تصل متأخرة دائماً عن موعدها، السياسة الإيرانية، حتى صارت عادةً مألوفة عند أصحابها رغم تكرار الفشل، وكأنّها لعبة تجريبية وليست حاسمة، ويُراهن لاعبها على الفوز ولو لمرّة واحدة ليطمئن...
من جديد ودائماً وحتى إشعار آخر: تحصد إيران في سوريا واليمن والعراق (ولبنان استطراداً؟) محصول زرعها الصافي، وتئنّ في واقع الحال، من كون جلّ ذلك المحصول عبارة عن زوان ماحل...
الأغرب أن الشيخ روحاني نفسه كان (ولا يزال؟) صاحب “رؤيا” لا تختلف في خلاصاتها عن تلك الكامنة في المواقف الأميركية المتصاعدة! كان يعرف أن سياسة إيران الخارجية ...
قبل أن يردّ الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بتناول سيرته الشخصية، وتعييره بأنه كان مسؤولاً عن جهاز استخبارات،...
يمكن ارتكاب الوهم والزّعم والتقصير والتطويل في سياق محاججة أهل الممانعة في نواحينا، ويمكن الركون بهدوء وقنوط إلى ظواهر البلاء الفتنوي الضارب والسارح على مداه لتثبيت الحكم...
يعرف الإسرائيليون أكثر أن بقايا ذلك النظام استنفدت كل طاقاتها ومخزونها في حرب الحياة أو الموت التي خاضتها في الداخل السوري، وأن مساهماتها الأمنية والاستخباراتية ...
يحمّل الإسرائيليون رئيس سوريا «السابق» بشار الأسد فوق طاقته وقدراته وإمكاناته، وكأنهم في مكان ما يريدون منه إطلاق النار على رأسه وإكمال المهمّة التي بدأها في ذلك الآذار من العام 20...
الانتخابات النيابية بهذا المعنى تصير قصّة كبيرة جداً، أكبر من حدودها الديموغرافية والجغرافية، وأشمل من كونها طقساً من طقوس السياسة اللبنانية المألوفة منذ زمن الاستقلال، والتي في خل...
علي أكبر ولايتي، أحد مستشاري “المرشد” في طهران مأخوذ بـ “الانتصار” الذي حقّقه “حزب الله” في الانتخابات اللبنانية “خلافاً لمزاعم الصهاينة ومؤامرات السعوديّة”...
قيادة طهران هي التي افترضت أنّها أذكى من أعدائها! وأنها تستطيع قيادة اللعبة وفق قوانينها وقياساتها المزدوجة، أي يمكنها العودة إلى النادي الدولي من باب «الثورة»!...
ضاقت خيارات الحكّام الإيرانيين في شأن المشروع النووي، وستَضيْق أكثر فأكثر، وضاقت في شأن «تصدير الثورة» وإشاعة الفتن وتخطّي الحدود والسدود والقيم والأعراف، وستضيق أكثر فأكثر... وضاق...
المعادلة دقيقة... قصفت إسرائيل القاعدة الإيرانية في مطار “تي – فور” و “أعلنت”! فوجد المقصوف نفسه محشوراً في الزاوية و “أعلن” بدوره أنّه تعرّض للقصف وخسر ما خسر و “سيردّ على العدوان...
على أهميّتها وخطورتها وتوقيتها، عملية قصف المواقع الأسدية والإيرانية في ريفَي حلب وحماه، فإنّ الأهم والأبرز هو تثبيت الصمت “الرسمي” الممنهج الذي اعتمدته القوى المعتدى عليها!...
أما الاستدراك في المنطق الإيراني المكابر والمقلوب، فدونه عقبات ومطبّات كأداء... وذلك مردّه إلى القياسات الأصلية التي يعتمدها أصحاب ذلك المنطق، ...
الرئيس الشيخ حسن روحاني يُهدّد دونالد ترامب بـ “عواقب وخيمة” في حال خروجه من “الاتفاق النووي” الذي صار في العُرف البلاغي والتعبوي الإيراني إنجازاً قائماً في ذاته...
للمرّة الأولى في التاريخ تلوح إمكانية حقيقية لحصول مواجهة «مباشرة» بين الإسرائيليين والإيرانيين في سوريا، وانطلاقاً منها ربما وصولاً إلى لبنان، حجم الضجيج المتبادل بعد قصف القاعدة ...
قبل الآن بقليل، وتحديداً بعد سقوط شرق حلب، حرص الروس على إظهار أمرين. الأول، أنّه لولا تدخلهم لما أمكن رئيس سوريا السابق بشار الأسد والميليشيات المذهبية التي أحضرتها إيران...
يتبختر علي أكبر ولايتي في شوارع الغوطة الشرقية، وكأنّه حرّر القدس وجاء ليحتفل بالحدث المزلزل! في الشكل الكيدي، الكثير من مضمون تلك الخطوة الاستعراضية...
سيمر بعض الوقت، قبل أن يُفهم تماماً مغزى قرار ترامب ترك سوريا! وما إذا كان خطوة إلى الوراء تحضيراً لخطوتين إلى الأمام! أي ترك “الفرع” الإيراني في سوريا، والتركيز على “الأصل” في إير...
لن تطول فترة “التشاور” التي تقتضيها ضرورات الرد الأميركي الموعود على الانتهاك الكيماوي الأسدي الجديد في دوما، بل يمكن الزّعم بأنَّ الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراره قبل ذلك “التشاور”،...