العدد 2395
الأربعاء 06 مايو 2015
banner
رسالة عطرة في عيد القلم والصحافة عبدعلي الغسرة
عبدعلي الغسرة
الأربعاء 06 مايو 2015

كما تحتفل البلاد بعيدها الوطني وبيوم المعلم، فالعمال أيضًا لهم عيد خاص يحتفلون به، وبهذه المناسبة الوطنية والدولية وجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رسالة إلى الصحافة والصحافيين، وسَمَها بكلمات تدل على اهتمام سموه بالصحافة وبالقلم الوطني البحريني، وبدور الصحافة الوطني ودورها التنويري الثقافي، وبالتزامها الوطني في نشر قيم المحبة والسلام والتآخي والتعايش والتسامح بين أبناء البلاد والمقيمين على أرضها.
إن الصحافة أينما كانت هي تعبير حقيقي عن تطلعات الشعوب وآمالهم، وذلك بالتزامها الحقيقة، والصحافة لها دور أساس في تحقيق الاستقرار والرخاء والازدهار إذا التزمت بالرصانة والإيجابية فيما تقدمه وتعرضه من قضايا وأخبار ومعلومات وشواهد محلية وعربية وإقليمية ودولية.
إن ما تتميز به الصحافة البحرينية من الانفتاح وبمساحة واسعة من حرية الرأي والتعبير كانت بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ومن الرعاية التي تتلقاها الصحافة والصحافيون والإعلاميون من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الذي احتضن الأقلام الوطنية الصادقة التي تستخدم الأسلوب الواضح والشفاف والأمين في إطلاع الرأي العام البحريني والعربي والعالمي على صورة البحرين الحقيقية وما تعيشه من أحداث وما تنجزه من مكتسبات، هذا الأسلوب والحقيقة في العرض أجهض ما ينقله ويرسله الآخرون من معلومات زائفة عن البحرين وشعبها.
إن سمو رئيس الوزراء يؤكد في رسالته أن سلاح الكاتب الصحافي هي الحقيقة وليس غيرها، وهي مسؤولية وطنية والتزام مهني وأخلاقي وديني يحمله هؤلاء الكتاب الذي تعرض بعضهم إلى مختلف أنواع الاعتداءات الجسدية واللفظية، وهذا الأمر لم يخيفهم بل جعل منهم أكثر صلابة وأكثر قدرة على تحمل المسؤولية في أداء العمل الصحافي، وهذا الدور كما يقول صاحب السمو “لا يقدر عليه إلا الكاتب الملتزم وطنيًا والملتزم بقلمه وبكلمته”، هذا الالتزام جعل من قلمه وكلمته أداة تنير درب البلاد وتعزز من إرادتها على طريق النماء والازدهار.
إن رسالة سموه تمثل فخر واعتزاز القيادة السياسية البحرينية بالصحافة وبمنتسبي المؤسسات الإعلامية، باعتبارها منبرًا للرأي والتعبير التي تعتمد على واقع معرفي متطور يعي تطورات العصر.
 هذا اليوم جسدته رسالة سموه بأنه يوم للقلم الحُر المدافع عن البلاد وحامل هموم العباد في بيئة صحافية وإعلامية رصينة ومتزنة وصادقة يحمل مسؤوليتها كل من انتسب إلى مؤسسات الصحافة والإعلام، هذه المؤسسات التي قال عنها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأنها “تجسد القيم الوطنية الأصيلة، القيم التي تعلي من شأن الإنسان وتصقل وجوده في الحياة، وتحافظ على أمنه وحياته وحقه في العيش الكريم”.
لم ينسَ سموه في رسالته الكريمة ذكر “رجالات الصحافة الأولين” هؤلاء الرجال الذي أسسوا الصحافة البحرينية وثبتوا أركانها، وسار على خطاهم أجيال من أصحاب القلم والفكر، جيلاً بعد جيل يتحملون شرف المسؤولية الوطنية “مسؤولية الكلمة” وبعطاء متدفق لخدمة البلاد ومواطنيها ومن يعيش على ترابها.
واليوم تعيش عدد من الأقطار العربية أحداثًا مؤسفة، هذه الأحداث تحتاج كما قال سموه الكريم إلى “خطاب صحافي وإعلامي رصين يقوم على المصداقية والموضوعية، ويزرع الأمل في النفوس”.
 نعم اليوم نحتاج إلى هذا الخطاب الثمين ليجتث أحزاننا ويبعد الآلام عن أجسادنا ويقوي نفوسنا، ويشع التفاؤل والأمل بيننا. وصحافة البحرين وكتابها قادرون على السير في هذا النهج القويم الذي يُلاقي الرعاية والمساندة من سمو رئيس الوزراء ومن القيادة السياسية. فشكرًا يا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة على هذه التهنئة.. وكل عام وجمعينا بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية