العدد 2906
الأربعاء 28 سبتمبر 2016
banner
قوة.. صفعة.. ومأساة!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الأربعاء 28 سبتمبر 2016

* سر الصفقة
 فجّر مينو رايولا؛ مدير أعمال النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن “السلطان” كان له دور بارز في انتقال النجم الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد، حيث أكد رايولا وهو أيضًا مدير أعمال بوغبا، أن بعد إتمام عملية انتقال إبراهيموفيتش للمانيو بنجاح قام الأخير بالاتصال به وهدّده بأنه اذا انتقل بوغبا إلى أي نادٍ آخر غير نادي مانشستر يونايتد فإنه سيقوم بكسر رجله، في إشارة من السلطان لضرورة قدوم بوغبا لليونايتد، وهذا ما يفسر تحديدًا العلاقة الحميمة التي تجمع بين ابرا وبوغبا منذ التحاقهما سويًّا!!.
وكان رايولا قد أثار حفيظة عشاق يوفنتوس عندما أكد بعد انتقال بوغبا لليونايتد أنه لم يكن راضيًا بانتقال موكله ليوفنتوس عندما كان لاعبًا لليونايتد، وبين أنه نصحه كثيرًا بعدم قبول عرض يوفنتوس، وذلك لأن البيئة في ايطاليا لا تساعد اللاعبين اليافعين في إبراز مواهبهم الفعلية.. لتعلم يا رايولا أن لولا يوفنتوس والبيئة الايطالية لكان موكلك اليوم لاعبًا مغمورًا.. يوفنتوس هو من صنع بوغبا ولولاه لما كان في عالم الكرة نجم يُنادى ببوغبا!!.

* مزحة وصدمة
تعرّض مدرب الارسنال ارسين فينغر لموقف محرج جدًّا قبل بدء المؤتمر الصحفي الذي عُقِد بعد انتهاء قمة الجولة بين الارسنال وتشيلسي والتي انتهت بثلاثية بيضاء للأول، حيث قبل أن يبدأ المؤتمر رن الهاتف المحمول الخاص بأحد الصحفيين الحاضرين، فحاول المدرب الفرنسي المخضرم ممزاحته وقال له “هل زوجتك تتصل!؟”.. وهنا جاء الرد القاتل من الصحفي والذي أوقع فينغر في موقع محرج عندما قال له “لا ..إنه جوزيه” وكان يعني تحديدًا المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو العدو اللدود لفينغر والذي كان دائمًا ما يفوز عليه عندما كان مدربًا لتشيلسي!!.
وطالما كان الحديث مرتبطًا بفينغر، فلابد لنا أن نشير إلى أنه يجب أن يتخذ قرارًا حازمًا بعد انتهاء هذا الموسم باعتزال التدريب نهائيًّا وإفساح المجال لمدرب آخر يستطيع قيادة القنرز لاعتلاء منصات التتويج والفوز بالألقاب، فرغم البداية الجيدة لفينغر هذا الموسم حتى الآن إلا أنه في النهاية لن يستطيع إحراز لقب البريميرليغ وربما لا يتمكن من احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري الابطال للمرة الأولى منذ 17 عامًا، وذلك لقوة المنافسة في البريميرليغ هذا الموسم، وكذلك لن يستطيع فينغر الذهاب بعيدًا في دوري الابطال وسيكتفي بالتأهل للدور الثاني أو لأبعد من ذلك بخطوة!!.

* مآسي الكرة
تفاجأت شخصيًّا من سيل الانتقادات التي وجهت لنجم الريال كريستيانو رونالدو بعد أدائه المزري في لقاء فريقه الاخير أمام لاس بالماس في الليغا الاسبانية، فقد سمح الكثير من المتابعين بإطلاق العنان لأنفسهم وانهالوا عليه بالعديد من التغريدات الساخرة، إذ كتب أحدهم أن الدوري الصيني أصبح بانتظار رونالدو.. وقال آخر إن اللاعب الذي يتم استبداله منذ الدقيقة 70 لا يستحق أن يكون نجمًا.. في حين كانت أغرب التغريدات التي تنم عن مستوى تواضع فكر كاتبها وسطحية علمه بكرة القدم، عندما قال في تغريدته “رونالدو يتم استبداله لسوء أدائه وبعد شهرين سيحصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم.. يا لها من سخرية”!!
لا أعلم كيف أجيب على مثل هذه العبارات المضحكة جدًّا التي لا تستحق أن يتم الرد عليها أصلاً!!، شخصيًّا أتفق مع كل من يتفق على تراجع مستوى رونالدو هذا الموسم بشكل ملحوظ للغاية، بيد أن الحالة التي يمر بها رونالدو طبيعية وقد تحدث لأي لاعب في العالم، خصوصًا وأن الدون لا يبدو بكامل جاهزيته البدنية لخوض اللقاءات كاملةً، فهو لازال يمر بمرحلة استشفاء بعد الاصابة الاخيرة التي تعرض لها في بطولة اليورو الصيف الماضي.
وحتى لو اقترضنا جدلاً أن الإصابة الأخيرة ليست لها دور فاعل في هبوط مستوى رونالدو كما يدعي البعض، فإن حالة الهبوط في الأداء التي يمر بها رونالدو أيضًا تعتبر طبيعية وقد تصادف أي لاعب في العالم مهما كان نجمه ساطعًا، وفي الحقيقة لا أجد تفسيرًا لهذه الانتقادات المفرطة سوى أنها اعترافات ثابتة على أن رونالدو اعتاد أن يكون في القمة دائمًاً، ومنذ الوهلة الاولى لهبوط مستواه خرجت الفئران من جحورها!!.
اسمع يا هذا.. رونالدو سيفوز بجائزة الكرة الذهبية بكل جدارة واستحقاق بعد مساهمته الكبيرة بفوز فريقه ريال مدريد بلقب دوري الأبطال وبقيادة البرتغال للتتويج بكأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها، وأنصح كل من يشكك في أحقية ابن ماديرا بالفوز بالكرة الذهبية هذا العام أن يتعلم قوانين لعبة الكريكيت ليتابعها بدلاً من متابعة كرة القدم!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .