كنا دوما نردد أننا بحاجة إلى (السلام الاستباقي)، قلناها مرارا وتكرارا عبر الصحف وفي المجالس وفي الشوارع وفي كل مكان، السلام الاستباقي والأمن الاستباقي اعظم الاستراتيجيات الامنية التي تنتهجها الدول الكبرى، لأنه لا يمكن فهم التحولات في السياسة الأمنية بمعزل عن التهديدات التي تواجهها البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي في بيئتها الإقليمية، لدينا بؤر للإرهاب في العراق ولبنان وسوريا واليمن، ولدينا جار مارق يعيش على اثارة المشاكل، ولدينا دول صديقة تبحث عن مصالحها التي قد لا تتفق مع مصالحنا، لذا نحن في بيئة غير آمنة، هذا الواقع بلا رتوش، ورغم الانتعاش الأمني الذي نعيشه مع انطلاق عاصفة الحزم المباركة التي قطعت الأذرع وساهمت في اصابة الأذرع الأخرى بالشلل، الا ان صناعة السلام ليست عملية سهلة، فما عجزت عنه اوروبا وأميركا والعالم لن يكون في متناول ايدينا بسهولة، نحن نعلم وندرك اهمية ارتباط الأمن الوطني بمجمل مصالح الدولة الحيوية، والاستقرار الأمني يدخل في صلب سيادة البحرين ويكون عنوانا لانعكاس هذه السيادة من خلال التأكيد على واجب ومسؤولية وحق البحرين الشرعي في الدفاع عن كيانها وحماية أمنها من خلال اتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ولاسيما مع تزايد التهديدات الارهابية التي قد تستهدف مكتسباتنا وإنجازاتنا ومشروعنا الإصلاحي، اقول مشروعنا لأننا تلمسنا ثمار الخير من مشروع جلالة الملك المفدى الذي اراد لهذا المشروع ان يكون خارطة طريق لنا وللأجيال القادمة، لذا جاء بيان قوة دفاع البحرين ليضع النقاط على الحروف، ويلوح بقبضة المشير التي يعرفها الصديق والعدو، القبضة التي ما ان ترتفع حتى يهرب الجرذان وتختفي خفافيش الظلام، القبضة التي كانت دوما ضد التحريض والتسقيط ونشر الأفكار التكفيرية الهدامة وإطلاق الفتاوى العبثية وتبرير الأعمال الإرهابية والاعداد المسبق لنشر الفوضى والانقضاض على المكتسبات الوطنية ونشر الفتن والنعرات الطائفية التي من شأنها تهديد السلم الأهلي وأمن الدولة، وهل علينا هنا ان نعيد على مسامع الانقلابيين العبارة الشهيرة إن عدتم عدنا، هل غاب عن مخيلتهم أمر تحرير قلب المنامة ومستشفى السلمانية من الانقلاب، ان غاب عن مخيلتهم فعن مخيلتنا لم ولن يغيب، وزارة الداخلية تقوم بعمل كبير لا يسعنا الا ان نتوجه للمولى العزيز القدير بالدعاء لكل منتسبيها بالنصر والثبات، الا ان قبضة المشير تعني ان شعب البحرين لن يقف مكتوف الايدي امام الارهاب وأمام محاولة تعطيل المشروع الاصلاحي ومحاولة عرقلة عمل الحكومة.
رسالة عاجلة
الإدانة الصفراء للإرهاب غير مقبولة، واللعب في المنطقة الرمادية غير مقبول، إما أن تكون مع الوطن أو ضده.
رجال المشير
العالم كله يعرف أنكم أقسمتم على حماية البحرين وأهلها، لكننا هذه المرة نقولها لكم الإرهاب يهدد أطفالنا ونحن بكم من بعد الله نحتمي.
إلى المشير
كلنا جنود جلالة الملك المفدى وكلنا تحت قيادتك لدحر الإرهاب، وتقبلها من إحدى بناتك، قبضتك مصدر إلهام لنا، لثقتنا بأن جلالة الملك المفدى يعرف جيدا لمن يوكل مهمة حمايتنا، ولأننا نثق بك فقد كنا شهودا على أفعالك وبطولاتك، وعلى بطولات وأفعال جنودنا الأشاوس.