نبض آسيا
 بكل أسف، تأهل المنتخب الأسترالي للمباراة للنهائية ليواجه كوريا الجنوبية يوم السبت القادم في ختام البطولة، بعدما تمكن من الفوز على المنتخب الإماراتي بهدفين نظيفين، ليصادق الكنغر الأسترالي على كل التوقعات التي كانت تصب في صالحه قبل انطلاق اللقاء لعدة اعتبارات منها الأرض والجمهور والراحة التي تحصل عليها الفريق لمدة ثلاثة أيام، بالإضافة للعامل البدني والمهاري للاعبيه مما رجّح كفته ليواصل مشواره في البطولة ويضع حدًّا للمغامرة الإماراتية الناجحة في البطولة.
 وكنا قد حذرنا لاعبي الأبيض من استقبال هدف أسترالي مبكر يربك الحسابات الإماراتية، وقد يكون تأثيره سلبيًّا للغاية على الفريق، وهذا ما حدث بالفعل، فالمنتخب الأسترالي لم ينتظر سوى ثلاث دقائق فقط ليعلن تسجيله لأول الأهداف من ركلة ركنية لم يحسن فيها لاعبو الأبيض في التمركز الصحيح.. هذا الهدف أربك الدفاع الإماراتي كثيرًا وأفقدهم التركيز بشكل واضح مما نتج عن هدف ثان كان أشبه بالهدية للهجوم الاسترالي، وهذا الهدف لا يمكن أن يُسجل في مرمى فريق يلعب مباراة نصف نهائي بطولة قارية!!.. كرات سهلة ترتد لثلاث مرات ويعجز لاعبو الدفاع عن تشتيتها بالطريقة التقليدية المعتادة!!. حاول المنتخب الإماراتي العودة للمباراة وكانت له بعض الأفضلية في الشوط الثاني لكن من دون جدوى ليحافظ المنتخب الأسترالي على تقدمه حتى صافرة النهاية.
 عمومًا.. وبعيدًا عن النواحي الفنية والتكتيكية المتعلقة بالمباراة .. خسارة الأبيض كانت متوقعة للغاية وشخصيًّا توقعت أن يعبر الأستراليون للمباراة النهائية بكل سهولة على الرغم من آمالي الكبيرة التي كانت معلقة على المنتخب الإماراتي، لكن نحن نتحدث بواقع بعيدًا عن العاطفة .. الفوارق كبيرة بين الفريقين حتى لمن يرى قرب المسافة بينهما.. المنتخب الأسترالي يؤكد أنه يمتلك مقومات عالية تفوق جميع المنتخبات الآسيوية أو تعادل أقواها بأسوأ الأحوال، وخير دليل على ذلك وصوله للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي من أصل 3 مشاركات فقط!! ..
 لكن الإمارات ورغم خسارتها إلا أنها حققت العديد من المكاسب في هذه البطولة.. فيكفي السمعة الطيبة التي نالها الفريق في البطولة وتمكنه من إقصاء حامل اللقب والمرشح الأبرز للبطولة المنتخب الياباني، الأبيض كسب فريقًا قويًّا قادرًا على المنافسة في البطولات القادمة بقيادة وطنية مؤهلة وعالية المستوى بإشراف المدرب مهدي علي الذي ساهم في بزوغ نجم علي مبخوت في هذه البطولة إلى جانب نجومية عمر عبدالرحمن الفذّة.. وإن حافظ الاتحاد الإماراتي على هذا الفريق الشاب والطموح فسأكون أول المراهنين على وصول الأبيض لكأس العالم 2018 في موسكو!!.
 وبخسارة الإمارات، تنطوي الصفحة العربية في البطولة حيث لم يتبق منها سوى لقاء الإمارات والعراق لتحديد المركز الثالث، وهي مباراة هامشية لا أهمية لها سوى لإكمال جدول البطولة.. حظًّا أوفر للمنتخب الإماراتي في البطولات القادمة وللمنتخبات العربية بشكل عام.
نبض العالم
- عشاق الكرة الإسبانية سيكونون على موعد مع لقاء القمة الذي سيجمع برشلونة واتليتكو مدريد في إياب دور الثمانية لكأس ملك اسبانيا، وكان برشلونة قد حقق انتصارًا ثمينًا في مباراة الذهاب بهدف نظيف في الدقائق الأخيرة .. المباراة ستكون صعبة للغاية على الفريق الكاتلوني الذي لم يؤمن نفسه في لقاء الذهاب واكتفى بهذا الهدف لأن اتليتكو مدريد يستطيع قلب الأمور رأسًا على عقب، حيث يستمد كل قواه من جمهوره المتوهّج في ملعب الفيسنتي كالديرون الصعب جدًّا!!. على برشلونة الحذر جيدًا فسيميوني أصبح ناضجًا بما يكفي ليطيح بأكبر الفرق وأقواها .. ولكم في ريال مدريد عبرة!!.
- صحيفة موندو ديبورتيفو الكاتالونية تحاول التأثير على لجنة العقوبات التابعة للاتحاد الإسباني بخصوص العقوبة المنتظرة على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التي ستصدر اليوم .. الصحيفة أشارت إلى أن تقرير حكم المباراة هو من سيحدد عقوبة الدون، فلو دوّن الحكم في تقريره أن رونالدو قام بالضرب والركل والدفع بدون أي التحام مع اللاعب فهذا سيعني إيقافه لـ12 مباراة على التوالي، مذكرين الاتحاد بحادثة بيبي التي تتشابه مع حادثة رونالدو من حيث المبدأ لا من حيث القسوة!!.. إن تم ذلك بالفعل فإن هذه العقوبة ستحطم اللاعب وستخلق المشكلات بينه وبين ناديه، وبالتالي قد تكون سببًا لتخلي الإدارة عن خدماته مع الفريق !!.. بعيدًا عن أحلام الصحيفة، العقوبة قد تمتد من ثلاث إلى خمس مباريات كحد أقصى!!.
- نبارك للمنتخب التونسي الشقيق تأهله للدور الثاني لبطولة كأس أمم إفريقيا وعليه مقابلة غينيا الإستوائية صاحبة الضيافة في لقاء صعب .. على أمل أن يتأهل المنتخب الجزائري هو الآخر للدور الثاني (قبل معرفة نتيجة لقاء الأمس أمام السنغال).