العدد 2671
السبت 06 فبراير 2016
banner
“قواتنا العسكرية حامية الحمى” عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 06 فبراير 2016



لا تكون الدولة قوية إلا عندما يكون لديها جيش وطني مدرب تدريبا نوعيا ومزود بالسلاح الحديث كي يقوم بدوره المنوط به عندما يتطلب الموقف ذلك، ويتفوق على ما يمتلكه العدو المحتمل من ترسانة حربية وقوات عسكرية.
في البحرين قواتنا العسكرية الوطنية لا يستهان بمستوى تدريبها وتسليحها إذ استطاعت بفضل من الله تعالى ثم بسواعد أبنائها البررة أن تصل الى مرحلة متقدمة من الجاهزية، رفيعة المستوى مشهود لمنسوبيها العاملين في كل أسلحتها المختلفة الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي.
على اثر هذا الإنجاز العسكري وما تحقق على أرض الواقع يزداد فخر واعتزاز أبناء البحرين بالدور الكبير الذي تقوم به قوة الدفاع من تضحيات وعمل دؤوب مخلص دون كلل أو ملل في الذود عن كل شبر في هذا الوطن وصون مكتسباته الحضارية والمحافظة على أمنه واستقراره ونموه وحماية وسلامة مواطنيه وتأمين مستقبل الأجيال القادمة.
مع ذلك وقوفها المشرف مع الأشقاء العرب في الدفاع عن الحق ضد الباطل وتقديم المساعدات الإنسانية لبلدان العالم المحتاجة التي تتعرض للكوارث الطبيعية والزلازل والحروب وغيرها.
لهذا عندما يأتي الحديث بين الناس عن المواقف الوطنية المشرفة التي قامت بها قواتنا المسلحة خارج وداخل البحرين، تذكر وقفتها التاريخية الخالدة في الذاكرة الوطنية التي قامت بها  “أيام ما كان التنور حار”، عندما كشرت أنياب الشر المدعومة من إيران ومخططاتها الشريرة ضد البحرين وشعبها في عام 2011، فخلال فترة وجيزة وبحكمة وفراسة قادتها العسكريين وفي مقدمتهم القائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، استطاع وكوكبة من القادة العسكريين والأمنيين المشهود لهم بالكفاءة والخبرات المتراكمة أن يعيدوا الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وتنفس أهل البحرين الصعداء من الكابوس الذي حل بهم ولا ننسى كمواطنين العبارة المشهورة التي قالها القائد العام في تلك الأثناء الحرجة من تاريخ البحرين الحديث “وإن عادوا عدنا”.
أمس الجمعة صادف الخامس من فبراير، احتفلت قواتنا الباسلة في كل قطاعاتها العسكرية في ثغور الوطن بالذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس هذا الصرح العسكري الشامخ، والشعب البحريني المخلص بكل أطيافه ومكوناته شاركهم هذه المناسبة المجيدة وتمنى لهذه المؤسسة العسكرية الرائدة مزيدا من التطور والتقدم والنماء.
في ذات السياق وفي هذه اللحظات قواتنا العسكرية المسلحة تشارك على أرض المعركة مع قوات التحالف العربي، وهم يتحلون بمعنويات عالية وجاهزية قتالية وإرادة صلبة وذلك لنصرة الإخوة في اليمن في سبيل إحقاق الحق لأصحابه.
 حفظكم الله جنودنا الذين سطرتم  بدمائكم الزكية وبتفانيكم وإخلاصكم أكبر البطولات وأغلى التضحيات التي سوف يخلدها التاريخ في صفحاته المشرقة.
وعساكم عالقوة

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .