العدد 2767
الخميس 12 مايو 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
إيران والثورات العربية (2)
الخميس 12 مايو 2016

تدعي الثورة التكفيرية في إيران أن الثورتين المصرية والتونسية امتداد لفكر الخميني. أما الثورة السورية فهي ثورة ارهاب ضد الاسلام حسب وجهة نظر المجوس. لكن الحقيقة تقول إن الثورة الإيرانية هي ثورة طائفية تكفيرية، ألغت اهل السنة والجماعة والشيعة العرب. كما أنها ثورة عرقية بغيضة بنسبة مئة في المئة، قامت على الاعتزاز، لن نقول بالفرس لأن بيننا وبينهم روابط دم وصلة رحم، بل على الصفوية البغيضة. كما أنها قامت بالتنكيل بكل ما هو عربي (شيعي أو سني) لا يوالي مشروعها التكفيري الطائفي العرقي. وما يحدث بالأحواز خير دليل.
أما فيما يتعلق بالثورة السورية فحدث ولا حرج، فالتقارير وشهادات الشهود كلها تؤكد تورط المجوس في الثورة العربية السورية، من خلال الضلوع المباشر في قمع وقتل اخواننا الابرياء من أطفال ونساء وكبار السن. ويؤكد عدد من الجرحى السوريين الذين هربوا الى تركيا لتلقي العلاج، انهم تعرضوا لنيران جنود ايرانيين يشاركون في قمع الاحتجاجات، ويقولون أيضا إن هؤلاء الايرانيين كانوا ملتحين. ومن المعروف أن اطلاق اللحى ممنوع في الجيش السوري مما يؤكد صدق شهاداتهم. كما نشر نشطاء سوريون على اليوتيوب، فيديو يظهر عنصرين إيرانيين ناطقين بالعربية، يعترفان بأن الأمن العسكري الإيراني أرسلهما ضمن مهمة المشاركة في قمع وقتل الثوار العرب في سوريا المناوئين للنظام السوري.
وتؤكد شهادات المعارضة السورية أيضا، أن جنودا من الباسيج والحرس الثوري الإيراني، يقومون بدور القناصة كونهم لا حاجة لهم للتواصل مع الناس والمتظاهرين، حيث يمكن للجندي السوري ان يرق قلبه، ولا يعمل على تسديد الضربات لأبناء وطنه. أما أحفاد المجوس فلا رقة في قلوبهم. وبالتالي يضمن النظام السوري ان تأتي الرصاصة في قلوب وصدور الأطفال والنساء والثوار، حسب قولهم.
 وتؤكد التقارير الغربية أن ايران أرسلت مدربين ومستشارين الى سوريا، لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات التي تهدد أكبر حليف لها في المنطقة. مضيفة ان ارسال المدربين والمستشارين الإيرانيين، يهدف الى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران الى دمشق. ولا تقتصر هذه المساعدة على معدات مكافحة الشغب، بل اجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر.
والاستخبارات الأميركية والغربية، باتت تمتلك ما يكفي من معلومات ووثائق وصور عن تورط حزب الله في عمليات القمع الأمنية والعسكرية في شوارع المحافظات السورية، بمشاركة أعداد من الحرس الثوري الإيراني، تنظم هذه المشاركة وتوزع السلاح على العناصر، ما من شأنه تحويل قادة هذا الحزب الى محكمة الجنايات الدولية ايضا مع كبار مسؤولي النظام السوري.
كل هذه الشواهد تؤكد تورط المجوس وأذنابهم من “المتعربين” في قتل اخواننا العرب في سوريا، وقمع ثورتهم المجيدة لنيل حريتهم من قبضة النظام العلوي الحاكم في سوريا. لذلك علينا الآن مساندة اخواننا الذين يتم قتلهم يوميا، وبشكل لم يسبق له مثيل في العالم العربي. علينا ان نجاهر علنا سواء على المستوى الاعلامي والشعبي والسياسي، بما يرتكبه المجوس وأذنابهم من حزب الله من جرائم قتل وتنكيل بحق السنة في سوريا وبحق الشيعة العرب في العراق وعربستان الرافضين للمشروع المجوسي لاحتلال بلاد العرب. علينا ان نحرك الرأي العام الغربي، لإثبات ارتكاب المجوس وحزب الله جرائم حرب في سوريا. وأخيرا.. علينا أن ندعوا الله ان ينصر اخواننا السنة والشيعة العرب في تصديهم للمجوس، ويدمر النظام المجوسي التكفيري وأذنابه من احزاب الشيطان عليهم لعنة الله، المنتشرة في أرضنا وأمتنا العربية... اللهم آمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية