العدد 2231
الأحد 23 نوفمبر 2014
banner
اتحاد الكرة.. أين الحكمة! أحمد كريم
أحمد كريم
لقطة
الأحد 23 نوفمبر 2014

 لقد أصبح سابقًا لأوانه الحديث عن التعاقد مع مدرب للأحمر قبل انطلاق منافسات كأس آسيا مطلع السنة المقبلة، فالوقت يمضي سريعًا ولا يبدو في وسع اتحاد الكرة إيجاد بديل يعوّض به العراقي عدنان حمد بعدما أقصاه من منصبه وأعطى الثقة لمساعده مرجان عيد.
إذًا، سيكون المدرب عيد الذي قاد الأحمر في آخر مبارياته بخليجي 22 أمام قطر الخيار المتاح، وهذا ما أكد عليه رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في تصريحاته لإحدى القنوات الفضائية عندما قال إن مرجان عيد مستمر مع الفريق حتى كأس آسيا.
 في الواقع يعتبر بقاء مرجان عيد خيارًا منطقيًّا بعد الخروج المخيب للآمال من كأس الخليج التي أضعفت طموحاتنا بظهور لافت في كأس آسيا بعد أقل من شهرين، لكن ذلك يعيدنا إلى ما طرحناه على رئيس اتحاد الكرة قبل فترة عندما قلنا له خلال زيارة قام بها لمقر صحيفة البلاد إن أكبر مشكلة يعاني منها الاتحاد تتمثل في تعامله بردت فعل وليس تخطيط.
 مناسبة الحديث كانت بعد استقالة المدرب الانجليزي هيدسون الذي أعطاه اتحاد الكرة فرصة كان يحلم بها في البحرين، وعندما تحققت أحلامه ترك الأحمر في فترة حرجة وغادر إلى نيوزيلندا ليقود منتخب الكيوي الذي سبق وأن حطم أحلامنا ذات يوم في سباق التأهل لنهائيات كأس العالم!
 هيدسون مدرب محترف، وله الحق في فسخ عقده ولكن البعض غضب عندما فسخ العقد قبل فترة قصيرة من انطلاق منافسات كأس الخليج وجعل الاتحاد في ورطة البحث عن مدرب، تتذكرون ذلك؟!
اليوم، تعامل الاتحاد بالمثل مع المدرب عدنان حمد، فقد تعاقد معه على عجالة قبل خليجي 22؛ لأنه مدرب قريب من الكرة الخليجية، غير أنه فسخ عقده بعد مباراتين في كأس الخليج وبطريقة غير احترافية، وكأنه ينتقم من هيدسون!!
على كل حال، ليس هذا مربط الفرس، فالخلاصة تكمن في قرار استمرار مرجان عيد في قيادة الأحمر بكأس آسيا بعدما مهدت له مباراة قطر الطريق للبقاء إثر ظهور الفريق بشكل أفضل مما كان عليه إبان فترة عدنان حمد، لكن، السؤال المهم هنا، هل كان مرجان عيد في رأس اتحاد الكرة، أم أن الظروف هي التي فرضته عليهم كما جرت العادة؟
خلاصة القول، لو كان مرجان عيد في رأس اتحاد الكرة لعيّنه في منصب المدير الفني منذ إعلان هيدسون استقالته ليوفر على نفسه عناء البحث عن البديل، وما سيدفعه من مال نظير فسخ العقد مع عدنان حمد، لكنه سوء التخطيط وغياب الحكمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية