مع وصولنا لآخر جولتين من دوري “فيفا” لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، وبعد مرور 16 جولة حدثت العديد من المتغيرات والمفارقات على مستوى مدربي الفرق.
ولعلّ فريق البسيتين كان لافتًا هذا الموسم بإطاحته لمدربين لنادي الرفاع، إذ إن فوزه على الرفاع في مرحلة الذهاب أدى لإعفاء المدرب الوطني محمد الشملان من منصبه كمدرب لـ”السماوي”، قبل أن يجدد فريق “السفينة الزرقاء” الأمر في القسم الثاني، وبالتحديد في اللقاء المؤجل ضمن منافسات الجولة 12، إذ فاز على الرفاع وأعقب الفوز قرار إدارة الرفاع بإعفاء المدرب التونسي سمير بن شمام من منصبه، وهو البديل الذي حل محل الشملان في القسم الأول.
وبذات السيناريو لكن لناديين مختلفين، فإن نادي الحد حينما هزم الشرقي إيابًا ابتعد مدرب الشرقي آنذاك والمحرق حاليًّا عيسى السعدون عن تدريب “الليوث”، قبل أن يفعل الحداوية الأمر ذاته في لقاء المنامة، حينما نجحوا في الفوز بخماسية نظيفة أدت لاحقًا إلى إقالة التونسي شكري بجاوي من منصبه مدربًا للكتيبة المنامية.
على صعيد آخر، فقد شهدت منافسات الدوري في هذا الموسم أيضًا ولحد الآن مفارقة تمثلت في كون المدرب الوطني محمد الشملان تمكن من تحقيق الفوز في “ديربي الرفاع” مع الفريقين.
الشملان قاد الرفاع في بداية الدوري وفاز في أول جولة على الرفاع الشرقي، قبل أن يقال لاحقًا ويتولى منصب الإدارة الفنية للشرقي، إذ فاز في القسم الثاني رفقة الشرقي على الرفاع؛ ليكون بذلك المدرب الذي فاز في “الديربي” مع الطرفين في موسم واحد.
ومن المفارقات الأخرى في دورينا هذا الموسم أيضًا، هو أن مدرب المحرق السابق خالد تاج والمنامة حاليًّا كان قد خسر مع المحرق أمام المنامة بهدفين دون رد، قبل أن يعفى من منصبه لاحقًا، ويتسلم تدريب المنامة خلال القسم الثاني بعد إقالة بجاوي؛ ليلتقي مع المنامة أمام المحرق، وهذه المرة فاز على المحرق بذات النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب بين الطرفين.