العدد 2733
الجمعة 08 أبريل 2016
banner
فضفضة وطنية
الجمعة 08 أبريل 2016

 • ماذا بعد يا خريجي مدارس الكذب؟

أغرب ما يمكن تصوره هو أن خريجي مدارس الكذب والتلفيق والفبركات والإساءة إلى البحرين يتواجدون في بعض المناسبات والفعاليات الكبرى التي تقام في المملكة على مدار السنة وتسجل حضورا جماهيريا كبيرا ونجاحا باهرا، طبعا وجودهم ليس حبا في الوطن وللتفاخر به والحرص على حضور البرامج والفعاليات المتنوعة، إنما لأغراض خبيثة ومؤامرات محبوكة وبعض هذه الفعاليات تشكل لهم نقطة التقاء أساسية!
شيء غريب فعلا، رفعوا شعار “كل شيء من أجل ولاية الفقيه”، وكانوا جنودا “إعلاميين” في المخطط الخبيث الذي استهدف البحرين وسيادتها على أيام “الدوار” اللعين وبعدها، واليوم نراهم يحضرون الفعاليات “بويه بليته” وكأنهم ليسوا من الانقلابيين والممسوخين، والذين استطاع العدو الإيراني الصفوي أن يجندهم. ولاؤهم ليس للبحرين، بل إلى الخارج ومازالوا، ومع ذلك يحشرون وجوههم السوداء في الفعاليات والمناسبات الكبرى.
 أسألكم بربكم، “أنتوا ما تستحون”، خيانتكم للبحرين أصبحت حديث الزمان ووصلت الى غرب الأرض ومشرقها واليوم تدقون باب حضور الفعاليات والمناسبات التي عكست مكانة البحرين العالية بين الأمم والدول في كل الاتجاهات،  السؤال، لماذا؟ هل هذه الفعاليات موضع حبكم واهتمامكم؟ هل ستحدثون العالم عنها وعن نجاح البحرين؟ هل ستكونون مرآة عاكسة للإنجازات البحرينية؟
حقا كما يقولون... إن لم تستح فاصنع ما شئت.

 • بائع السندويشات... كيف خدع البنك؟

أثارت قضية المقيم العربي الذي انتحل شخصية طبيب وهو في الأصل بائع سندويشات وتمكن من خداع أحد البنوك وحصل على قرض سيارة بقيمة 26 ألف دينار وبطاقة ائتمانية بـ 4 آلاف دينار ومن ثم فر هاربا الى خارج البلاد. أثارت القضية ردود فعل عند الكثير من المواطنين الذين تساءلوا، كيف استطاع هذا الشخص خداع بنك في البحرين والبنوك عندنا معروفة بممارستها العملية وتركيزها الشديد على المعاملات ولا مجال للخطأ؟ أذكر أنني طلبت معاملة بسيطة جدا من البنك الذي أتعامل معه منذ أكثر من 25 عاما ولم أحصل على طلبي إلا بعد “طلعة الروح”، أوراق وتواريخ وتوقيع وإلخ.. فكيف  لهذا الشخص الدخول بهذه الصورة المزورة والصريحة ولم يتم اكتشافه إلا متأخرا؟
يقال إن عالم التزوير له ميول خاصة ولغة واحدة وكيفية غريبة في تأدية العمل، وهناك قصص عن التزوير لا يمكن تصديقها أبدا، وليس بالضرورة أن يكون تحقيق الحلم السبب الأول وراء التزوير كما حصل مع “عامل السندويشات” وإنما هناك دوافع كثيرة ولعل أغرب الحالات التي نسمع عنها هي أن بعض الأشخاص يعيشون طوال حياتهم في عالم مزور غير واقعي، فقد قرأت ذات يوم أن شابا ألمانيا ادعى أنه قريب لعائلة تمتلك سلسلة مطاعم في مدينة فرانكفورت وقدم لهم أوراقا مزورة واستطاع بالحيلة أن يندمج معهم ومن ثم العمل لغاية الشهرة وامتصاص ثروة لا بأس بها، ولكنه لم يستمر طويلا حيث توفي في حادث سير ودفن سره معه ولم تظهر الحقيقة إلا بعد 7 سنوات وعن طريق الصدفة!.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية