العدد 2201
الجمعة 24 أكتوبر 2014
banner
فضفضة وطنية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 24 أكتوبر 2014

شكرا نادي البديع
كنت قد ذكرت في عمود سابق ضرورة أن تمارس الأندية الرياضية في المملكة الأنشطة الثقافية والفنية ولا تحصر عملها في النشاط الرياضي فقط.
وها هو نادي البديع ينظم برنامجا يعد الأول من نوعه على مستوى الخليج والمنطقة، حيث أقام برنامجا نفسيا لناشئي النادي بالتعاون مع الدكتورة عائشة عبدالعزيز يهدف إلى معالجة حالاتهم الاجتماعية والنفسية والأسرية بما يؤدي إلى نتائج إيجابية على الفريق.
نائب رئيس مجلس إدارة نادي البديع ناصر عبدالرحمن الدوسري أكد في كلمة له بالمناسبة أن نادي البديع ليس رياضيا فحسب بل هو رياضي وثقافي واجتماعي ويعتبر البيت الثاني لأبنائنا اللاعبين ومن هنا جاء الحرص الشديد من مجلس إدارة النادي على البدء في هذا البرنامج على هذه الفئة تحديدا كونها تمر بمرحلة المراهقة وهي مرحلة بها متغيرات نفسية وفسيولوجية يمر بها الفتيان في هذا العمر.
حقيقة ما فعله نادي البديع يستحق الإشادة ونتمنى من جميع الأندية في البحرين تقديم برامج مماثلة، حيث إن مفهوم النادي لا يقتصر على الرياضة فقط، إنما على التربية والتوجيه ويعتبر البيت الثالث للاعبين بعد البيت والمدرسة.
مبادرة من هذا النوع ستؤدي ثمارها وستخلق جيلا من الناشئين مزودا بالعلم والمعرفة والخلق والصحة البدنية.
وزارة التربية والصحة البدنية للطالب
قال الأخ العزيز الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم إن الوزارة تتوسع في تحويل الكتب الورقية إلى إلكترونية ضمن سعيها لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية للطلبة، مضيفا أن الوزارة تحرص على السلامة والصحة البدنية للطلبة من خلال تثقيفهم بالأساليب الصحيحة لاختيار الحقيبة خفيفة الوزن.
هذا التوجه الرائع تشكر عليه الوزارة ولكن يبقى الأمر في نهاية المطاف بيد أولياء الأمور حيث يفترض عليهم متابعة أبنائهم في طريقة حمل الكتب واقتناء الحقائب الخفيفة. فالملاحظ أن الكثير من أولياء الأمور لا يهتمون بهذه النقطة مع أنها مهمة للغاية وتتعلق بصحة أبنائهم. فالطالب يحشو حقيبته بجميع الكتب حتى لا يتعب نفسه “ويبدل كل يوم” دون ملاحظة الأهل ومتابعتهم. وسمعت أكثر من مرة أولياء أمور ينتقدون الوزارة حيال هذه المسألة، في حين أنها مسألة تخصهم وحدهم. كما بين الوزير أيضا ان على أولياء الأمور التأكد من تناسب وزن الحقيبة مع وزن الطالب في كل مرحلة دراسية. بيد أننا نشاهد بعض الطلبة يحملون حقائب أكبر من حجمهم بكثير، حتى أنه في بعض الأحيان تصل إلى أسفل ظهورهم.
الإسكان... الطُعم الذي يلقيه المرشح للمواطن
معظم المرشحين للانتخابات النيابية أكدوا في برامجهم أنهم سيحلون مشكلة الإسكان وستكون هذه القضية من أولوياتهم، وهذه الوعود سمعها المواطن في الدورات السابقة ومن مرشحين سابقين. فبمجرد أن يجلس الفائز على الكرسي يختلف الشعار والبوصلة، وعندما يذهب المواطن ليسأل هذا النائب عن وعوده يقول له “ما عليه... باجوف لك وبارد عليك”.
القصد، إذا لم يكن النائب على قدر المسؤولية فلا يبيع الناس الهواء. فمشكلة الإسكان مشكلة كبيرة وتحتاج إلى وقت لحلها، والحكومة تسعى جاهدة لفعل ذلك، ولكن يبدو أن مشكلة الإسكان أصبحت “الطعم” الذي يلقيه المرشح للمواطن من أجل انتخابه، جسر يعبر عليه ومن ثم النسيان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية