العدد 2514
الأربعاء 02 سبتمبر 2015
banner
الأمير خليفة بن سلمان... رجل دولة مهمته التنقيب عن حياة أفضل لمواطني بلاده منصور حسن بن رجب
منصور حسن بن رجب
الأربعاء 02 سبتمبر 2015

من بواعث الفخر والاعتزاز أن يكون البحريني في أقصى بقاع الدنيا ويجلس بين شخصيات دبلوماسية عربية وسياسيين ومثقفين ويتابع حديثهم المملوء إعجاباً وتقديراً لوطنه وثناء على قيادته. ويوم أمس كنا نتابع خبراً بثته (CNN) ونشرته وكالات انباء متخصصة عن احتلال البحرين مكانة متقدمة على المؤشر العالمي لجودة الحياة، الذي صدر قبل أيام قليلة، عندما قال وزير عربي مرموق: احتلت البحرين مواقع متقدمة دائماً على مؤشرات التنمية البشرية والحرية الاقتصادية وجودة العيش والبيئة الأكثر ترحيباً بالمقيمين، وحازت مواقع مممتازة أخرى على عدة مؤشرات اقتصادية وتنموية، ولا تزال تفعل ذلك وتحقق أرقاماً جديدة رغم كل ما تعرضت له خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهذا أكبر دليل على أن كل مخططات الشر لن تستطيع ان تسلب شعباً واعياً اصراره على التقدم والبناء والازدهار، ولن تستطيع ان تسلب قيادة مخلصة وفذة عن تحقيق المزيد من الإنجازات لبلادها وشعبها.
ثم وجه الوزير العربي المثقف حديثه لي شخصياً وقال: “عندكم في البحرين هوية اقتصادية وتنموية تحمل توقيع سمو الأمير خليفة بن سلمان.. وهذه كافية بحد ذاتها لإدخال البحرين افضل وأعلى القوائم التنافسية العالمية والاقليمية”.
إنه أجمل وأروع شعور يشعر به الانسان البحريني وهو في الخارج، حين يجد اسم بلاده مشعاً مضيئاً ومبعث فخر واعتزاز العرب والخليجيين؛ وحين يسمع عبارات التقدير والاحترام لقيادة بلده وإنجازاتها، وفي هذا السياق فقد لفت دبلوماسي مصري مثقف انتباهنا جميعاً عندما أشار إلى أن جائزة “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة” التي منحها الاتحاد الدولي للاتصالات هي الجائزة الرابعة التي تمنحها الامم المتحدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وأن هذا الرقم يعتبر قياسياً على مستوى زعماء وقادة العالم والمنطقة.
لقد استطاع سمو الأمير خليفة في مراحل عديدة من مسيرته أن يُلفت انتباه العالم كله إلى البحرين النامية باقتدار وكفاءة، ما فتح الأبواب على اتساعها للمستثمرين من مختلف انحاء العالم، وما هيأ للبحرين المملكة الصغيرة بمساحتها أن تكون قلباً عربياً نابضاً بالمحبة للجميع والترحيب بالجميع كموطن للاستقرار والاستثمار والعيش الرغيد والمعيشة الجيدة، وهذا هو أحد مقاصد ومعطيات التنمية المستدامة، التي جاءت كموضوع رئيسي لجائزة الاتحاد، التي منحها لصاحب السمو حفظه الله.
وبما أن الإنسان هو موضوع التنمية وهو مقصدها وأداتها، فمن الطبيعي هنا الإشارة الى أن الإنسان البحريني حظي بمكانة متقدمة دائماً على أجندة سموه تتقدم كل الأولويات وباهتمام يتعدى جل الاهتمامات، وكان دائماً عنواناً لنهج سموه في الرعاية والاهتمام وتثبيت معطيات الكرامة والرفعة إيماناً من سموه بالإنسان البحريني أولاً، ولأن الإنسان هو المحرك الأول لعجلة التنمية والمسؤول عن دوامها واستمراريتها، هذا بالطبع اضافة الى تلك الرؤية الوطنية الرفيعة جداً التي تمتع بها سمو الأمير خليفة كقائد مؤسس لاقتصاد البحرين وصحتها وتعليمها وبنيتها التحتية والكثير الكثير من اركان قيامها كدولة مكتملة القدرات والمؤهلات والمميزات.
إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة هو القائل: “إن أغلى الواجبات إلى قلبي، هو متابعة شأن البحرين والبحرينيين، وخصوصا الالتقاء بالمواطنين الذين أعرفهم فرداً فرداً، فواجبي هو أن أجعل حياة الناس أفضل”، وبهذا المنطلق والرؤية التي تنصب اهتماماتها على تنمية الإنسان والمكان وتنمية البيئة البحرينية بكل مجالاتها السياسية والاقتصادية والمالية والتعليمية والصحية ومختلف المناحي والميادين والموضوعات التي تدخل في صميم عملية التنمية المستدامة. لقد كنت حاضراً في جلسة غير رسمية ذات مرة وسمعت عمرو موسى عندما كان امينا عاما لجامعة الدول العربية وهو يصف صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان بالقول: “إنه شخصية عربية قيادية وريادية منجزة وطنياً وقومياً وعالمياً تشعر بمسؤوليتها وتمارس سلطاتها بكل حكمة واقتدار”. وهذه هي نفسها الأبعاد التي توقف عندها الدكتور لويس ووكر رئيس جامعة لورانس الأميركية للتكنولوجيا، عندما قال في سياق تقديم الجامعة لشهادة الدكتوراه الفخرية لصاحب السمو: “إنه زعيم وطني مخلص وشجاع، ورجل دولة استطاع أن يصل للعالمية ويبني العديد من العلاقات القوية من خلال التنقيب دائماً عن حياة أفضل لمواطني بلاده”.
ونعم، نقولها نحن بكل تأكيد وثقة واحترام: التنقيب دائماً عن حياة أفضل لمواطني بلاده.
ويقولها كل المنصفون لتاريخ رجل الدولة الفذ والأمير النبيل الذي ومنذ أن تحمل مسؤولياته، كصانع نهضة وتنمية لبلاده وشعبه، وحتى وقتنا الحالي، يكرس الإنجاز فوق الإنجاز والقيمة وراء القيمة في كل جوانب الشأن البحريني، وكلها قيم وإنجازات ترتكز على مبدأ أصيل من أبرز مبادئ خليفة بن سلمان وأوضح اركان نهجه، وهو أن لا أجندات تتقدم على أجندة الوطن، ولا برامج تتجاوز أو تتعارض مع مصالحه العليا، ولا خطوط حمراء لشخصيات أو مسؤولين تتعارض مع الخطوط الحمراء للوطن وقضاياه ومصالحه وثوابته الاستراتيجية.
تلك هي الثوابت والأركان والمبادئ التي كرسها سمو الأمير خليفة بن سلمان لتقود دائماً إلى عز الوطن، وخدمة المواطن، وتلك هي القيم التي زرعها في أعماق المنظومة الوطنية والرسمية البحرينية لتكون ثابتاً بحرينياً تنموياً يتقدم على كل الثوابت وهو أن المواطن البحريني هو عماد التنمية المستدامة وهو فارسها.. وهو أداتها الوطنية وهو نتاجها، في كل جوانب حياته وما يقدم له من خدمات، وفي مواجهة كل ما يعترضه من مشاكل، وفي كل ما تبنيه المقدرات البحرينية من صروح وإنجازات تنموية ونهضوية رائدة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية