+A
A-

هيا الكعبي: التنشئة السليمة هدف سامٍ ينبغي العمل لتحقيقه

المنامة - بنا: دشن معهد البحرين للتنمية السياسية فعاليات المسابقة الوطنية لحقوق الطفل في الوسط المدرسي في نسختها الثالثة، وذلك في لقاء نظمه المعهد الخميس الماضي بقاعة الدانة بفندق الخليج بحضور اعضاء اللجنة التنظيمية للمسابقة، ومنسقي المدارس المشاركة في المسابقة.
وفي بداية اللقاء، ألقت الباحثة القانونية في المعهد هيا الكعبي كلمة رحبت فيها بالحضور، مؤكدةً أن المسابقة الوطنية لحقوق الطفل تأتي في نسختها الثالثة برؤى وأفكار متجددة تحاول عبرها إيصال رسالتها لجميع الطلبة في مدارس مملكة البحرين، من منطلق الإيمان بأن الطفل البحريني هو كل الحاضر وكل المستقبل، وأن توعيته وتنشئته التنشئة السليمة هي هدف وطموح أسمى ينبغي العمل بكل جد لتحقيقه.
وأشادت الكعبي بالتعاون القوي والبناء بين معهد البحرين للتنمية السياسية ووزارة التربية والتعليم باعتبارهما مؤسستين وطنيتين لديهما كل الأمل في اعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية الوطنية بكل انتماء وتجرد وتفان، معربةً عن تقديرها واحترامها لجهود وزارة التربية والتعليم وبصماتها الواضحة والمميزة في كل فعالية وطنية تخص الطلاب.
وقالت إن المسابقة تأتي “انطلاقاً من اختصاصات معهد البحرين للتنمية السياسية الواردة في مرسوم إنشائه رقم (39) لسنة 2005 وتعديلاته، خصوصا فيما يتعلق بنشر ثقافة الديمقراطية، وحقوق الإنسان ونشر الوعي السياسي وتنميته بين المواطنين وترسيخ ثقافة الحوار وتبادل الرأي والتسامح بين جميع مكونات الشعب وفئاته عن طريق التنشئة السياسية السليمة وفقاً لمبادئ الدستور وميثاق العمل الوطني.
وأكدت أهمية الدور الوطني الذي تنهض به وزارة التربية والتعليم؛ باعتبارها الجهة الحاضنة لجميع فئات المجتمع البحريني من الطلبة من مختلف مناطق المملكة، والمعنية بتنشئة الطفل وتربيته وفقاً للأسس والمبادئ السليمة لتعزيز قيم المواطنة، وتعزيز التعاون والتضامن وقبول الآخر ورعاية حقوق الطفل البحريني التي كفلها له الدستور، وألزم بها الأسرة والمجتمع ومؤسسات الدولة من أجل حمايته من الاستغلال وتغذيته بالتنشئة الوطنية السليمة. وشددت الكعبي على أن توعية وتثقيف طلبة المدارس وتعريفهم في هذه المرحلة العمرية المبكرة بقانون حقوق الطفل من شأنه أن يحميهم من مهددات مرحلة الطفولة وينمي فيهم روح الانتماء والمسؤولية، بإكسابهم المزيد من المعارف التي تجعلهم في المستقبل أكثر انفتاحاً على محيطهم الاجتماعي ويحفزهم على المشاركة الايجابية في كل ما يدعم نهضة الوطن وتطوره، كأهداف نبيلة يسعى معهد البحرين للتنمية السياسية إلى تحقيقها من وراء تنظيم هذه المسابقة سنوياً داخل الوسط المدرسي.وأوضحت أن اهتمام المعهد بفئتي النشء والشباب ينطلق من مسؤولياته وأهدافة الرامية إلى تنمية الوعي المجتمعي بشرائحة المختلفة عمرياً وثقافياً واجتماعياً؛ وذلك تطلعاً نحو مجتمع متطور ومستنير بمبادئ الديمقراطية والانتماء الوطني التي يؤصلها المشروع الاصلاحي لجلالة الملك.