العدد 2599
الخميس 26 نوفمبر 2015
banner
عارٌ على إيطاليا أنتم!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الخميس 26 نوفمبر 2015

*خسارة مهينة
لا أحد مهما كانت درجة تفاؤله كبيرة كان يتوقع أن تنتهي مباراة برشلونة وروما بأي نتيجة غير فوز البرشا باللقاء أو على الأقصى أن تتجه للتعادل في أحسن ظروف روما نظرًا لعدة عوامل أبرزها فارق الإمكانات الكبير بين الفريقين من حيث المهارات الفنية، والتي يتفوّق بها لاعبو برشلونة، بالإضافة للحالة المعنوية المرتفعة التي تغمر المعسكر الكاتلوني والنابعة من الفوز الكاسح على الغريم التقليدي ريال مدريد يوم السبت الماضي، في مقابل تفاوت في مستوى روما بين مباراة وأخرى ومعاناة دفاعية واضحة تلازم الفريق منذ بداية الموسم وأدت لاستقبال كم هائل من الأهداف، بالإضافة لغياب لاعبين مؤثرين عن الفريق.
لكن لا أحد أيضًا كان يتصوّر أن تنتهي المباراة بهذه النتيجة الكبيرة والتي كان قوامها ستة أهداف لهدف والتي لا تعكس في الواقع حجم وقوة المباراة التي كانت على الورق تعتبر المباراة الأقوى في اليوم نفسه الذي لعبت فيه المباريات الأخرى، فكان متوقعًا أن تشهد المباراة حالات شد وجذب بين الفريقين حتى آخر أنفاسها، لكن عكس كل ذلك حدث وحُسم اللقاء مبكرًا من الناحية الحسابية والمنطقية بعد انتهاء الشوط الأول لوحده بثلاثية كاتلونية بيضاء!!.
فكان متوقعًا أن تزداد حصيلة الأهداف جراء شعور لاعبي روما بالإحباط وفقدانهم للدافع في العودة للقاء خصوصًا وأنهم يواجهون خصمًا متمرّسًا للغاية وتصعب مجاراته حتى النهاية، لذلك لم تكن نتيجة السداسية مفاجأة، فكل الظروف كانت سانحة لتسجيل أكبر من هذا العدد أيضًا،ولو كان لاعبو برشلونة يرغبون جديًّا بإحراز عشرة أهداف لنجحوا بتسجيلها بكل سهولة!!.
مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا لم يتعلم من أخطائه السابقة، وأكد فيما لا يدع مجالاً للشك مدى تواضع فكره التدريبي من خلال الأسلوب الخاطئ الذي انتهجه في اللقاء، وكان السبب الفعلي لتلقي ذئاب العاصمة لهذه النتيجة المهينة، فكيف له أن فكر باللعب بالدفاع المتقدم والاعتماد على مصيدة التسلل أمام أقوى فريق في العالم يتناقل الكرات بسلاسة واحترافية عالية؟!، هل كان يعتقد إنه قادرٌ على التصدي للقوة الكاتلونية التي لا يستطيع أي دفاع في العالم التصدي لها أو الحد من خطورتها، وهي في قمة تراجعها وتركيزها فكيف سيكون الحال إذن بدفاع متقدم يترك خلفه العديد من المساحات الفارغة التي يبحث عنها في الأساس لاعبو البرشا ولا سيما المهاجمين منهم؟!!.. فضيحة تدريبية قدمها غارسيا تشبه تلك التي قدمها أمام بايرن ميوينخ قبل موسمين عندما اعتمد على مبدأ المباغتة وكانت المحصلة .. الخسارة 1-7!!.
الصحف الإيطالية لم ترحم روما ووجهت انتقادات لاذعة للاعبين وللمدرب على وجه الخصوص، معتبرةً أن ما تعرّض له فريق العاصمة في الكامب نو قد خدش الكبرياء الإيطالي برمته، فجنة كرة القدم والتي يشهد لها التاريخ بعراقتها وأمجادها في أوروبا وتحديدًا في دوري الأبطال كانت السبّاقة دومًا في اكتساح الخصوم بهذه النتائج الكبيرة، فمن الطبيعي أنها لن تمنح الأعذار لمثل هذه النتائج الفاضحة.. نادي روما رسم على جبينه وصمة عار أمام الجماهير الإيطالية والعالمية على حدٍّ سواء بسبب كثرة النتائج المهينة التي أصبح الفريق يتعرّض لها في كل موسم تقريبًا..عن ماذا نتحدث..عن سباعية المانيو أم سباعية البايرن أم سداسية البرشا!!. عذرًا يا جماهير روما.. فريقكم قد جلب العار لإيطاليا!!.
ورغم عدم أحقية روما في التأهل للأدوار التالية إلا أنه لا يزال المفضّل لمرافقة برشلونة من هذه المجموعة بعد تعادل بايرن ليفركوزن مع باتي الأخير 1-1، فأمام ذئاب العاصمة فرصة الفوز على باتي في الجولة القادمة وانتظار ما ستسفر عنه مواجهة برشلونة وليفركوزن في المانيا والمتوقع فشل ليفركوزن في الفوز فيها وهذا ما يحتاجه للتأهل!!.
*إحياء الآمال
أسدى بايرن ميونيخ خدمة كبيرة للأرسنال بعدما تمكن من إيقاف واكتساح اولمبياكوس اليوناني 4-0 لتحيا آمال المدفعجية في التأهل للدور الثاني، حيث كان يحتاج ممثل اليونان لنقطة واحدة فقط من البايرن ليؤكد تأهله، وقد قابل الغنرز تعطل اولمبياكوس بما يجب عندما اكتسح هو الآخر فريق دينامو زغرب الكرواتي بثلاثية نظيفة.
مهمة شاقة تنتظر فينغر وكتيبته في آخر جولات الدور الأول، حيث سيسافر الفريق لليونان بحسابات معقدة جدًّا يجب وضعها في الاعتبار، ففينغر يعي جيدًا أن الفوز على اولمبياكوس بفارق هدفين هو السبيل الوحيد للظفر ببطاقة العبور وإلا سيودّع فريقه البطولة من بابها الضيق، وعلى الرغم أن حظوظ الارسنال أصبحت أفضل في التأهل وعلى الرغم من ارتفاع أصوات المتوقعين تأهل الأرسنال، إلا أنني لازلت أرى أن مشوار المدافع في الشامبينزليغ سيتوقف في اثينا!!.
*لم تُحسم بعد
تنفّس جوزيه مورينيو الصعداء بعدما قاد فريقه تشيلسي لاكتساح الفريق الصهيوني بأربعة أهداف نظيفة وضعت البلوز على رأس المجموعة متقدمًاً على بورتو بفارق الأهداف، وكان بورتو قد تعرّض لخسارة مفاجأة أمام دينامو كييف الأوكراني بهدفين لهدف عقدت موقفه في المجموعة بعدما كان ميسرًا للغاية، وبهذه النتائج أصبح صراع التأهل مفتوحًا على مصراعيه فلم يضمن أي فريق التأهل بعد!!.
تشيلسي لازالت فرصة خروجه من البطولة قائمة رغم تصدره للمجموعة، ففي حال خسر ممثل انجلترا من بورتو وفاز دينامو كييف في اوكرانيا سيودع البلوز البطولة، فحذارِ يا مورينيو من قدر البرتغاليين وأسأل السير فيرغسون ماذا ذاق منهم!!.
بكل الأحوال فرص تشيلسي في الذهاب بعيدًا في البطولة تبدو شبه مستحيلة في ظل المستويات المتواضعة التي يقدمها منذ بداية الموسم، لذلك لن يفرق كثيرًا توديع البطولة الآجل أم العاجل فالخيبة ستكون واحدة!!.. أليس كذلك يا “نورمال وان”!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .