ترمب: البيت الأبيض سينشر خطة السلام غداً الثلاثاء

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، إن خطته للسلام في الشرق الأوسط لديها فرصة للنجاح، وإن البيت الأبيض سينشر خطة السلام غدا الثلاثاء.

وأضاف ترمب في تصريح للصحفيين لدى استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أنه لا بد أن يقبل الفلسطينيون بخطة السلام لأنها تصب في صالحهم، معتبرا أنها منطقية جدا للجميع.

تفاصيل جديدة عن خطة السلام

وقد تم تسريب تفاصيل جديدة حول خطة السلام، في وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال سياسيون في تل أبيب إنهم اطلعوا على تفاصيل خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعربي.

وتتحدث الخطة عن إعطاء «فترة تحضير مدتها أربع سنوات لتنفيذ الخطة، يتم خلالها بذل جهود لاسترضاء الفلسطينيين بشكل تدريجي حتى قبولها.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد المقربين من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن البيت الأبيض يعتقد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيرفض الخطة،لكنه لا ينوي إغلاق الباب مع الفلسطينيين في هذه المرحلة.

ووفقاً للخطة، فإن إسرائيل تستطيع ضم المستوطنات القائمة، ولكنها لن تستطيع توسيعها، كما لا تستطيع ضم مناطق الأغوار قبل الانتخابات الإسرائيلية، وكذلك لن تستطيع بناء مستوطنات جديدة.

وتقضي الخطة بأن تكون عاصمة فلسطين في بلدة شعفاط التي تقع شمال شرق القدس، مع إقامة نفق بين غزة والضفة لكن هذا الممر لا يفتتح إلا بعد أن يتم تجريد التنظيمات الفلسطينية في القطاع من السلاح؛ خصوصاً "الجهاد الإسلامي" و"حماس".

وتتيح الخطة كذلك - وفقا للتسريبات - لإسرائيل، ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية، على أن تبقى البقية للفلسطينيين.

ووفقاً للخطة، ستبقى القدس تحت السيادة الإسرائيلية، على أن تكون هناك إدارة مشتركة لإسرائيل والفلسطينيين لشؤون المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وبقية الأماكن المقدسة.

فلسطين للمجتمع الدولي: قاطعوا الصفقة المنحازة

حثت الحكومة الفلسطينية، الاثنين، المجتمع الدولي على مقاطعة "صفقة القرن" التي سيعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في الساعات المقبلة، لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأوضح رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية قبيل اجتماع حكومته، الاثنين، "هذه الخطة لا تعترف بالقدس أرضاً محتلة بل تعطيها لإسرائيل، وأصحابها يشنون حرباً علينا وعلى وكالة غوث اللاجئين، وتغلق مكتب فلسطين في واشنطن، وتعمل على تجفيف المصادر المالية للسلطة".

وأكد أن الخطة التي ترفضها فلسطين وتراها منحازة إلى إسرائيل ما هي إلا "تصفية للقضية الفلسطينية"، مضيفاً: "نطالب المجتمع الدولي بألا يكون شريكاً فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف".

وذكر اشتية أن إعلان هذه الخطة في هذا التوقيت يهدف إلى "حماية ترمب من العزل وحماية نتنياهو من السجن، وليس خطة سلام للشرق الأوسط، بل خطة سلام بالذات لأصحابها".

وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية على أن خطة السلام الأميركية المرتقبة "تعطي لإسرائيل كل ما تريده على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني". كما أنها "تقصف أسس الحل العربية (...) وخاصة مبادرة السلام العربية".