العدد 2754
الجمعة 29 أبريل 2016
banner
فضفضة وطنية
الجمعة 29 أبريل 2016

 • إلغاء مكافأة نهاية الخدمة... “شالسالفة!”
دون الدخول في التفاصيل نريد القول إن محاولات الانغلاق وعدم إطلاع المواطن على حقيقة الأمور وتركه هكذا في دوامة ما يكتب ويقال وينشر وما يصرح به هذا المسؤول أو ذاك النائب أو الوزير، تجعله يعيش حالة من التوتر كما يحصل الآن بعد سماع اخبار عن توجه الغاء مكافأة نهاية الخدمة التي يحصل عليها المواطن عند بلوغه سن التقاعد.
 ومما جعله شارد الذهن ايضا “ويولول”، خبر صاعق هو زيادة نسبة الاقتطاع من الموظف، والأهم من كل هذا إجابة وزير المالية الغامضة على احد النواب بشأن هذه الصواعق وما سيترتب عليها من معاناة وصعاب، إذ اكتفى الوزير بالقول: “في كل دول العالم تقريبا تجري بعد كل عدة سنوات إعادة تقييم وبحث قوانين التقاعد، وقواعد وأنظمة التعامل مع المتقاعدين، والهدف هو استحداث ما يلزم ويتوافق مع المرحلة التي يتم البحث والتقييم فيها او اعادة النظر في بعض الانظمة والنواحي الاخرى”.
“شالسالفة”... هذا ما قاله لي جاري بعد أن قرأ وسمع الأخبار ومعظم النقاشات الواسعة في كل مكان تتركز بشكل كبير على هذا الموضوع المرعب الذي خرج الى الناس بسلبياته دون ان تكون عندهم ادنى معلومة من اية جهة حكومية وتفصيلات ومتابعة تضمن عدم التشويش على المواطن وإيصال الخبر اليه بالشكل الصحيح. لقد وصل حال بعضهم بالقول بعد كل هذا التفاني والإخلاص لسنوات طويلة جدا في ميدان العمل هل يعقل ان أخرج بدون مكافأة نهاية الخدمة؟ وهو معذور طبعا طالما لا يجد من يسد باب الكلام والاخبار غير الصحيحة والإشاعات التي تؤدي دورا كبيرا في الضغط على المواطن خصوصا في هذه الاوقات الصعبة التي تمر علينا.
التغييرات التي تحدث في حياة المواطن اليوم انما تتوقف الى حد كبير على تصرفات ونشاط المسؤولين، وكل ما نتمناه عدم ترك الامور هكذا عائمة وعلى الجهات المعنية الاضطلاع بدورها والتعامل بجدية مع هذه الاخبار ونقل الصورة الحقيقية حيال مختلف القضايا والتطورات.
 • “بلدية الجنوبية... لماذا الإنكار؟”
قبل فترة وجيزة كتبت عن تكدس القمامة في أحياء وطرقات مدينة عيسى لفترات طويلة في ظل الاهمال المتزايد والتقصير الملحوظ لشركة النظافة، والأهالي يبحثون عن إجابات مقنعة من المجالس البلدية أو من وزارة شؤون البلديات، بعدها بفترة جاءنا الرد من بلدية الجنوبية وهو “لا يوجد إهمال أو تقصير على صعيد النظافة، حيث يخرج المواطن الأكياس في الأماكن المخصصة، وتقوم الشركة بإزالتها في صباح اليوم التالي ابتداءً من الساعة الرابعة حتى الثانية عشرة ظهراً”.
ونفى البيان وجود قمامة متكدسة في الحاويات لفترات طويلة في مدينة عيسى، مستدركا، أن طبيعة العلاقة بين البلدية وشركة النظافة في حال وجود أي تقصير، يحددها نظام واضح، يقوم على أساس اتخاذ إجراءات إدارية وخصومات بحق الشركة عند مخالفتها بنود العقد.
يا إخوان... لماذا الانكار، هناك افتقاد لوضع الحلول الصحيحة لهذه المشكلة، لماذا الاصرار على انكم في المقدمة، الساعة الثانية والربع ظهرا وحاوية القمامة “متروسة لعينها” وهذا ما شاهدته بعد أن أخذت ابني من مدرسة مدينة عيسى الإعدادية للبنين وأنتم تقولون إن الشركة  تقوم بإزالة القمامة ابتداءً من الساعة الرابعة حتى الثانية عشرة ظهرا! بصراحة... تعبنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية