اختتم مؤخرا تم من خلاله طرح رؤية الحكومة في السعي لزيادة دخل المواطنين.
وقالت المناعي- الحاصلة على شهادة “تأسيس اتحاد الملاك” وأول خبير عقاري عالمي بحريني- إن هناك أمثلة لتشكيل اتحاد ملاك في البحرين، ومنها في أمواج، ولكنها للأسف لم تحقق الغرض المرجو منها وفشلت؛ لان تشكيلها لم يتم على أسس علمية صحيحة، ولهذا فإننا في رويال أمباسادور استفدنا من خبرات في دبي بهذا المجال من خلال “معهد دبي للعقارات”.
وفي هذا السياق، بينت المناعي “أنه وفقا للقانون العقاري الجديد في البحرين، يجب على المطورين العقاريين تشكيل اتحاد الملاك، وهو أمر إلزامي، وليس خيارًا. وهو ما يعني أنه بعد انتهاء المشروع وعند تسليمه الملاك، لابد من إنشاء اتحاد ملاك.
وأوضحت: أن اتحاد الملاك هو مجموعة من ملاك العقار يقوم على إدارة الأجزاء المشتركة، ويكون هناك رئيس لمدة معينة، ويغير كل فترة يحددها الاتحاد. ويتكون من أكثر من ممثل لكل المشتركين في العقار، ويتم انتخابهم عن طريق اجتماع يعقد سنوياً.
وعن آلية عمل الاتحاد أفادت أنه يجب إخطار ملاك المشروع العقاري قانونيا برسائل مسجلة يحدد فيه موعد لعقد اجتماع، يضم كل الملاك، ومن لا يحضر يعتبر غير عضو في الاتحاد المزمع تشكيله، والملاك أنفسهم يقومون بانتخاب رئيس لهم ويحددون الشركة التي ستتولى عملية الصيانة.
وأوضحت انه اعتبارا من العام المقبل 2017 سيتم تشكيل اتحاد ملاك في المباني التابعة للشركة كافة، مردفة أنها تسهم في حفظ الحقوق واستدامة وإطالة عمر العقار بحسن إدارته، وأن هذه الاتحادات سيتم تشكيلها على أسس صحيحة بحيث تكون نموذجا ناجحا ويحتذى بها لكل المطورين في البحرين.
وردا على سؤال حول قانون المشروعات المتعثرة أجابت المناعي بأن الحكومة قطعت شوطا في معالجته، وتحديدا مشروع فيلا مار القريب من المرفأ المالي، كما ستعالج المشروعات المشابهة في جزر أمواج وغيرها.
وأكدت أن فترة تعثر المشروعات العقارية قد ولت وانتهت؛ نظرا إلى أن التجربة التي مرت بها البحرين وباقي دول المنطقة أفرزت أسلوبا مبتكرًا ونمط تفكير وإدارة جديدة للمشروعات، ونظرة مختلفة عن السابق.
وقالت المناعي أن البحرينيين عموما تنقصهم الثقافة العقارية، ولهذا تسعى الشركة إلى إقامة ورش عمل في العام المقبل 2017، تحت شعار “الثقافة العقارية للجميع”، وتركز على التثقيف الراغبين من المواطنين، وغيرهم بالقطاع العقاري، سواء لأصحاب المكاتب العقارية، أو المستثمرين، وغيرهم.
واستطردت: أن غالبية المستثمرين في البحرين وباقي دول الخليج تتركز أعمالهم في العقار، داعيةً إلى وضع ما تم توفيره من مبالغ حتى ولو بسيطة في المكان الصحيح والآمن، مؤكدةً أن هذا المكان هو الاستثمار العقاري بمختلف فئاته. ولذلك لابد من توعية الناس بأهمية العقار وضرورة الاستثمار فيه.
واستكملت: “المواطن البحريني تنقصه الخطط الإستراتيجية لهذا النوع من الاستثمار، علما بأن العقار مجال نشط وآمن جدا لمن يملك المال الكثير، ولمن لا يملكه.
وذكرت المناعي أن هناك مجالا آخر لابد من الاهتمام به، وهو التخصص الأكاديمي في جوانب العقار، وهي تخصصات نادرة للأسف، مع العلم أن السوق يحتاجها؛ لأنها تتعلق بالقطاع العقاري من مهندسين معماريين، وتطوير عقاري، وقالت إنها تبحث باستمرار عن تخصصات علمية ومؤهلين في العقار بحرينيين، المتخصصين بهذا المضمار، فإنها تضطر إلى جلب المتخصصين من الخارج للعمل في الشركة.
وفي موضوع ذي صلة، أفادت المناعي أنه في العام 2014 طرحنا مشروع فونتانا جاردن، وهو مشروع جاء بعد فونتانا تاور في العام 2011، وقد سُلمت أول شقتين إلى الملاك في مشروع فونتانا جاردن قبل أيام عدة، بعد أن تم بيعه بالكامل، وقد تسلم الملاك عقاراتهم في الوقت المحدد مما يعطي الشركة المصداقية، ويؤكد وفاءها تجاه المستثمرين، مردفةً، وهو ما يمنحنا القوة كذلك في الانتهاء من المشروعات العقارية الأربعة للشركة في الجفير، وهي “فونتانا سويتس”، و”فونتانا انفنيتي”، وهو المشروع الأضخم ضمن مشروعات رويال أمباسادور في الجفير، ويطل على شارع سعود الفيصل. وأضافت: ويتكون المشروع من برجين، وكل برج يشتمل على 400 شقة سكنية، كل دور يضم 10 شقق بمساحات مختلفة (استوديو، غرفة، وغرفتان)، تتوسطهما حديقة استوائية معلقة الأولى من نوعها في البحرين، وتحتوي على أشجار وأصوات طيور، وحمام سباحة على شكل نهر ملتوٍ، وسيطرح قريبا للبيع، ومن المقرر الانتهاء منه في شهر ابريل من العام 2019.
وأنهت كلامها بأن الأسعار ستكون جدا تنافسية، فسعر الاستوديو والغرفة الواحدة يبدأ من 37 ألف دينار، والغرفتان 69 ألف دينار. أما في أمواج، فهناك مشروع “أمواج اريفا”، ومن المقرر أن ينتهي في العام 2017 وبكلفة 17 مليون دينار.