العدد 2906
الأربعاء 28 سبتمبر 2016
banner
لم تعد البحرين خائفة بعد الآن أحمد جمعة
أحمد جمعة
الأربعاء 28 سبتمبر 2016

صوت خرج هذه الأيام قوياً، بدرجة أقوى من أي يوم مضى، وصوت دبلوماسيتنا في الخارج أقوى وأكثر ثباتاً وعزيمة وثقة من أي يوم مضى، هذا ما يجب أن تكون عليه الدبلوماسية الثابتة التي تؤمن بحق الوطن في الدفاع عن أمنه وتتجاهل المنظمات اللصوصية التي على شاكلة مجلس حقوق الإنسان وغيره من هذه الدكاكين المبتزة لأمن واستقرار الشعوب، فلتكن هذه السياسة هي صوت البحرين من الآن وصاعداً، لن نلتفت لهذه الدكاكين الدمرة.
من خلال قراءة الساحة الوطنية مؤخراً يمكن الاستنتاج بأننا للمرة الأولى يمكننا  أن نقول إنه تم الخروج نهائياً من دائرة المحنة الانقلابية المشؤومة التي علمتنا الدرس الأول الذي لم نتعلمه من قبل وهو لا مفر من الاعتماد على أنفسنا بالدرجة الأولى ودعم شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية حفظها الله في حماية أمننا واستقراره، فلأول مرة يخرج صوت وزرائنا عالياً ثابتاً وقوياً ومن دون تردد أو وجل برفض كل الضغوطات والمحاولات المستميتة لترويضنا أو احتوائنا وتخويفنا، فوزير الخارجية الأخ الشيخ خالد بن أحمد كان واضحاً وصريحاً ودون أي غطاء دبلوماسي قال مرات عدة لن نهتم ولن نلتفت لهدير المنظمات الدولية ولا لمجلس حقوق الانسان، فالبحرين ستمضي في الطريق الذي اختطته لنفسها مع شعبها ومع جيرانها في دول مجلس التعاون، ماداموا صموا آذانهم وعموا عن رؤية الحقائق.
أعود بذاكرتي للوراء خمس سنوات منذ المحنة الدمرة وأستعيد صوت سمو رئيس الوزراء الموقر منذ ذلك الحين وحتى اليوم وهو يقود بصوته القوي التأكيد على أنه لا خوف ولا ارتهان ولا خضوع للتهديدات والضغوط، لم يتوقف صوت سموه حفظه الله ولم يخفت يوماً أو يتراجع أو يضعف، ذلك منذ لحظات الانقلاب الأولى يقود صوت القوة والعزيمة والإصرار، لم أره يوماً متسامحاً مع الأعداء، ولم أره يوماً قابلاً بالمساومة على الوطن، ولم أسمع منه كلمة تضعف عزيمة الإنسان في هذا الوطن، كانت سياسته الصلبة وعزيمته التي لا تلين نبراس الشرفاء والأقوياء وهذا ما قادنا اليوم الى هذه النتيجة الحتمية في رؤية البحرين ترفع رأسها قوية شامخة لها مهابة ولا تفكر لحظة بالمساومة والخضوع بل من يسمع صوت دبلوماسيتنا التي كانت تعمل بوحي من الدبلوماسية الهادئة ومحاولة التعاون مع المنظمات الأممية الدمرة المرهونة لعصابات السياسة والمال والابتزاز رغبة منها  - بنية صادقة - في إيصال صوت الحق لهذه المنظمات ولكن ثبت للمرة الألف أنك لو سلمت بلدك لعدوك على  طبق من ذهب لن ترضى عنك هذه المنظمات لأن شغلها الابتزازي سيتوقف بتوقف عملها القذر في تخريب الدول والعمل لصالح الإرهاب والفوضى.
إن أشد ما أسعدنا وقوى عزيمتنا رؤية لسان خارجيتنا وغيره من قنوات التواصل الرسمية تعمل بوحي من سياسة وحكمة سمو رئيس الوزراء الذي دأب منذ خمس سنوات حينما وقعت الفتنة على الدعوة لرص الصفوف ومقارعة هذه المنظمات بتجاهلها والعمل بوحي من قوتنا وثقتنا في شعبنا وأصدقائنا كالمملكة العربية السعودية وبقية الأشقاء في المنطقة.

تنويرة:
لا تلم الآخرين على انتقادك مادمت تهتم بانتقاداتهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية