العدد 2731
الأربعاء 06 أبريل 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
كلاسيكو مخيبٌ.. كالتشيو محسومٌ.. بريميرليغ مُنتهٍ!!
الأربعاء 06 أبريل 2016

* الكلاسيكو
مما لا شك فيه أن لقاء الكلاسيكو الأخير بين برشلونة وريال مدريد والذي انتهى بنتيجة مفاجأة بفوز الثاني على صاحب الأرض والجمهور خيّب آمال وعشاق المتابعين لهذا اللقاء الكبير بعد المستويات المتواضعة التي قدمها كلا الفريقين في المباراة التي كانت بعيدة عن المتعة والإثارة إلا في الدقائق الـ15 الأخيرة منها فقط عندما حضرت بعض الحالات المثيرة كهدف رونالدو القاتل ومن قبله بدقائق طرد كابتن ريال مدريد سيرجيو راموس، ليصنفها الخبراء والمحللون على أنها واحدة من أسوأ مباريات الكلاسيكو في العشر سنوات الأخيرة على الأقل.
بحسب وجهة نظري المتواضعة جدًّا، أعتقد إن ريال مدريد حقق الفوز في المباراة ليس لأنه كان الأفضل بقدر ما كان برشلونة سيئًا جدًّا في اللقاء، إذ قدم مستوًى يعتبر الأضعف له هذا الموسم بشكل عام وفي لقاءات الكلاسيكو الأخيرة بشكل خاص وغابت عنه فعاليته الهجومية المعتادة وكان أغلب لاعبيه بعيدين عن مستواهم المعهود ولا سيما الثلاثي المرعب الMSN الذي لم يقدم ما يذكر في اللقاء وكان صيداً سهلاً للدفاع المدريدي الذي لم يعان كثيرًا في التصدي له!!.
كان واضحًا تأثير الإرهاق على الـMSN خصوصًا بعد المشاركة الأخيرة لهذا الثلاثي في التصفيات اللاتينية التي أقيمت طوال الأسبوع الماضي والتي كانت تستلزم السفر الطويل ذهابًا وإيابًا بالإضافة لمجهود المباريات الدولية التي خاضوها في نهاية الأسبوع قبل الكلاسيكو بأيام قليلة، ولهذا تأثر برشلونة كثيرًا في اللقاء ولم يجد الحلول المناسبة للفوز على مدريد بعد تعطل خدمة الـMSN طوال مجريات اللقاء تقريبًا!!.
لا يعني هذا أبدًا إبخاس حق ريال مدريد وعدم الاكتراث بما قدمه في الكلاسيكو، فالمرينغي قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم على الصعيد التكتيكي والانضباط الخططي، وهذا ما يُحسب لمدرب الفريق الفرنسي زين الدين زيدان الذي قرأ طريقة لعب برشلونة جيدًا قبل اللقاء وأعدّ لها الخطة المناسبة لتعطيلها وقد نجح بذلك.
بالمجمل العام، أعتقد إن لاعب ريال مدريد كاسميرو استحق أن يكون رجل المباراة الاول ودون منازع بعد الأداء الكبير الذي قدمه في اللقاء من خلال إجادته لأدواره المتعددة المناطة به من قبل زيدان تحديدًا، فكان عنصرًا فاعلاً في شل مفاتيح لعب الكتلان، وقام بعمل التغطية اللازمة للخط الخلفي للريال مما وساهم في تقليص المساحات أمام مهاجمي البلوغرانا.
وقد ساهمت الأخطاء التحكيمية الكثيرة والمؤثرة على إظهار الكلاسيكو بهذه الصورة المتواضعة إذ لم يكن الطاقم التحكيمي على قدر المسؤولية وكانت المباراة في مستوى أعلى بكثير من إمكانياته، فهدف غاريث بيل الملغي كان صحيحاً بنسبة 100% ولا توجد أي مخالفة ستستدعي إلغاء الهدف، كذلك طرد راموس من اللقاء تأخر كثيرًا إذ كان يجب طرده من الشوط الأول بعد حصوله على الإنذار الأصفر المبكر نظرًا لارتكابه أخطاءً عديدة كانت تستوجب الإنذار الثاني ومن ثم الطرد، وأخيرا ضربة سواريز لبيبي بالمرفق على الوجه بشكل متعمد يُستحال أن تكون عقوبتها الإنذار الأصفر فقط!!.
عشاق الفريق الملكي كانوا يمنّون النفس لو جاء هذا الفوز من قبل ان يفقد الفريق صراع المنافسة على اللقب تقريبًا، فرغم الفوز الملكي الكبير إلا أنه لا تزال حظوظ ريال مدريد ضعيفة للمنافسة على لقب الليغا وإحداث المفاجأة، لذلك اعتبروا هذا الفوز مهم لرفع روحهم المعنوية وتجديد الثقة بالفريق أكثر مما هو منصب بالتفكير بسباق الليغا ومدى حظوظ فريقها المفضل فيه.
أما برشلونة فلن تؤثر عليه خسارة الكلاسيكو كثيرًا في المباريات القادمة وسيتمكن من العودة لسكة الانتصارات سريعًا وسيحافظ على الصدارة حتى النهاية إلى حين أن يتوج باللقب، وفرصة عدم حدوث هذا السيناريو يبدو مستبعدًا للغاية رغم ان المستديرة علمتنا دائمًا أن المستحيل ليس مدوناً في قاموسها!!.
*الكالتشيو
تعثر نابولي أمام اودينيزي بالخسارة بثلاثة أهداف لهدف أكدت بشكل كبير على اقتراب يوفنتوس متصدر الدوري من الفوز بلقب الكالتشيو والمحافظة عليه للمرة الخامسة على التوالي بعد اتساع الفارق لست نقاط كاملة مع تبقي 6 جولات فقط على الختام.
ماوريسيو ساري مدرب نابولي اختلق الأعذار قبل موعد لقاء فريقه امام اودينيزي عندما اعترض على ان مباريات نابولي دائمًا ما تُلعب بعد مباريات يوفنتوس وهذا ما يسهم في توليد الضغط على فريقه خصوصًا وأن اليوفي مستمر في تحقيق الانتصارات وكأنه بذلك كان يعلم أن فريقه سيسقط امام اودينيزي من قبل بدء المباراة!!. هذه أعذار غير مقبولة يا ساري فهذا الجدول مُعد من قبل إنطلاق الموسم وعندما وضعه الإتحاد الإيطالي لم يكن يعلم من سيكون المتصدر ومن سيكون الثاني في الجولات الأخيرة حتى يتم التنسيق من قبل!!.
*البريميرليغ
جولة مثيرة من الدوري الإنجليزي تنقضي لتفتح المجال أكثر لكشف ملامح البريميرليغ الاخيرة، توتنهام يفشل في تحقيق الفوز على ليفربول ويكتفي بالتعادل ليستغل ذلك ليستر سيتي المتصدر خير استغلال وينجح في تحقيق فوز ثمين نقاطه تزن ذهبًا بعدما فوزه الصعب على ساوثهامبتون، ليستع الفارق إلى 7 نقاط وهذا يعني أن كتيبة رانيري وضعت يدها الأولى على درع الدوري.
ليستر بإمكانه حسم اللقب قبل أوانه لو تمكن من تحقيق الفوز في المباراتين القادمتين على الأقل لأنه وبحسب ما هو متوقع أن توتنهام سيفشل في الحصول على نقاط المباراتين القادمتين أمام مانشستر يوناينتد وستوك سيتي كاملة، وإن لم يحصل ذلك، أعتقد إن ليستر سيحسم اللقب قبل جولتين من النهاية!!.
*الشامبينزليغ
انطلقت مباريات دور الثمانية لدوري الأبطال بمرحلة الذهاب يوم أمس وستستكمل اليوم، لن أدخل في تفاصيل الفرق الثمانية، بيد أن المربع الذهبي للبطولة ستكون أضلاعه من هذا الرباعي برشلونة، ريال مدريد، بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية