العدد 2481
الجمعة 31 يوليو 2015
banner
تفجير سترة والعداء المستحكم! فاتن حمزة
فاتن حمزة
رؤيا مغايرة
الجمعة 31 يوليو 2015


وتستمر التفجيرات الإرهابية التي تستهدف رجال الشرطة والآمنين، تفجيرات الديه والدراز والعكر واليوم تفجير سترة الذي أسفر عن استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة آخرين ‏أثناء قيامهم بالواجب.
لقد قامت بتبني هذا العمل الإجرامي “سرايا وعد الله” الإرهابية‏ وهي واحدة من عشرات التنظيمات التي تولدت بأوامر إيرانية تروي وترتوي كأخواتها عنفا وإجراما!
سيناريو مكرر وأساليب عنفية ممنهجة تزامنت مع دعوة عضو مجلس الشورى الإيراني لدعم ما أسماه “الكفاح المسلح” في البحرين، وتصريحات خامنئي الأخيرة المعادية حيث تعهد باستمرار دعم معاونيه لإثارة عمليات الفوضى والتخريب بالمملكة.
تفجير سترة من الحوادث الإرهابية التي تؤكد بالدلائل التي تم الكشف عنها تورط الأيادي الإيرانية الدخيلة على البحرين، وأحدها أن المتفجرات المستخدمة هي من نفس نوع المتفجرات التي تم إحباط تهريبها إلى المملكة عبر البحر يوم 25 يوليو 2015 الجاري، وأقر فيها المتورطون بالتنسيق مع إيرانيين لاستلامها عبر مياه الخليج.
خيانة عظمى وإرهاب صريح وتدخلات فاقمت من حدة اللجوء للعنف، إيران تنفخ لتهييج جماعات شيعية متعصبة لخلق فتنة طائفية، 70 تصريحا وموقفا أطلقه المسؤولون في إيران في الفترة من يونيو 2013 وحتى تصريح “خامنئي” الأخير في يوليو 2015 الجاري، إضافة لـ 160 تصريحا وموقفا عدائيا بثتها إيران بعد اندلاع الأحداث في البحرين في فبراير 2011 وحتى مايو 2013.
نهج إيراني مبتذل لا يحتمل الاستنكار بل فرض عقوبات صارمة تلقن الدروس، تدخلات سافرة تجب محاربتها بمواقف ثابتة وسلاح خليجي موحد.
لقد ابتليت بلادنا بأعداء حاقدين يكيدون لنا الضغينة والعداء، لقد أذهلهم تماسكنا وأربكهم تقدمنا وخنقهم أمننا، كانوا ومازالوا خدم إيران يدسون سمومهم لتقسيمنا والتأثير بفكرهم الضال على أبنائنا.
عداء مستحكم وصراع قائم بين إيران والدول العربية، فأوهام الامبراطورية الفارسية باقية وسلاح الفتنة الطائفية سيبقى الداعم الأساسي للمشروع الإيراني.
إيران لم تأل جهدًا في نشر خلايا التجسس والتخطيط لزعزعة أمننا واحتلال أراضينا، تاريخ طويل في استهداف المنطقة والبحرين بالتحديد كبوابة دخول لتحقيق مبتغاها، صراع سياسي طموح من دولة طائفية لن تدحر وتكسر شوكتها إلا بتغيير خريطة المشهد فيها برمته من خلال قرارات جادة وعقوبات صارمة ورؤية ثاقبة.
‏‏تفجير سترة لن يكون الأخير إن لم يتم ردع الإرهاب بتطبيق القصاص، نحن بحاجة لتحركات جادة وتفعيل قانون يحقق عدالة تلملم الجراح ولا تستهين بالأرواح.
لا يسعنا سوى أن نقدم أحر التعازي لأهالي شهداء الواجب وندعو للمصابين بالشفاء العاجل بإذن الله،
حمى الله بلادنا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وحفظ الله ولاة أمرنا وأيدهم بالحق وجعلهم رحمة على شعبهم وبلادهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .