العدد 2872
الخميس 25 أغسطس 2016
banner
مصير الكبار.. وقرعة الأبطال! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الخميس 25 أغسطس 2016

سنستعرض من خلال هذه المساحة أهم ما ورد بعد انقضاء مباريات هذا الأسبوع في مختلف الدوريات الأوروبية الكبيرة ولاسيما تلك المتعلقة بالفرق الكبيرة المتوقع لها المنافسة على الألقاب.
ففي الدوري الإسباني، أعلن برشلونة جاهزيته الكاملة للمنافسة على لقب الليغا بكل قوة منذ أول ظهور له بعد اكتساحه ضيفه بيتيس بسداسية كانت قابلة أن تتعرض للزيادة أكثر لولا رعونة المهاجمين أمام المرمى في بعض الفرص السانحة (...)، قلتها من قبل انطلاق الليغا، البلوغرانا سيكون المرشح الأول للفوز بلقب الدوري والاحتفاظ به وذلك بسبب إبرامه العديد من التعاقدات المهمة التي ستساهم في سد الثغرات التي يعانيها الفريق ورفع جودته في الأوان ذاته.
أما حامل لقب الأبطال ريال مدريد، فقد برهن هو الآخر على مدى استعداداته للمنافسة على لقب الليغا الغائب عن الخزائن بعدما حقق انتصاره الأول بثلاثة أهداف نظيفة رغم غياب العديد من العناصر المؤثرة عن الفريق بداعي الإصابة أو لعدم الجاهزية، وبحسب وجهة نظري المتواضعة جداً، أرى أن إدارة ريال مدريد ستمنح كامل اهتمامها هذا الموسم للفوز بلقب الدوري أكثر من أي بطولة أخرى رغم أهمية ما تمثله لها الحفاظ على لقب الشامبينزليغ، فمن غير المعقول ولا المقبول أن يفوز المرينغي بالدوري مرة واحدة فقط في آخر 7 سنوات، حتى أن الفوز بلقب الأبطال أصبح أسهل له من الفوز بلقب الليغا!
أما البريميرليغ، فقد سار في أول جولتين دون تسجيل مفاجآت مدوّية إذا ما استثنينا سقوط ليفربول المخزي أمام الوافد الجديد بيرنلي، حيث كان متوقعاً أن يتمكن الريدز من عبور بيرنلي بسلام خصوصاً وأنه قادم من فوز كبير خارج القواعد على الأرسنال، بالإضافة إلى أن أغلب المؤشرات كانت تدعو إلى أن ليفربول لن يكون بعيداً عن سباق التنافس، في الوقت الذي أكد قطبا مدينة مانشستر على صحة التوقعات التي كنت قد أشرت لها قبل انطلاق الدوري، وأثبتا مدى استعدادهما الكامل للفوز باللقب، بل إن القياسات المبدئية بدأت ترجح كفتهما أكثر لذلك عن بقية الفرق الأخرى!
ليستر سيتي وأرسنال، أكثر فريقين من الفرق المتوقع لها المنافسة على اللقب سيعانيان كثيراً هذا الموسم، وقد يجدان أنفسهما بعيداً عن الأربعة الكبار خصوصاً إذا لم يعززا صفوفهما ببعض التعاقدات الجديدة قبل نهاية الميركاتو نهاية هذا الشهر، فكلاهما لم يتذوقا طعم الانتصار في أول جولتين، وكلاهما ظهرا بشكل مخيب للآمال، ولم يقدما المستويات المقنعة!
في حين أن الكالتشيو الإيطالي قد تتضح ملامحه سريعاً جداً، ولن يستمر لجولات كثيرة حتى يصل لذلك، يوفنتوس الساعي للقب السادس التاريخي على التوالي حقق الأهم، وانتزع فوزاً صعباً من فيورنتينا بمساعدة الوافد الجديد غونزالو هيغواين الذي يبدو أنه سيدخل قلوب عشاق البيانكونيري سريعاً بعد أن عبرت الجماهير عن مشاعرها تجاهه حينما سجل هدف الفوز الثمين.
روما قدم نفسه بكل قوة، وسجل أعلى انتصار في أول جولة من الدوري عندما سحق أودينيزي برباعية بيضاء، ليؤكد أنه قد يكون المنافس الأكبر لليوفي للفوز بلقب الكالتشيو هذا الموسم، بينما نابولي ترنح كثيراً وكاد يقع في المحظور أمام المتواضع بيسكارا، لكنه نفذ بجلده، وتمكن من تجنب خسارة حتمية، وعلى ما يبدو أن خروج هيغواين وعدم تعويضه بلاعب بذات الجودة قد يؤثر على مردود الفريق كثيراً، ولا أستبعد أن يكون نابولي بعيداً عن صراع المنافسة هذا الموسم!
ميلان لا يجب أن يفرح كثيراً بانتصاره الصعب على تورينو، فالفريق عانى الأخطاء الدفاعية على صعيد التنظيم، وهذا ما قد يعرضه لنتائج قاسية أمام الفرق الكبيرة، في حين أن دي بوير قد وضع نفسه تحت وطأة الضغوطات عندما صنف فريقه على قدم المساواة مع يوفنتوس رغم الفروقات الشاسعة بينهما. السقوط أمام كييفو يا دي بوير لابد أن يعيدك لأرض الواقع سريعاً!
*اكتمال العقد
قرعة دوري الأبطال ستقام يوم الجمعة القادمة بعد أن تكتمل أعداد جميع الفرق المتأهلة من خلال التصفيات النهائية التي ستلعب الثلاثاء والأربعاء، وبلغة العقل والمنطق، من المفترض أن تتأهل الفرق التالية أسماؤها للدور النهائي من البطولة بعد أن حققت نتائج إيجابية في الذهاب، وأعني تحديداً، روما، مانشستر سيتي، موناكو، سيلتك، أجاكس، وبورسيا مونشغلادباغ! بيد أن المستديرة عودتنا دائماً أن المستطيل الاخضر لا يعترف بالحسابات والأرقام المسبقة، وستبقى كل الاحتمالات قائمة!
*ما عجز عنه الجميع
نجم المنتخب البرازيلي ونادي برشلونة نيمار، سيتذكره تاريخ السامبا كثيراً، وقد يضعه بجانب بيليه أعظم لاعب في تاريخ البلاد، بعد أن تمكن من قيادة البرازيل للفوز بذهبية كرة القدم في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخها في البطولة المختتمة مؤخراً في ريو دي جانيرو.
نيمار حقق ما عجز عنه كل من بيليه، رونالدو، روماريو، رونالدينيو، وبقية الأساطير والنجوم الذين تناوبوا على قيادة البرازيل في المحافل الأولمبية!!
أي مجدٍ صنعته يا نيمار؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية