العدد 2726
الجمعة 01 أبريل 2016
banner
“يجحتون” البحريني “ويحطون” الأجنبي مكانه!
الجمعة 01 أبريل 2016

البحريني ثروة الوطن نسمعها بين فترة وأخرى، هي فعلا كلمات جميلة “أتسرسح على اليوف”، وتشرح الصدر والروح، تشعرنا كمواطنين بالفخر والاعتزاز بأننا معززون مكرمون في ديرتنا، لنا الأولوية في كل شيء.
في حين أن الواقع كما نرصده عكس ذلك، ففي عام 2015 المنصرم وبحسب ما نشر تم توظيف 44279 أجنبيا في القطاع الخاص بينما تم فصل 1261 بحرينيا من نفس القطاع “صج أخبار تبط اليافوخ”.
أولئك الذين تم الاستغناء عن خدماتهم، أليسوا بحرينيين أصحاب أسر وأرباب بيوت عليهم التزامات شهرية ومصاريف يومية درسوا وسهروا الليالي وتعبوا على أنفسهم كي يبنوا مستقبلهم ومستقبل أبنائهم؟ أليسوا أحق من الدخيل الذي جاء الينا؟
 أين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لماذا لا تقوم بدورها وتقف بجانب البحريني؟ أين دور مجلس النواب لماذا لا يتحرك نوابه لينصفوا هؤلاء المتضررين؟ أين واجب النقابات العمالية؟.
 اليوم الموظف البحريني “يكرف ليل نهار وهبابه يمشي روحه” ويحصل على قوته هو وأفراد أسرته فما بالكم بالآخرالعاطل عن العمل الذي “طرد” من وظيفته بسبب أو بآخر كيف يصرف أموره ويعيش وسط هذا الغلاء الذي لا يرحم حتى ميسوري الحال؟ “من وين ياكل ويشرب”؟
حقيقة هذا وضع مؤلم يدمي القلب ويندى له الجبين يحتاج من دوائر القرار تحركا سريعا قبل أن نرى المزيد من قوائم العاطلين عن العمل و”البلد مب ناقصه مشاكل”.

الصورة الثانية
التعيينات في صفوف القياديين في وزارات الدولة وهيئاتها وشريكاتها عادة تأتي بناء على توصية ورغبة الوزراء فهم الذين يرشحون تلك الأسماء كي تستلم تلك الوظائف رفيعة المستوى.
 في السنوات الأخيرة بدأ الكثير من قدامى الموظفين في تلك المواقع الحكومية يتذمرون مما يحصل لهم مع تلك التعيينات التي تتم بحسب مزاجية هذا الوزير أو ذاك، فالبعض منهم يأتي من خارج الوزارة ويعين “وفي قلبه حرة وينتف اللي هست”، ويمارس تصفية الحسابات دون حسيب أو رقيب.
“من فرعنك يا فرعون قال محد ردني”، هنا لا أعترض على التعيينات إن كانت أسماء المرشحين من الكفاءات التي تثري العمل الحكومي وتقوم بتطويره لكن أن يتم تعيين أشخاص ليسوا من ذوي الاختصاص والمعرفة وفوق ذلك “أمعنطزين ويعفسون الشغل”، فهذا الأمر مرفوض لا يمكن أن يبقى ويستمر.
 وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية