العدد 2231
الأحد 23 نوفمبر 2014
banner
سلمت لنا يا خليفة الخير أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأحد 23 نوفمبر 2014

خرجت باكرا من مبنى الجريدة ذلك اليوم، كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف ظهرا وهو وقت خروج أبنائي من المدرسة، انتظرتهم في الخارج قليلا ثم دخلنا سويا للغداء وبعدها بقليل دب النشاط في المنزل، حيث أخرجنا صور القائد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه والأعلام ثم انطلقنا إلى قصر سموه بالرفاع لاستقباله بالورود والرياحين مع كل الشعب البحريني الذي تهافت على قصر سموه في مشهد مهيب بمناسبة العودة الميمونة لسموه حفظه الله بعد نجاح الفحوصات الطبية. لا أتذكر الوقت الذي وصلنا فيه حيث كانت الشوارع مغلقة والطرقات المحيطة بقصر سموه مليئة بحشود من المواطنين الذين جاءوا من كل صوب. بعد عناء حالفنا الحظ وتمكنا من الوقوف في طريق فرعي يطل على الشارع الرئيس الذي سيمر عليه موكب سموه. ابني محمد «12 سنة» والذي يسألني عنه دائما سيدي سمو رئيس الوزراء عندما أحضر مجلسه الأسبوعي قال لي بكل عفوية، «يبه يصير أروح أسلم عليه وأحب يده؟»، قلت له «صعبة يبه، جوف العالم والزحمة، بس سلم عليه من بعيد»، ولحظات حتى اختلفت معالم الطريق عندما اقترب موكب سموه، حيث تدافعت الحشود الكبيرة للسلام عليه وإذ بسموه حفظه الله يلوح بيديه الكريمة لكل المواطنين وابتسامته تنير الكون وتسقي الحياة، حياة كل البحرينيين الذين يعتبرونه حفظه الله ليس قائدا فحسب إنما والدا حنونا يضمهم جميعا تحت أجنحة المحبة والمودة والتلاحم. فالقلوب تخفق عندما يُذكر اسم سمو الأمير خليفة بن سلمان. محبة أهل البحرين للوالد والقائد الأمير خليفة بن سلمان يحتاج شرحها الى مجلدات. محبتهم له كالبحر، فهل سمعتم من قبل أن هناك احدا عد أمواج البحر؟
كل بيت في البحرين يتعطر بالفرح والسعادة عندما يذكر اسم الأمير خليفة بن سلمان، ولهذا من الطبيعي جدا ان تنتفض البحرين عن بكرة أبيها لاستقبال الرمز الوطني الشامخ وعميد النهضة والتطور.
يوم الخميس الماضي كان عرسا سيخلد في ذاكرة الإنسانية، ملحمة من المحبة المتبادلة بين القائد والشعب وصل إشعاعها الى عنان السماء.
قدر لهذه الأرض الطيبة أن تعيش الأفراح أكثر من أية أوقات أخرى، واليوم أفراحنا مضاعفة وبإذن الله ماضون في طريق الخير. ها هو سيدي سمو رئيس الوزراء يعود الى شعبه بعد نجاح الفحوصات الطبية ويوم أمس كان الموعد مع العرس الديمقراطي الكبير، حيث لبى المواطنون الواجب وتوافدوا منذ الصباح الباكر على صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في المجلس النيابي والمجلس البلدي في اروع صورة من الولاء والسير خلف الراية الخليفية، فالانتخابات هي الركيزة والقاعدة الأساسية التي تحقق للمواطن المستقبل الأفضل وتتجاوب مع تطلعاته. كان يوما وطنيا بحق وانتخابات ناجحة بكل المقاييس وهي سمة مميزة في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك. مرحلة جديدة يدشنها المواطن البحريني الغيور على ارضه ووطنه وذلك عن طريق اختيار البرلمان الذي يملك كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية ويعبر عن تطلعاتهم ويجعلهم مشاركين أساسيين في صنع القرار. لقد كان المواطن يوم أمس على قدر من المسؤولية في دعم مسيرته الديمقراطية والعمل الوطني الفاعل للرقي والتقدم والازدهار. أما الحاقدون على البحرين فهم يعيشون نكبة جديدة والحسرة شوهت أرواحهم الخبيثة وهم يرون صور الفرح والنجاح في كل مكان.
سيبقون هكذا وحيدين في جحورهم، غرباء عن هذا الوطن.
«عيدي يا بلادي وافرحي»... ونحن المخلصون لترابك ماضون في العمل وقادرون على مواصلة البناء والتطوير والانطلاق نحو المستقبل وتلاحمنا الوطني يزداد يوما بعد يوم، فسلمت لنا يا بحرين وسلمت لنا يا خليفة الخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .