العدد 2110
الجمعة 25 يوليو 2014
banner
البحرين.. رائدة الإعلام الرياضي في الخليج أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 25 يوليو 2014

تم يوم الأربعاء الماضي تكريم الإعلامي الرياضي المخضرم ماجد سلطان من قبل مجلس لاعب نادي الوحدة سابقا ولاعب منتخبنا الوطني جمعة هلال وسط حضور كبير من اللاعبين القدامى الذين كان لهم شرف تمثيل منتخبنا الوطني في مناسبات رياضية عديدة من أمثال فياض محمود، وحسن زليخ، ويوسف شريدة وسعيد جوهر وأحمد مال الله، وبدر سوار وخالد جاسم، وكذلك عدد من رفقاء درب ماجد سلطان.
أستطيع القول إن ماجد سلطان “بومعاذ” ورفقاء دربه منهم على سبيل المثال الكاتب محمد لوري وغيرهم، هم من أسس الإعلام الرياضي الحقيقي في دول الخليج وكانوا الرواد الحقيقيين ووضعوا اللبنات الأولى لهذا النوع من الصحافة الشاقة.
شخصيا وبحكم مهنتي الصحافية أعود بين فترة وأخرى إلى الصحف البحرينية القديمة والمجلات التي كانت تصدر في نهاية السبعينات مرورا ببداية الثمانينات، وكنت أشاهد أعمدة “بومعاذ” متصدرة الصفحات الرياضية وكانت بحق أعمدة شاملة وذات رؤى ليست لمباراة بعينها وليست للدوري فحسب، وإنما لعموم الحركة الرياضية في البحرين.
 كانت كتاباتهم تضم أصنافا من المعلومات المفيدة والنصائح الغنية التي تعين اللاعب وفي الوقت ذاته تنير له الطريق الصحيح الذي يستطيع من خلاله أن يصل إلى ابعد مما هو عليه.
 وكنت في تلك الفترة أيضا اقرأ بعض ما تكتبه الصحافة الرياضية في بعض الصحف الخليجية حينما كنت مشجعا لفريق خليجي شهير ومقيما في دولة خليجية مع عمتي رحمها الله، وأقارن بينهما، وطبعا كان الفرق كبيرا والبون شاسعا بين ما يكتبه ماجد سلطان وزملاؤه في الصحافة الرياضية البحرينية وبين ما تكتبه بقية الصحف الخليجية، فالأخيرة كانت تجاربهم متواضعة وكل ما يكتب كان مجرد آراء لا ترتقي إلى مستوى النقد والتحليل الرياضي القائم على أسس.
 وبالرغم من أن بعض دول الخليج كانت تمتلك المنشآت الرياضية العملاقة آنذاك ونحن لا نمتلك حتى “ربعها” إلا أن البحرين قطعت أشواطا بعيدة في الإعلام الرياضي ورفدت الساحة بطاقات ضخمة وأسماء لامعة.
الكاتب الرياضي القدير ماجد سلطان وزملاؤه كانوا بالفعل ومن خلال كتاباتهم الثرية والمتميزة في الحقل الرياضي يعملون على القيام بتخطيط جديد وعصري للحركة الرياضية في البحرين ولمختلف الأنشطة.
 كانوا درسا حقيقيا ومدرسة بمفهومها الشامل لكل الصحافيين الشباب والمهتمين وللجمهور كذلك.
كانوا ومازالوا “يعطيهم الصحة والعافية” مستمرين في البناء والتطوير.
هؤلاء الكتاب التصقوا بالأنشطة الرياضية في البحرين وكان لهم السبق والأفضلية في تشجيع معظم اللاعبين الذين مروا على منتخباتنا الوطنية.
تاريخ حافل بالعطاء والبذل.
ما أريد قوله.. ماجد سلطان ظاهرة مميزة في الإعلام الرياضي وفي مفاهيم النقد ويملك من المقومات ما يجعله بحق رائدا ومعلما كبيرا في المضمار الرياضي، ماجد سلطان عمل دءوب وروح معنوية وإسهام في رفع كفاءة المنتخبات الوطنية في كل الألعاب.
ماجد سلطان صحافي كبير قرر العزم على النضال في هذا الدرب قولا وفعلا وكان له ما أراد وخدم وطنه على أكمل وجه.
الحق يقال.. سبقتنا دول الخليج في تشييد المنشآت الرياضية العملاقة كما أسلفت ولكن يبقى للرياضة البحرينية طعمها الخاص، ولعل الأهم في هذا كله.. العقول العبقرية التي لا يمكن أن تقدر بثمن، وهذه ميزة البحرين البلد الذي يصدر العباقرة في شتى الألعاب والمجالات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية