العدد 2231
الأحد 23 نوفمبر 2014
banner
في حب خليفة أحمد جمعة
أحمد جمعة
الأحد 23 نوفمبر 2014

رأيت الدمع في عيني ابنتي شروق التي حظيت من قبل بشرف لقائه، رأيت دموعها مرتين، لم أحتملهما، مرة حين تناهى لسمعها خبر حول صحة سمو الأمير خليفة بن سلمان وكنا يومها في مهمة بلندن فلم أتمالك من أن أضمها وأطمئنها للأخبار الطيبة الواردة من الإخوة بديوان سموه حفظه الله، ورأيت دمعتها المرة الثانية مساء يوم الخميس الماضي حين حطت طائرة سموه أرض المطار وأطل منها سموه لأرضه الطاهرة البحرين، هذه الدموع، دموع الخوف والقلق على صحته ودموع الفرح والسعادة بإطلالته المهيبة الشامخة، هذه الصورة بين الأمس واليوم اختزلت مشاعر أهل البحرين الطيبين المخلصين جميعهم الذين خرجوا عن بكرة أبيهم يجددون الولاء لخليفة بن سلمان القائد، والإنسان، ومعها تذكرت العبارة التي دائماً تراودني وهي أنه، عندما تتوقف حركة الواقع بفعل ظرف ما أو موقف ما ويبدو الطريق مسدوداً، فأول ما يتبادر إلى الذهن هو تدخل سمو رئيس الوزراء الذي يعيد الحركة الى الواقع وتعود الأمور إلى نصابها، وطوال السنوات الماضية كان سموه دينامو الحركة في البلاد ورجل المواقف الذي ما ان تحتاجه البلاد حتى يسبق الدعوة إلى تدخله فتراه الأول في وضع الأمور في نصابها.
خليفة بن سلمان هو الرجل المقتدر والمتابع الحكيم والحازم عند الضرورة وهي جميعها صفات رجل الدولة العصري الذي تحتاجه الأمم اليوم. ولو ألقينا نظرة حولنا اليوم وحللنا هذه الشخصية ودرسنا هذا الأسلوب المتميز في العمل ووضعنا هذه الشخصية تحت المجهر لوجدنا أنها الشخصية التي تتطلع اليها الشعوب في قياداتها من حيث السرعة والذكاء والحزم والمتابعة اليومية لكل ما يجري في العالم من أحداث وهو المقياس الحقيقي لرجل نذر نفسه للعمل والعمل ثم العمل لتكاد شخصيته ترتبط كلها بالعمل المتواصل بلا كلل، خليفة بن سلمان أطال الله في عمره ليس نموذجاً لرجل الدولة في البحرين فحسب، لكن، ومع من تحدثت إليهم من أصدقاء في المنطقة يؤكدون أن لدينا رجل دولة من الطراز الذي يتطلعون إليه، وما على السائل إلا أن يتوجه إلى أي من أبناء دول مجلس التعاون بشأن شخصية سموه وسيسمع الجواب الذي لا نقوله نحن بل سيقوله هؤلاء الأشقاء الخليجيون حول هذه الشخصية، إن ما يجذبهم إلى سموه وما يؤثر فيهم بما لا أستطيع التعبير عنه هنا هو حبه للعمل وحسمه للأمور وحسن اختياره للقرار في الوقت المناسب والزمان المناسب وهي الصورة النموذجية لرجل الدولة الحقيقي بجدارة.
إن في القلب الكثير والكثير من الحب والتقدير والاحترام النابع من مشاعر حقيقية لا علاقة لها بالمجاملة بقدر ما هي مشاعر تنبع من قلب أحب هذا الرجل ولن يتوقف عن حبه أبداً. واليوم بعودة سموه حفظه الله وبما نحمله من الحب والتقدير والسعادة بعودته الميمونة لا نملك كي نثبت للعالم قدرة هذا البلد وهذا الشعب على الحياة والعطاء سوى أن نعمل بلا توقف، نبني نؤسس ونمضي في طريقنا بلا توقف وبلا تردد نبراسنا في ذلك سموه الذي سهل مهمتنا بأسلوب أدائه المتميز والذي حقق للبحرين خلال المرحلة الزاهرة سمعتها الدولية، لا يجب أن تشغلنا السياسة ولا يجب أن تعرقلنا محاولات التخريب والإرهاب ولا يجب أن نتردد ونلتفت خلفنا بل علينا أن نمضي بعد فترة الانتخابات، نضع أسس الدولة التي نعرفها والتي أسسها خليفة بن سلمان وحافظ عليها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .