العدد 2747
الجمعة 22 أبريل 2016
banner
أيها العراقيون احذروا
الجمعة 22 أبريل 2016

حين تحدث العميل والفاسد نوري المالكي عن مؤامرة على ما أسماه (المشروع الإسلامي وحكم المتدينين) إنما كان يريد ترسيخ نظام حكم الإسلام السياسي وتفرده والتبعية التامة لملالي طهران، وتخليد نظام المحاصصة بعد الاستحواذ على الرأي والقرار الآخر تماما، وإسقاط المشاريع الوطنية العروبية والديمقراطية، ودفن دولة المواطن وحرية الرأي والتعبير والتثقيف بدكتاتورية الطائفة بعد وصفها بالأغلبية تمويها، والتنظير لمفهوم الأغلبية على اسس طائفية فقط، بدعم وتحريك وتوجيه ملالي طهران المرعوبين من حراك الشعب العراقي الهادف الى اسقاط “الإسلامجيه” ودفن نظامهم وما افرزه خلال 13 عاما، وفي الأيام الاخيرة اوفدت ايران الى بيروت وتحديدا الى زعيم حزب الله حسن نصر الله وفدا من الملالي برئاسة جواد الشهرستاني، لتدارك الوضع في العراق خشية حصول انقلاب “يشلع” قولا وفعلا كل ركائز الملالي في بغداد ويطيح بنفوذهم وما أفرز من طائفية وحفر خنادق بين مكونات العراق، وجرى لقاء بين نصر الله والشهرستاني تسرب عنه انهما سميا شخصين لخلافة العبادي إذا ما تقرر استبداله او اقالته
كي لا يفلت الزمام من يد الإسلاميين وبالتالي من يد ملالي طهران، كما تسرب أن “اللقاء حضرته قيادة حزب الله”.
الجدير ذكره هنا أن السعي لجر قدم نصر الله إلى العراق وإشراكه في التدخل في الشأن العراقي إنما يأتي لتعويض خسائر حزب الله في سوريا بتحقيق انجازات في ما يسمى مضمار رأب الصدع، وكشف مصدر مطلع رفض ذكر اسمه، أن “وكيل المرجعية طرح خلال لقائه السيد نصر الله اسم حازم الحسون كمرشح لرئاسة الوزراء في حال اقالة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي”، كما ان الوفد الايراني طرح “هادي العامري مهندس وثيقة الشرف مرشحا للمنصب أيضا”.
وتابع المصدر أن “إيران أكدت أن العامري يمتاز بمقبولية عند كل الأطراف السياسية العراقية”، لافتاً إلى أن “حزب الله لبنان أيد ترشيح العامري لمنصب رئيس الحكومة العراقية المقبلة”.
وكانت تسريبات من داخل أروقة المرجعية الدينية في النجف قد أفادت (السبت 19-3-2016)، بأن المرجعية قدمت مرشحها حازم الحسون لرئاسة الوزراء في حال تغيير رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما أشارت إلى تحفظ التحالف الوطني على الحسون.
يذكر ان حازم الحسون كان من ضمن اللجنة السداسية التي اختارتها المرجعية في وقت سابق والتي كان عملها التنسيق بين القوى والأحزاب والشخصيات واختيار اسماء المرشحين لدخول انتخابات الجمعية الوطنية مطلع عام 2005.
ما تسرب ونشر اعلاه يكشف كيف أن مسار ولاية الفقيه في ايران يحدد الاسماء التي تقترح لإشغال منصب رئيس الوزراء، وعلى العراقيين مقاومة التوجه هذا، كما ان اختيار الحسون يعني الإصرار على اسلمة وتطييف حكم العراق، اما اختيار زعيم ميليشيا بدر المعروف بعمالته لإيران، وتصريحاته حاضرة بهذا الشأن فهو القائل إن ايران لو حاربت العراق فسيقف في صفها، وإن قائده الاعلى هو خامنئي، وعليه فهذا الخيار يعني شرعنة تبعية العراق لملالي طهران ودفن سيادته واستقلال قراره، هذه هي المؤامرة الايرانية التي يجري تنفيذ مخططاتها وتسليك مساراتها في العراق، ويا أيها العراقيون حذاري فلن تقوم لعراقكم الحر التعددي البعيد عن الطائفية والمحاصصة قائمة ان تم تنفيذ هذه المؤامرة.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .