علاقة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بشعبه بلغت من المكانة درجة تسمح لنا بأن نفتخر بها بين الأمم، علاقة من نوع خاص ونمط نادر جسدتها مواقف سموه الكثيرة في كل المناسبات والأوقات، وتأتي زيارة سموه حفظه الله يوم أمس الأول إلى رجال الأمن بعد حادثة التفجير الإرهابي في سترة مثالا على قوة التلاحم والمتابعة المستمرة التي يوليها سموه لأبناء شعبه وتعبر أيضا عن المكانة والسؤال الدائم الذي لا ينقطع عن رجال الأمن الذين خاطبهم سموه بالقول:
“إن مواقفكم وتضحياتكم محل تقدير واعتزاز من جلالة الملك وحكومة وشعب البحرين، وأنا معكم وسأستمر معكم، وجئتكم اليوم لأقدم لكم الإسناد والدعم لمواصلة جهودكم وعملكم، فمسؤوليتنا جميعاً توفير الأمن للبلد ولن نحيد عن هذا التوجه، إن ما يدور في نفسي هو سلامة هذا البلد، ولا نقبل أن يكون التخريب والإرهاب ضمن منهج حياتنا اليومية، فالمجتمع البحريني الذي عرف بتسامحه وحضارته لا يستحق منا أن نسمح لأية جماعة شاذة تتخذ من الإرهاب والتخريب منهجاً لها العيش وسطه”.
نعم يا سيدي... ومن غيرك يتابع أبناءه ويلملم جراحهم، فسموك من أوائل الذين حملوا لواء الدفاع عن البحرين وتحقيق الآمال العريضة لأبنائك المواطنين وخلقت مجتمعا متحابا جميلا أعطى الدروس والعبر في الوحدة الوطنية التي هي بلا شك سبيلنا الوحيد لتحقيق الانتصار على هذه الجماعة الشاذة المدعومة من الخارج والتي ستمكننا أيضا من التقدم مهما اعترض طريقنا.
سموك مع الجميع يا سيدي.. مع رجل الأمن والمواطن العادي والكبير والصغير، وستبقى معهم وفي كل خطواتهم، فسموك قوتهم وسندهم والضمان الأساسي لحماية وحدتنا الوطنية التي يحاولون اختراقها بمظاهر التطرف والارهاب. كل زيارة تقوم بها سموكم لأية جهة كانت تترك اثرها العميق في النفوس ويبقى المواطن محتفظا بها في ذاكرته الى امد طويل، فكيف عندما تكون الزيارة إلى رجال الأمن الاوفياء والابطال الذين اقسموا على حماية الوطن والدفاع عن ترابه الغالي والحفاظ على منجزاته وصون مكتسباته وتوجيهكم إلى توفير افضل المعدات المتطورة والمستلزمات التي توفر السلامة والحماية لهم من المخاطر التي تحيط بهم اثناء تأدية واجبهم الأمني والوطني خصوصا في ظل التطور النوعي في العمليات الإرهابية والتخريبية التي شهدتها البحرين مؤخراً، وتأكيدكم في الوقت ذاته ان من حق رجل الأمن علينا ان نوفر له ما يحقق حمايته اثناء تأدية واجبه في حماية الوطن والمواطنين، وأن الحكومة ستواصل دعمها لوزارة الداخلية ورفدها بكل ما تحتاج إليه من إمكانيات، بما يعزز من جهودها الحالية في حفظ الأمن والاستقرار في المجتمع.
لن نترك البحرين يعبثون بها ويشوهونها طالما سموك بقربنا على الدوام ومنكم نكتسب صفات الشجاعة والذود عن هذا الوطن الجميل وسوف نجتاز هذه المرحلة بعملنا المثمر لصالح البحرين التي لا تجيد إلا لغة التفوق والانتصار وهذه حقيقة مطلقة يعرفها الجميع. كما بذل المواطن البحريني الجهود لبعث الازهار في الصحراء وأقام حياة رائعة على هذه الارض، هو قادر ايضا بفضل توجيهات سموكم ان يدافع عن وطنه ويقتلع جذور الإرهاب العفنة ويشق صدره ويبتر أرجله ويقطع رأسه. لا شيء هنا... في هذا العالم أهم من البحرين وأمنها.