العدد 2843
الأربعاء 27 يوليو 2016
banner
البحرين آمنة وبخير عبدعلي الغسرة
عبدعلي الغسرة
الأربعاء 27 يوليو 2016

مملكة البحرين صغيرة جغرافيًا وكبيرة وجودًا وقلبًا، فالبحرين اليوم آمنة وبخير أكثر من الأيام التي خلت، ربَّ ضارة نافعة، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم. نعم قد آذتنا كثيرًا تلك الأحداث التي لم ترتق إلى أدبيات الديمقراطية، أضرتنا كثيرًا ونفعتنا أكثر، كانت تلك الأحداث المُلهمة لمنعتنا والتي أسرجت قوتنا ونسجت وحدتنا الوطنية. هكذا هي البحرين أرض التسامح والتعايش، يعيش على ترابها إنسان الإخاء والتواد والمحبة. هذه الأحداث جعلت من البحرين قوية، وتماسكت قيادتها مع شعبها، لذلك ستبقى البحرين الغالية قوية وآمنة كما قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لدى استقبال سموه عددا من النخب الفكرية والصحافية والاقتصادية مؤخرًا (مملكة البحرين ستبقى قوية وآمنة بفضل من الله، ثم بحرص أبنائها على الوقوف يدًا واحدة في مواجهة كل من يريد بها شرًا).
مضيفًا حفظه الله ورعاه (أن مسيرة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى عاهل البلاد المفدى ماضية، وأن العمل يجري في مختلف مدن وقرى البحرين وفق استراتيجية طموحة غايتها تحقيق ما يتطلع إليه المواطنون من حياة كريمة ومزدهرة).
لقد منحنا الله سبحانه وتعالى ما يجعلنا بفضله آمنين، لقد منحنا ثلاثة أشياء، منحنا أولاً قيادة مقتدرة وناجحة، قيادة حكيمة تسعى جاهدة لتحقيق مصالح شعبها، جالبة الخير له بعطائها، دافعة عنه الشر، قيادة تعطيه من غير استئثار أو ظلم أو إهمال، قيادة ذات أعمال جليلة يعود النفع منها على شعبها وديارها، قيادة يتحمل عبئها “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”، قيادة تستنهض العزائم في كل مناحي العمل والحياة لتحقيق الأهداف المرسومة للتنمية. والناس كما هي تحتاج للطعام واللباس فهي تحتاج إلى القيادة والرئاسة لتنظم شؤونها وتقيم العدل بينها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إذا خرج ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم). فقد مَنَّ الله على الشعب البحريني بقيادة راعية لهم، تعمل على توظيف مقدرات البلاد لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم، قيادة تمتلك فكرًا ورؤية وطنية، اختارت طريق الديمقراطية وآمنت بمشاركة شعبها بصياغة القرار الوطني. ومملكة البحرين البلد النموذج في التسامح الديني والقبول بالآخر والتعايش الإنساني تستحق مثل هذه القيادة.
والأمر الثاني هو أن الله سبحانه وتعالى مَنَّ هذه الأرض الطيبة بشعب ينتمي إلى ترابها الوطني والعربي البحريني، وبولائه الشديد لقيادته التي ترعاه، وتحقق له الأمن والاستقرار. إنه شعب ذو أخلاقيات عالية ويتمتع بثقافة واسعة، وعدم ازدرائه للعمل أينما كان، ويتسم بنظرة إنسانية منفتحة لجميع البشر، وعندما تعرضت البحرين لهجمة عدوانية شرسة من الداخل والخارج وقف الشعب البحريني العربي مع بلاده وفي صف قيادته للدفاع عنها. وهذا هو المسار الوطني الذي انتهجه الشعب البحريني باختلاف مكوناته السياسية والعرقية والدينية والمذهبية. فقد اختار هذا الشعب الديمقراطية كحياة ومبادئ حقوق الإنسان كمنهج، وهذا لا يعني أن هذا الشعب راغب في تسليم بلاده ونفسه ومقدراتها للقوى الظلامية التي تحيك الشر لقيادته وبلاده، فالشعب الذي يحب أن يعيش تحت ظل الأمان والاستقرار يكون ضد الإرهاب ولا يتفق مع منهج العنف، فأهل المحرق يدًا بيد مع أهل بني جمرة والرفاع وجدعلي والمنامة ومع كل أهالي مدن وقرى مملكة البحرين ضد منهج العنف والإرهاب الفكري والديني والطائفي، وجميعهم أسرة بحرينية واحدة تعيش في وطن واحد وتحت ظل قيادة رشيدة واحدة.
في هذا اللقاء الذي تم في يوم الأحد بتاريخ 24 يوليو 2016م أكد سموه الكريم على الأمر الثالث مِما حباه الله بأهل البحرين، أي كثرة المشروعات التنموية والخدمية التي تتسم بالجودة والكفاءة والتي وفرتها الحكومة للمواطنين، وذلك في قوله أيده الله وباركه (تأخذ جميع المشروعات التنموية والخدمية حقها في المتابعة من أجل ضمان السرعة والكفاءة في تنفيذها وفق أعلى درجات الجودة والتميز)، وكان آخرها توزيع 3000 وحدة سكنية في كل محافظات البحرين. والعناية والسرعة في تنفيذ مشاريع البُنى التحتية، والعمل بإنجاز المشاريع البنيوية والتنموية في مدن وقرى مملكة البحرين، من أجل أن يستفيد من فائدتها جميع المواطنين في مملكة البحرين.
وبفضل حكمة القيادة والشعب البحريني الوفي وما توفره الدولة من خدمات تنموية مميزة ستكون مملكة البحرين كما قال سموه (عصية بفضل المواقف القوية والشجاعة لشعب البحرين الذي أفشل كل محاولات النيل من أمنها واستقرارها). وبذلك فإن مملكة البحرين ستكون آمنة وبخير وشعبها سيكون آمنًا ومستقرًا في بلاده بفضل الله وفضل القيادة الحكيمة وما توفره لشعبها. حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء. آمين يا رب العالمين.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .