العدد 2331
الثلاثاء 03 مارس 2015
banner
العالم تحت المجهر علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الثلاثاء 03 مارس 2015

Capital One *
تُوج تشيلسي بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (Capital One Cup) بعدما تمكن من الفوز على توتنهام في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ويمبلي الشهير بهدفين نظيفين، وضرب البلوز أكثر من عصفور بحجر واحد بعدما تمكن من إحراز اللقب الخامس في تاريخه وأصبح ثاني فريق في قائمة أكثر الفرق إحرازاً للقب بعد ليفربول، وكذلك تمكن من رد الدين للسبيرز الذي اكتسحه في البريميرليغ بخماسية نارية على ملعب الوايت هارت في لندن.. وبالمناسبة يعتبر هذا النهائي هو الأول لتوتنهام منذ أن فاز باللقب عام 2008 على حساب تشيلسي بالذات!!
نوايا تشيلسي كانت واضحة للفوز بالبطولة، فدخل رجال المدرب مورينيو بكل قوة وشكلوا ضغطاً كبيراً في مناطق توتنهام الذي تمكن من امتصاص الاندفاع الأزرق وبادر بفتح اللعب والهجوم، وكاد صانع العاب السبيرز الدنماركي اريكسن أن يفتتح باب التسجيل بتسديدة مباغتة ردتها العارضة.
ورفض القائد جون تيري أن ينتهي الشوط الأول سلبياً ونجح في تسجيل أول أهداف فريقه في الدقيقة الأخيرة وسط غضب شديد من المدرب الأرجنتيني بوكيتينو الذي كان يمني النفس بأن يدخل الشوط الثاني بنفس النتيجة حتى يطبق ما تبقى له من خطط وفقاً للتكتيك الذي رسمه لفترتي المباراة. حاول توتنهام العودة في الشوط الثاني لكن دون جدوى حتى تمكن الهداف دييغو كوستا من تسجيل الهدف الثاني لفريقه الذي كان بمثابة الضربة القاضية لطموحات السبيرز في المباراة.
وتبادل المدربان المديح بعد المباراة بما لم تجر فيه العادة، حيث من الصعب أن يقوم “السبيشل وان” بإطراء مدرب آخر بالمدح والثناء، لكن هذا ما حصل، فقد أشاد مورينيو بقدرات المدرب الأرجنتيني وتوقع له أن يحقق النجاح الباهر مع توتنهام في المستقبل وأن يتمكن من إحراز الألقاب التي تخطط لها إدارة النادي!!
* البريميرليغ
بلا شك أن فوز تشيلسي بلقب “الكابيتال وان” لن يكون اللقب الوحيد في محصلة الفريق مع نهاية الموسم، فكل الترشيحات والمؤشرات توحي بأن البلوز يمضي في الطريق الصحيح لإحراز لقب الدوري الإنجليزي بل من الممكن إحرازه رسمياً قبل جولات من نهاية الدوري، ما يؤكد ذلك فارق النقاط الذي يفصل تشيلسي المتصدر عن أقرب المنافسين مانشستر سيتي، حيث من المنتظر أن يصل الفارق إلى 8 نقاط في حال فاز تشيلسي بلقائه المؤجل بسبب نهائي الكأس، ومع تبقي جولات قليلة على الختام يصعب جداً أن يلحق السيتي “المنافس الأقرب” بتشيلسي خصوصاً باستمرار تضييع السيتي للنقاط الحاسمة وكان آخرها أمام ليفربول في لقاء قمة الجولة الماضية على ملعب الانفليد رود في مباراة تسيدها الريدز في معظم أوقاتها وقدم واحدة من أفضل مبارياته في الموسم وعوض به إخفاقه بخروجه الأوروبي أمام بيشكتاش التركي في اليوربا ليغ.
مانشستر يونايتد عاد لسكة الانتصارات بفوز مريح على ساندرلاند بهدفي الفتى الذهبي روني الصائم عن التهديف منذ مدة، كذلك تمكن أرسنال من الفوز على إيفرتون بهدفين نظيفين، هذا الفوز مهماً لرفع الروح المعنوية قليلاً للقنرز بعد الصفعة الموجعة التي تلقاها الفريق أمام موناكو الفرنسي على ملعب الإمارات في دوري أبطال أوروبا.
* الليغا الإسبانية
قدم فياريال خدمة كبيرة لبرشلونة عندما تمكن من التعادل مع ريال مدريد المتصدر بهدف لهدف ليتقلص فارق النقاط إلى نقطتين فقط بين ريال مدريد المتصدر وبرشلونة الوصيف والذي كان قد فاز مسبقاً على غرناطة، هذا التعثر المدريدي قد يدفع ثمنه الفريق غالياً خصوصاً مع اقتراب موعد “الكلاسيكو” والذي سيحدد لحد كبير ملامح الفريق الأقرب لخطف لقب الدوري.
ريال مدريد 2015 لازال يلعب بمستوى غير مقنع لا يليق بفريق يطمح للمنافسة على اللقب والفوز به، أمر غريب ما يمر به الفريق الملكي، فلا توجد أسباب حقيقية لظهور الفريق بهذا الشكل المخيب لو تم استثناء بعض المشاكل النفسية التي مر بها نجم الفريق رونالدو لكن ليس ذلك عذراً لفريق متخم بالنجوم ويضم في صفوفه أفضل لاعبي العالم.
انشيلوتي نفسه عبر عن استيائه من الحالة المزرية التي يلعب بها فريقه فقد اشتكى من افتقار لاعبيه للسرعة المطلوبة والدقة في التمرير دون أن يعلم الأسباب الفعلية لذلك بحسب رأيه.. نقاط فياريال كانت من الممكن أن تكون في المتناول خصوصاً أن فريق الغواصات الصفراء أراح مجموعة من لاعبيه المهمين استعداداً للقاء برشلونة في إياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا!!
وستبدو الفرصة سانحة أمام برشلونة لإطاحة ريال مدريد من عرش الصدارة ومن ثم التشبث بها لحد النهاية إذا لم يُحسن الفريق الملكي من أدائه في المباراتين القادمتين قبل الكلاسيكو المنتظر!!
* الكالتشيو
“بودولسكي مستواه ليس جيداً وقد كان سبباً لخسارة لقائنا (الإنتر) أمام فيورنتينا”. هكذا حمل مانشيني مسؤولية خسارة فريقه أمام فيورنتينا، حيث اتهم العديد من اللاعبين بالتقصير وبتراجع المستوى مما انعكس على أداء الفريق سلباً!! في حين واصل محمد صلاح تألقه وألحق بالإنتر خسارة جديدة وعلى معقله وبين جماهيره؛ ليؤكد صلاح أنه لاعب من طينة الكبار بعد نجاحه السريع مع الفيولا منذ أن وطأت قدماه مدينة فلورنسا.
* سلمان بن إبراهيم
فاز الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأربع سنوات مقبلة بعد فوزه بالتزكية. هذا المنصب استحقه الشيخ سلمان بكل جدارة واستحقاق؛ بسبب كفاءته العالية وخبرته الواسعة، ومما لا شك فيه أن فوز الشيخ سلمان بهذا المنصب لهو مدعاة للفخر ومصدر اعتزاز لكل بحريني مخلص لوطنه.. ألف مبروك وللأمام دائماً.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية