العدد 2733
الجمعة 08 أبريل 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
إثارة “الأبطال”.. و”بنما” تكشف المستور!!
الجمعة 08 أبريل 2016

* الشامبينزليغ 
 تكاد تكون مباراة برشلونة واتليتكو مدريد هي الوحيدة التي سرت بما هو متوقع بعكس المباريات الأخرى التي كانت معظم نتائجها النهائية مفاجأة وأغلبها بعيدة جدًّا عن التوقعات التي سبقت انطلاق الجولة، وأنا أعني هنا توقع السيناريو المحتمل للمباريات ونتائجها النهائية، بل إن حتى لقاء برشلونة واتليتكو انتهى بما ليس مقنعًا من حيث الأداء والاستحقاق إنما درجة التوقع لم تتجاوز في صوابها سوى أرقام النتيجة النهائية فحسب، إذ لم يقدم برشلونة المستوى المأمول منه والمتوقع ولم يظهر بشكل أفضل مما كان عليه في الكلاسيكو كثيرًا إلا في آخر الفترات من اللقاء عندما قلب تأخره بهدف لفوز بهدفين وقد ساعده بذلك، مؤكدًا حالة النقص العددي التي ذاق مرارتها الروخي بلانكوس مبكرًا في اللقاء!!.
فلم يكن أحد ينتظر أن يظهر بايرن ميونيخ بهذه الصورة الباهتة أمام اضعف منافسي هذا الدور على الإطلاق بنفيكا البرتغالي واكتفى بالخروج بنتيجة غير مطمئنة على الإطلاق وقد تعرضه للوداع المبكر من البطولة، فالرحلة إلى البرتغال ستكون محفوفة بالمخاطر والعملاق البافاري يعلم جيدًا مدى صعوبة اللعب في أراضيها وسقوطه أمام بورتو الموسم الماضي بثلاثية هناك لهو خير دليل على ذلك!!.
أيضًا لم يكن أحد ينتظر أن تنتهي مواجهة باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي بهذا السيناريو الغريب الأطوار والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين، فأغلب الخبراء والمحللين منحوا الفريق الباريسي الأفضلية لتجاوز عقبة “المواطنون” وتأمين نتيجة ملعب الأمراء قبل التحول لملعب الإتحاد هناك في مدينة مانشستر، بيد أن فريق منصور بن زايد فاجأ الجميع وأنهى اللقاء بنتيجة لم يكن يتوقعها حتى أكبر عاشق للسيتيزنز، خصوصًا وأن “البي اس جي” جاء ثالثًا بعد برشلونة والبايرن على الترتيب في قائمة أبرز الفرق المرشحة للفوز بالكأس ذات الأذنين لهذا الموسم!!.
اما آخر الصدمات بالنسبة لعشاق ومتابعي هذه البطولة هي خسارة ريال مدريد أمام فولفسبرغ الألماني على ملعب واجن ارينا الصعب بهدفين نظيفين، وهي نتيجة بكل تأكيد تعتبر أكثر من رائعة لفريق “الفولكس واجن” وأفضل نتيجة لفريق يخرج منها من ملعبه في حسابات مباريات الذهاب والإياب، وستكون معقدة جدًّا على ريال مدريد في حال كان يبحث عن التعويض في لقاء الإياب في السنتياغو بيرنابيو، فأي هدف ألماني هناك سيكون بمثابة المسمار الأخير في النعش الملكي!!.
إذن نستخلص من كل ما مضى أن لا فريق بمأمن للعبور للمربع الذهبي للبطولة عندما تخوض مباريات الإياب بعد أسبوعين من الآن، وهذا ما يشعل أجواء المنافسة ويجعل البطولة أكثر إثارة وشغف للجماهير المتابعة لها، إذ لا قيمة لمباراة إياب عندما تكون نتيجة الذهاب محسومة بالنسبة للمتتبعين، وهذا ما يجعلنا متفائلين بأن تكون جولة الإياب للدور الربع نهائي ممزوجة بالكثير من الحماس والإثارة ومليئة بعنصر التشويق الذي طالما تبحث عنه الجماهير!!.
وبقراءة أولية للسيناريو المحتمل لجولة الإياب بحسب تقديراتي الشخصية المتواضعة، سيتمكن بايرن ميونيخ وبرشلونة من التأهل بشق الأنفس وبعناء كبير، بينما ستكون مهمة باريس سان جيرمان صعبة في إثبات الأحقية للتأهل لكنه بنهاية المطاف سيعلن تأهله من الأراضي الإنجليزية، أما ريال مدريد فتبدو حظوظه ضئيلة جدًّا ويصعب فيها توقع ترشيحه للفوز في الوقت الذي لا يمكن استبعاد إمكانية تحقيق نتيجة التأهل المطلوبة للدور القادم!!..ففريق مثل فولسفسبرغ لا يمتلك الشخصية القوية ولا الكاريزما اللازمة للصمود أمام الاندفاع الريالي المتوقع للتعويض، وقد يجد نفسه تائهًا في السنتياغو بيرنابيو بل قد يتعرض لنتيجة ساحقة تفسد كل ما قدمه هذا الفريق المتواضع في ألمانيا ويودع البطولة بعد أن كان الأقرب لصنع المستحيل!!.
* أوراق بنما
“ألا يعلم الأمير علي أن ايفانتينو هو الصديق المقرب لرئيس اليويفا السابق ميشيل بلاتيني والغارقة يداه في وحل الفساد(..)، كيف يقدم دعمه لشخص ربما تكشف الأيام القادمة انه ليس نافذاً من وحل الفساد وهو الذي يريد تطهير الفيفا من الفساد!!”.. هذه كانت فقرة مقتبسة من مقال سابق لي كُتب في تاريخ 1/3/2016 بعنوان “أنا والغريب على ابن عمي”، وأثبتت آخر الأخبار المتعلقة بقضية الرأي العام والتي تُعرف بأوراق بنما عن تورط شخصيات جديدة في هذه القضية التي طالت العديد من الشخصيات والأحزاب الدينية والدول السياسية والرياضية، من بين تلك الأسماء المهمة والتي تعنينا في مجالنا الرياضي هي ميشيل بلاتيني، ليونيل ميسي ومؤخرًا انضم لهما السويسري جاني انفانتينو الفائز برئاسة الاتحاد الدولي مؤخرًا، الأقرع السويسري متورط بأنه وقع في عام 2006–حينما كان مسؤولاً عن القسم القانوني في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم- عقدًا مع اثنين من رجال الاعمال من الارجنتين والمتهمين بالحصول على رُشَى، حيث تمكنا من الحصول على حقوق البث التلفزيوني لدوري أبطال اوروبا لأمريكا اللاتينية ثم باعاها على الفور بحوالي ثلاثة أضعاف السعر!!.
لم يكن لدي أدنى شك في أن ايفانتينو سيكون متورطًا في قضايا تتعلق بالفساد حتى بعد فوزه بمقعد الرئاسة الدولي، لأنه بكل بساطة تعلم كرة القدم وخباياها على يد الفرنسي ميشيل بلاتيني وبقية أعوانه الفاسدين والمتورطين بقضايا فساد هائلة نخرت كيان المؤسسة الأكبر في العالم، فمن البديهي أن يتوارث أخلاق معلميه الذين تلمّذ على يدهم، فالتفاحة الفاسدة تفسد ما بقى من التفاح، ولن يكون ايفانتينو من القواعد الشواذ لهذا المبدأ المتوارث!!.
كل ما أتمناه أن تثبت إدانة ايفانتينو بقضايا الفساد مما يسهم تلقائيًّا في إسقاطه من موقع الرئاسة الدولي وإيقافه عن أي نشاط رياضي أسوة ببلاتيني وبلاتر، وبالتالي يفسح المجال لمرشح الوطن الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة ليصبح رئيسًا للفيفا.
أتمنى ذلك من كل قلبي..

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية