قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه لدى استقبال سموه عددا من كبار المسؤولين والنخب الاقتصادية والأكاديمية والفكرية والثقافية والصحافية والإعلامية: (إن هناك مؤامرات لا تزال تحاك ضد دول وشعوب المنطقة، وهناك عملاء يعملون تحت غطاءات مختلفة تسيرهم جهات خارجية، وعلينا أن نأخذ الحيطة والحذر وأن نستمر في تبني الإجراءات التي تحفظ لدولنا وشعوبنا أمنها واستقرارها).
نعم.. فمظاهر العمالة وصلت الى مختلف الميادين وهناك من يعمل بشكل جزئي وآخر يعمل بشكل كلي ولكن الجميع يتميزون بكراهيتهم الشديدة للبحرين ومشاركتهم الفعالة في محاولة جرها الى الوراء وامتصاص روحها ودمها ومن ثم تسليمها الى ملالي طهران. لقد كانت مشكلتنا في البحرين استحواذ العملاء والخونة على ثقة البعض وانتفاعهم بالتسهيلات والمناصب وتعيينهم في اماكن مؤثرة وكانوا اتباعا مطيعين للجهات الخارجية على اكمل وجه، ولكن اليوم وبعد ان انفضح امرهم على طول البلاد وعرضها يجب ان نأخذ حذرنا لأن الخيانة قد تستمر وربما تتقدم وجوه جديدة في الميدان لا نعرف عنها اي شيء، وجوه تدخل بنشاط ونظام معين ومساحة شاسعة من الكذب والنفاق وحصص من الخيانة.
العلاقة متنامية بين العملاء وإيران ومن المؤكد أن هناك حالات تعديلات جديدة قد تطرأ بعد اكتشاف الخارطة التي كانوا يسيرون عليها والتباحث على صورة مختلفة وسلسلة من المناورات، فهذه الجبهة اي جبهة العمالة هي الوحيدة التي تعتمد عليها إيران لتثبيت دعائمها وخرابها وإرهابها في البحرين، ومن أكثر الجهات التي بها حد كبير من العمالة والخيانة “الحقل الإعلامي” الذي قد يستمر في عمله “المنشورات السرية” وبث السموم تحت برقع الصحافة. فالكذب نوع من انواع فنون الخيانة والعمالة وله قوانينه الخاصة به ووسائله ولابد من الحيطة والحذر مليون مرة ممن يتعمد في الاعلام تسيير الامور على نحو خاطئ ويدعم الحركات الارهابية بصورة غير مباشرة ويتفنن في التغطية عليها بالبيانات وكتابة الاعمدة والمقالات. صحيح إعلامهم تعرض لضربة حادة بسبب الاجراءات التي اتخذتها المملكة مؤخرا ولكنهم سيبقون تواقين للحصول على اية كذبة وفبركة لأن هذا العمل يدخل من ضمن التزامهم ومسؤوليتهم.
هؤلاء المحترفون وحاملو الشهادات في العمالة والخيانة مازالوا موجودين بيننا وينتظرون عملية سحب أسمائهم من جديد في طهران حتى يبدأوا العمل والانتشار والإنتاجية في كل جهة بألقاب ومهن ومقررات مختلفة كليا عن الفوج الأول الذي تم اكتشافه ومحاصرته، ولهذا وكما قال سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه (علينا ان نأخذ الحيطة والحذر).
الاختراق والسيطرة على جهات العمل حتى وإن كانت صغيرة من أساليبهم الماكرة الخبيثة ونحن وبالرغم من تأكدنا من احتضار مشروعهم الانقلابي العفن وانتصار البحرين بسلاح يقظة الشعب والتفافه حول قيادته وهو السلاح الذي لا يقاوم أبدا، الا انهم لن يعتبروا انفضاح امرهم هذه المرة المحطة الأخيرة وهو بهذا المعنى لن يكون قد بلغ نهايته. لنحذر كما قال سيدي سمو رئيس الوزراء في كل الاتجاهات.