العدد 2231
الأحد 23 نوفمبر 2014
banner
المرأة البحرينية وإحداث الأثر هدى هزيم
هدى هزيم
الناس
الأحد 23 نوفمبر 2014



لم تقف إنجازات المرأة البحرينية عند حد أو مجال معين، طموحها، قدراتها، فاقت كل التوقعات وتجاوزت الحدود، استطاعت بدعم من القيادة الحكيمة المشاركة في التنمية وصناعة القرار منذ بداية الستينات في القرن الماضي وصولاً لأعلى المناصب القيادية في ظل المشروع الديمقراطي لصاحب الجلالة عاهل البلاد.
البحرين الأولى عربياً في تقليد المرأة المناصب الإدارية العليا والوسطى بالقطاع الحكومي، والثانية بنسبة الوزيرات في التشكيلة الوزارية بحسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حيث بلغت 45 % في المناصب العليا، و59 % في الوسطى، نجاح بحريني جدير بالاحترام والتقدير.
إنجاز رائع وحضور قوي ومؤثر للمرأة في مختلف مواقع العمل داخل البحرين وخارجها، وذلك ثمار جهود سنوات طويلة من الصبر والكفاح والعطاء، استطاعت خلالها ان تشق طريقها نحو النجاح والتفوق في مختلف الميادين. رحلة طويلة من العطاء، واجهت فيها الكثير من الصعاب والعراقيل، ولولا دعم الرجل ووقوفه بجانبها لما وصلت الى ما وصلت إليه اليوم.
ولا يمكنني أن أفوت دور المجلس الأعلى للمرأة بقيادة قرينة العاهل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في تحقيق العديد من الإنجازات والمبادرات الداعمة لتمكين البحرينية سياسياً واقتصادياً واجتماعيا. اليوم بصمات البحرينية واضحة في صنع القرار وإحداث الأثر الإيجابي أينما حلت وعملت.
وتمثل لجان تكافؤ الفرص في القطاع الحكومي والخاص، مرحلة جديدة من المبادرات الداعمة للمرأة العاملة لدمج احتياجاتها وتلبية تطلعاتها وتوفير بيئة عمل مناسبة تحفزها على مزيد من الانتاج والعطاء، آخذة في الاعتبار دورها الرئيسي في الحياة كزوجة وأم وربة أسرة.
لم يتوقف دعم المجلس الأعلى للمرأة منذ انشائه 2005، سواء للمرأة العاملة أو ربة المنزل، مسيرة متميزة على مدى تسع سنوات، ومازال الطريق أمامه طويل، فكثير من الطموحات والآمال في مرحلة التخطيط، وتحتاج الى خمس وعشر سنوات قادمة وتضافر جهود كثير من القطاعات العامة والخاصة، لترى النور ونلتمس أثرها في الحياة العملية والأسرية.
على المرأة أولاً وأصحاب القرار ثانياً أن يعوا جيدا أن الإنجازات لا يمكن ان تتحقق بجهود من المجلس وحده، وعلى المرأة المبادرة والسعي لتشكيل فرق العمل واللجان الأهلية عبر الجمعيات النسائية وتجمعات القيادات النسائية والناشطات في العمل الاجتماعي لتقديم الرؤى والمقترحات ووضع الحلول المناسبة لمعالجة أهم المشاكل الأسرية والاجتماعية التي تواجهها، وتؤثر سلباً على دورها الإنتاجي في الأسرة والعمل والمجتمع.
ويمثل شعار الاحتفال السابع هذا العام بيوم المرأة البحرينية «المرأة في المجال العسكري» لفتة كريمة وإنسانية تقديرا لدورها في مجال الأمن والدفاع، حيث بدأت عملها في الشرطة النسائية منذ 1970، أثبتت نجاحها وتفوقها في هذا المجال الصعب والمحتكر على الرجال في كثير من الدول.
نبارك للمرأة البحرينية ونشيد بتفوقها وإنجازاتها المبدعة، وهنيئا لنا العمل تحت قيادة حكيمة ومقدرة لمكانة المرأة ودورها الكبير والمحوري في المجتمع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية