العدد 2726
الجمعة 01 أبريل 2016
banner
أكاذيب في حق الوطن يسمونها إبداعات أدبية!
الجمعة 01 أبريل 2016

يبدو أن هناك أبواقا إعلامية مازالت غير مستوعبة أو لا تريد أن تستوعب الفرق بين التحريض والإساءة للوطن وبين حرية الرأي، كل قصيدة أو مقال أو تقرير أو “لازم يمشي عندهم” حتى لو كان يحمل تحريضا وبصمات واضحة من الإساءات التي تضر بسمعة الوطن والتضليل . لا يهم عندهم أمر المادة وموضوعها ولكن المهم كيفية تحدي الوطن وتحشيد الطاقات للإساءة إليه وتسجيل الانطباعات الكاذبة سواء في القاء قصيدة شعرية أو في خطبة دينية. ينتقلون من تضليل إلى كذبة إلى تشهير وفبركات بدواعي ممارسة الخطب الدينية وإلقاء القصائد الشعرية، المخالفات تطير بالقرب من رؤوسنا وهم يحاولون إقناعنا بأنها تطير على ارتفاع عال! “والله ذبحتونا” من الاسطوانة المشروخة والطريقة التافهة لمساعدة المسيئين للبحرين بمقولتكم الخاوية، “التضييق على حرية الرأي والتعبير ومحاصرة الإبداع الأدبي”. وقاحة وممارسات خاطئة في حق الوطن تسمونها إبداعا أدبيا وحرية تعبير، عهر فكري يمارسه بعض الكتاب و”الشعراء” في محاولة يائسة لتشويه سمعة البحرين، تطلقون عليهم الرجال المتفتحين وأصحاب الرسالة والنضال وبقية الكلمات العفنة التي اعتدنا سماعها من منابركم التي لا تزال مستمرة في حقدها وكذبها.
بعض الكتاب والشعراء لبسوا عباءة الثقافة والفكر للتمويه فقط، بينما هم وفي حقيقتهم قادة النفس الطائفي النتن ويستحيل ان يخرجوا عن مضمار الفكر التحريضي المؤدلج والإشاعات والجري المسعور وراء التلفيق والاستحمام في برك الكذب والتضليل.
هل تعرفون... المشكلة أنكم تعيشون وهما كبيرا وتحتمون في قلعة من الأكاذيب والتزييف أو كما نقول بالعامية “مصدقين نفسكم” نضال سياسي وقمع وتظاهرات وحقوق مسلوبة ومحاصرة وسيطرة واضطهاد وثورة منتصرة وإلخ من هذه العبارات التي شبعنا منها لأنه عبارات رديفة لمشروع طائفي مليء بالأكاذيب والافتراءات ولطعن البحرين وبيعها لأولئك القوم المشعوذين الذين يسكنون قم وطهران.
إذا كانت الكلمة أو القصيدة أو الخطبة مرتبطة بسياسة وعمالة للخارج أو مشبوهة او ذات دعوات تحريضية وتحمل مناشير لقتل الوطن، فهي مرفوضة بأي شكل من الأشكال ولا تعد حرية تعبير ورأي، بل هي ضرب من ضروب الخيانة وقلب الحقائق وتوزيع المنشورات والتشجيع على التخريب والإرهاب، القصيدة التي تزيف الحقائق وتحرف وتقلب الأحداث لا يلقيها إلا شاعر باع وطنه وبدل جلدته وأراد الفوضى والعنصرية ان تسود. من يقبل على نفسه ان يخط قصيدة محشوة بالأكاذيب وضرب الوطن وتمجد المخربين والإرهابيين وتسقي الخيانة بالعلن، ليس بشاعر وإنما عميل يقوم بدور التعبئة والمساعدة ضد كل ما يضر الوطن.
من السهل جدا فرز من يحارب البحرين ومن يحارب لأجلها، وأجبن من يمر في تاريخ الأدب الإنساني هو من يسرق كلمة شاعر ويعد بالكلمات المناخ الصحي لمهاجمة وطنه والإساءة إليه، إن ما يحدد الجدارة الحقيقية للأديب والشاعر الحق هو الشرف والدفاع عن الوطن وليس العكس.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية