مبادرة “عائلتي تقرأ” إحدى المبادرات الثقافية التي تقدمها مؤسسة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي من أجل تحسين مستوى المعرفة في المجتمع الإماراتي وتجويد الثقافة الوطنية، وذلك من خلال تخصيص باقة متميزة وقيِّمة من الكتب المعرفية والثقافية على المستوى العربي والعالمي، والتي تغطي العديد من الموضوعات، من أدب وتراث وإدارة وعلوم وقصص، وهذه الكتب يتم توزيعها على مختلف الأسر بهدف تشجيعها على القراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولدعم مهارات الأطفال الفكرية والثقافية بما فيها الأدوات التعليمية والترفيهية.
يقول الأديب العربي الراحل الأستاذ عباس محمود العقاد (القراءة تضيف إلى عمر الإنسان أعمارًا أخرى). للإنسان عمرٌ يُحسب بالسنين وآخر بما كسب وأنجز في هذه السنين، فبالقراءة يكتسب الإنسان المعرفة ويطلع على تجارب الآخرين في حياتهم ليستفيد منها قدر المستطاع. والكتاب كما وصفه المتنبي هو خيرُ صديق وجليس للإنسان، قد يمل الإنسان من صحبة إنسان آخر ولكن الكتاب لا يملُ من حامله أبدًا، وقد يَفقد الإنسان صديقًا في يوم من الأيام أو مالاً أو عملاً، ولكنه لن يفقد المعرفة التي اكتسبها من الكتب التي قرأها، فالكتاب الشيء الذي ليس من الممكن أن يفارق الإنسان إذا أحب رفقته وأصبح عزيزًا عليه. وكثير من العلماء والأدباء أصبحوا عظماء بفضل الكتب.
إن هناك أهدافًا كثيرة من هذه المبادرة الإماراتية الوطنية، فبالقراءة سيتعلم الإنسان أساليب جديدة في الحياة، في الكلام وفي تحسن التفكير وزيادة التركيز لديه، وسيرتقي بنفسه أكثر وأكثر كلما قرأ، وأي مجتمع يرتقي بارتقاء أفراده كون المجتمع نتاج أفعال وتصرفات أفراده. ولأجل هذا الارتقاء لابد أن نجعل من القراءة عادة لنا يوميًا من غير ملل ولا كلل.